بسم الله الرحمن الرحيم
تعالت أصوات كثيرة الان تطالب بأن يتم وضع الدستور أولا قبل الانتخابات البرلمانيه حتى يتم اختيار اعضاء مجلسى الشعب والشورى القادمين طبقا لهذا الدستور واصوات اخرى تنادى ان الانتخابات اولا .
وهناك من ينادى ان تكون انتخابات الرئاسه اولا قبل الانتخابات البرلمانيه وهناك من يطالب بالعكس وكل منهم يفكر فى الاصلح بالنسبة له دون ان يفكر احد ماذا يريد الشعب والمقصود بالشعب هنا هم غالبية الناس اى المواطن البسيط الذى لا دخل له بالسياسه فهو لا يهمه ان تكون الانتخابات البرلمانيه اولا ام الرئاسيه اولا وكذلك لا يهمه اذا وضع الدستور اولا ام كانت الانتخابات اولا او حتى لا يهمه من الاساس اذا وضع دستور ام لم يوضع دستور او كان الحكم برلمانى او رئاسى كل ما يهم هذا المواطن البسيط هو شعوره بالامن والامان داخل بلده وكذلك توفير لقمة عيش كريمه وحياه مستورة تغنيه عن ذل السؤال .
والسؤال الذى يطرح نفسه الان من الذى سوف يضع الدستور سوف يقولون ننتخب جمعيه تأسيسيه لوضع الدستور اى اننا سوف نجرى انتخابات وبالطبع نتيجة الانتخابات لن يرضى عنها كثير من الذين يطالبون بهذه المطالبات لان كل من يطالب بوضع الدستور اولا يخشى عدم تمثيله فى الانتخابات البرلمانيه وذلك بسبب تخوفهم من هيمنة بعض التيارات على الشارع المصرى اذن انتخابات الجمعيه التأسيسيه سوف تلاقى طعون ومناقشات ومجادلات وهكذا سوف ندخل فى دوامه
اليس من الافضل ان تجرى الامور كما كان مخطط لها منذ البدايه وهو ما اعلنه المجلس العسكرى بأن الانتخابات البرلمانيه فى شهر سبتمبر ويعقبها وضع الدستور عن طريق جمعيه تأسيسيه يختارها مجلس الشعب الذى سوف يتم انتخابه من قبل الشعب ثم تتم الانخابات الرئاسيه فى شهر ديسمبر
اليس كثرة المطالبات والمجادلات فى امور تم الاتفاق عليها يدخلنا فى نوع من المهاترات والجدال سوف يضر بمصلحة البلد اكثر مما ينفعها ونحن حاليا همنا الاول هو رجوع الاستقرار الى البلد ولو سألنا اى مواطن بسيط عن كل ما سبق فسوف يقول لك يعملوا ما يريدون المهم هو رجوع الاستقرار الى البلد أى الشعب يريد استقرار البلاد .
مختار احمد البدوى الافندى.
( مختار الافندى )
نشر لى فى موقع كتابات مصراوى بتاريخ 16/6/2011
ساحة النقاش