ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﺸـﻬﺩﺕ ﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻟﻘـﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﺜﻼﺙ ﺜﻭﺭﺍﺕ ، ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ
ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻭﺘـﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻲ ، ﻭﺘﻤـﺜﻠﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻓﺘﻤـﺜﻠﺕ ﻓـﻲ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ، ﻭﻭﺭﺙ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺼـﺎﻋﺩﺕ ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺘﻬﺎ ، ﻭﺘﻭﺍﺼﻠﺕ ﺨﻁﺎﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻕ ﺜﻭﺭﺓ ﻜﺒﺭﻯ ﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺜﻭﺭﺓ ﺭﺍﺒﻌﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ.
ﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺜﻭﺭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻴﺘﻀﺎﻋﻑ ﻤﺭﺓ
ﻜـل ﺜﻤﺎﻨـﻴﺔ ﻋﺸﺭ ﺸﻬﺭًﺍ ، ﻜﻤﺎ ﺘﺘﺩﻓﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻻ ﺘﻌﺭﻑ ﺤﺩﻭﺩ
ﺍﻟـﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ( ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ – ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺏ ، 12 ، 2000 )، ﻭﻟﺫﺍ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ
ﻤﻭﻀـﻊ ﺘﺴـﺎﺅل ﺒﺸﺄﻥ ﻗﻴﺎﻤﻬﺎ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺘﻠﻙ ﻟﻴﺱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒل ﻤﺎ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺒل ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ( ﻭﻟﻴﻡ ﻋﺒﻴﺩ ، 6 ،2000
)، ﺃﻭ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ .
ﻭ ﻴـﺘﻁﻠﺏ ﻫﺩﻑ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺸﺎﻤل
ﻟﻠﻌﻤﻠـﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﻭ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻌﻠﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﺩﺓ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،
ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :-
1. ﻤﺴـﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺃﻨﺴﺏ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻟﻪ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻭﺍﻗـﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤـﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺭ ﺒﻬﺎ ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘﻌﻠﻡ ﺠﻴﺩًﺍ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﺴﺏ ﺘﻔﻜﻴﺭﻩ
(Arends,1998, 425) .
2. ﻤﺴـﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤـﺘﻌﻠﻡ ﻋﻠـﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺩ
ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ( ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،5 ،1996 ).
3. ﺘـﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﻜﺭﻭﺍ ﻓﻴﻪ ، ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺒﻴﺌﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺒﻌﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ( ﺨﺩﻴﺠﺔ ﺃﺤﻤﺩ ، 133 ،2000) .
4. ﺘﻨﻤـﻴﺔ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻜﻴﻑ ﻴﻔﻜﺭﻭﻥ ، ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺘﻭﺼﻠﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸـﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻭﺍﺠﻬﻬﻡ ، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻴﺴﺎﻋﺩﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺴﻡ ﻤﺨﻁﻁ ﻭﺍﻀﺢ ﻟﻤﺴﺎﺭ
ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻬل ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ .( ﺃﻴﻤﻥ ﺤﺒﻴﺏ ، ﺩ.ﺕ)
5. ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻘﻠـﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ، ﻭﻟﻴﺱ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﻁ ﺒل ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ (ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺴﻌﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،3،1993).2
ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩﺓ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﺘﻨﻤﻲ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ، ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻴﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻌﺭﻑ ﻤﺎ ﺘﻌﺭﻓﻪ ﻭﻤﺎ ﻻ ﺘﻌﺭﻓﻪ ،
ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ : " ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻔﻬﻡ " ،" ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ " ، " ﺫﺍﻜﺭﺓ
ﺍﻟﺫﺍﻜـﺭﺓ " ، " ﺘﻌﻠـﻡ ﺍﻟـﺘﻌﻠﻡ " ، " ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ " ، " ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﻲ " ،ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺫﻫﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﻁﻠﺢ
ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ، ﺃﻭ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ”Metacognition“.
ﺇﻥ ﻤـﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌـﺭﻓﺔ ﻴﻌﻨـﻲ ﻗـﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤـﺘﻌﻠﻡ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺨﺫﻫﺎ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺘﻔﻜﻴﺭﻩ ، ﻜﻤﺎ
ﺃﻨـﻪ ﻴﺭﻜـﺯ ﻋﻠـﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺒﻤﻌﺭﻓﺘﻪ ﻜﻴﻑ ﻴﻔﻜﺭ ﻭﻴﺘﻌﻠﻡ ، ﻷﻥ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻭ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺎﻟﻔﻬﻡ (Perkins,1992,102) .
ﺘـﻡ ﺍﻋـﺘﻤﺎﺩ ﻤﻔﻬـﻭﻡ ﻤـﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻜﻤﺩﺨل ﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺩ ، ﻭﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﻭﻗﺩ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ
ﻤﺠﺎل ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
1- ﻓﻌﺎﻟـﻴﺔ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﺎﻟﻤﺭﺤﻠﺔ
ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌـﻴﺔ (Swanson,1990) ، ﻭﺘـﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ( ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ
ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ Wilen & Phillips ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ، K.W.L ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﺜل (1998،ﺍﻟﻠﻁـﻴﻑ
، ﻜﻤـﺎ ﺃﻅﻬـﺭﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ (Wilson , 1998).
2- ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﻭﺭﻥ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ ﻓﻘﻁ (Buracha,2002) .
3-ﻓﻌﺎﻟـﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻤـﻴﺤﺎﺕ ﻋﻨﺩ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ
ﺍﻟﺘﻼﻤـﻴﺫ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺸﺭﻁ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺤل
(Miheo,1993).
4-ﻋـﺩﻡ ﻭﻋـﻲ ﺍﻟﻁـﻼﺏ ﺒﺘﻔﻜﻴـﺭﻫﻡ ، ﺃﻱ ﻋـﺩﻡ ﺍﻤـﺘﻼﻜﻬﻡ ﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ
(Panaoura,A.,2003).
ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺃﺜﺒﺘﺕ
ﻓﻌﺎﻟﻴـﺘﻬﺎ ﻓـﻲ ﺯﻴـﺎﺩﺓ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ، ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ، ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ
ﺍﺘﺠﺎﻫـﺎﺘﻬﻡ ﻨﺤـﻭ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺎﺕ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻟﻡ ﻴﻌﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻫﺘﻤﺕ ﺒﺘﺩﺭﻴﺏ
ﺍﻟﻁـﻼﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ، ﺃﻭ ﺒﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ3
ﻜـﺎﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟـﺒﺤﺙ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺤﺎﻭل ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸـﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔ ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ؛ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ
ﺒﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ .
ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ :
ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﻋﻤل ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺘﺭﻫﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ 2003/
2004 ، ﻭﻜﻠـﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ 2005/2004 ، ﻭﺇﺸﺭﺍﻓﻪ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻁـﻼﺏ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻻﺤﻅ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻀﻌﻑ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻼﺏ
ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ، ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﻤﺩﻭﻥ ﻓﻲ
ﺤـل ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻋﻠﻰ ﻜﺘﺎﺒﺘﻬﺎ ﺒل ﻨﻘﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺩﻓﺘﺭ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﻭﺭﺓ ، ﺜﻡ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤل ، ﺜﻡ
ﻴُﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻨﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻜﺭﺍﺴﺎﺘﻬﻡ .
ﻭﻟﻤﻌـﺭﻓﺔ ﻤـﺩﻯ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺒﻌﻤل ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ
ﻤـﻊ ﺍﻟﻁﺎﻟـﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﻋﺩﺩﻫﻥ ﺜﻼﺙ ﻭﻋﺸﺭﻭﻥ ﻁﺎﻟﺒﺔ ﺃﺠﺒﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﺴﺌﻠﺔ ،
ﻤﻠﺤﻕ (1) ، ﻭﺒﺘﺤﻠﻴل ﺇﺠﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺘﻭﺼل ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺇﻟﻰ :
1. ﻋﺩﻡ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺒﺎﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻗﺒل ﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻓﻲ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸـﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀـﻴﺔ ﻤﺜل : ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺇﻟﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺒﺎﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﻤﺘﻁﻠﺒًﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴًﺎ ﻟﺤل ﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ .
2. ﺃﻜـﺩﺕ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺘﻌﻠﻡ ﻟﺩﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻭﻟﻜﻨﻬﻥ ﻓﺸﻠﻥ ﻓﻲ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ، ﻭﻁﺭﻕ ﻋﻼﺠﻬﺎ .
3. ﺘﺒـﻴﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺒﺒﻌﺽ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻤﺜل ﺸﺭﺡ
ﻤﺸـﻜﻠﺔ ﻤﺸـﺎﺒﻬﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ (10% ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ) ، ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﻌﺎﻨﻲ
ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ (16%) ، ﺫﻜﺭ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ (6%) ، ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻭﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ (10%) .
4. ﻗﺎﻟـﺕ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺇﻨﻬﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻥ
ﻓﺸـﻠﻥ ﻓـﻲ ﺫﻜﺭ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﻟﺩﻴﻬﻥ ﻓﻲ
ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﻤﺎ ﺼﻭﺍﺏ ﺃﻭ ﺨﻁﺄ .
5. ﺃﺠﺎﺒـﺕ ﺍﻟﻁﺎﻟـﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﺎﺕ ﺒﺄﻨﻬﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ،
ﻭﻟﻜـﻨﻬﻥ ﻓﺸـﻠﻥ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ، ﻟﻌﺩﻡ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﻥ ﺒﺄﻱ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .4
ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﺒ ـ ﻨ ﺎ ﺀً ﻋﻠـﻰ ﻤﺎ ﺴﻴﻕ ﺘﺤﺩﺩﺕ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺘﺩﻨﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
، ﻭﻫـﺫﺍ ﻤـﺎ ﻴـﺅﻜﺩ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻀﻊ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺩﺭﻴﺒﻲ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ
ﻟﺘﻨﻤـﻴﺔ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻟﺩﻴﻬﻥ ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺠﺭﻴﺏ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺩﻯ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ، ﻭ ﻴﻌﺎﻟﺞ
ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
1. ﻤـﺎ ﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ ﻟﺩﻯ ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ؟
2. ﻤـﺎ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺃﺩﺍﺀ ﻁﺎﻟـﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴـﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ؟
3. ﻤـﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ
ﺘـﺩﺭﻴﺱ ﺤـل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ؟
ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﺍﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
1. ﺘﻌـﺭﻑ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ ﻟﺩﻯ ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ .
2. ﺘﻌﺭﻑ ﻤﺩﻯ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل
ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .
3. ﺘﻌﺭﻑ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ
ﺤـل ﺍﻟﻤﺸـﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل
ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ( ﺃﻱ ﺘﻌﺭﻑ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻟﻬﺫﺍ
ﺍﻟﻐﺭﺽ ) .
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﻴﺴـﺘﻤﺩ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻪ ﻭﻫﻭ
ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤـﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌـﺭﻓﺔ ، ﺤﻴﺙ ﺘﺅﺩﻱ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺇﺩﺍﺭﺘﻬـﺎ ﻭﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓـﻲ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻠﻴل ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ (ﺴﻤﻴﺭﺓ
ﻋﺭﻴﺎﻥ، 2003) ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ :5
ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ :
(ﺃ ) ﺤﻴﺙ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﺒﺼﻔﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻤﻬﺎﺭﺍﺘﻬﻥ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .
(ﺏ ) ﻗﺩ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺃﺜﺭ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺩ ﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻜﺎﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤ ﺜ ﻼﹰ.
ﻤﻭﺠﻬﻭ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ :
(ﺃ ) ﺤـﻴﺙ ﻴﻤﻜـﻥ ﻟﻤﻭﺠﻬﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻓﻲ ﺘﺩﺭﻴﺏ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ .
(ﺏ ) ﻜﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﻭﺠﻬﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ
ﺘﻘﻭﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .
ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ :
1. ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺘﻲ " ﻭﻟﻥ ﻓﻴﻠﺒﺱ Wilen&Pillips، ﻭ"K.W.L" ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻨﺩ ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ.
2. ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺘﻲ DRAW & FAST DAAW ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ
3. ﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ﻭ ﻭﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺤل ، ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﻁﺔ ، ﻭﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﻤﻥ
ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
4. ﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺸﻌﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﺼل ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻤﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ 2005/2004 ﻤﻥ ﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
1. ﺍﻟﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟﻭﺼـﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠـﻲ : ﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻷﺩﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻜ ﻼﹰ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ؛ ﻟﻠﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ
ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .
2. ﺍﻟﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ : ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﺘـﺩﺭﻴﺱ ﺤـل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ.
ﻓﺭﻭﺽ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
ﻴﺤﺎﻭل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻭﺽ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :6
1. ﻴﻭﺠﺩ ﻓﺭﻕ ﺫﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁﻲ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻴﻥ
ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩﻱ ﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻌﺩﻱ .
2. ﻴُﺴﻬﻡ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻟﺩﻯ
ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ، ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ 90%.
ﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ :
1. ﻤـﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ، ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ، ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ .
2. ﺇﻋـﺩﺍﺩ ﺒﻁﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻤﺩﻯ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ .
3. ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ .
4. ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻲ .
5. ﺍﻟﺘﻁﺒـﻴﻕ ﺍﻟﻘﺒﻠـﻲ ﻟﺒﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺩﻯ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ
ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ .
6. ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻲ .
7. ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺒﻌﺩﻱ ﻟﺒﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ.
8. ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎﺕ .
9. ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻭﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ .
10. ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ .
ﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ:
ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ﻟﻠﺒﺤﺙ ، ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌـﺭﻓﺔ ﻜﺎﻓـﺔ ، ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ، ﺘﻭﺼل ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺒﺤﺜﻪ .
1. ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ : ﻫﻲ "ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ
ﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺃﺩﺍﺌﻪ ، ﻭﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ، ﻭﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻭﺒﻌﺩ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ "
2. ﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟـﺘﺩﺭﻴﺱ :ﻫـﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤل ﺃﻭ ﻨﺸﺎﻁ ﻤﻌﻴﻥ ﺫﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺘﺨﻁﻴﻁ
ﺍﻟـﺘﺩﺭﻴﺱ ، ﺘﻨﻔـﻴﺫﻩ ، ﺘﻘـﻭﻴﻤﻪ ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺤﻠﻴل ﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺕ (
ﺍﻷﺩﺍﺀﺍﺕ) ﺍﻟﻤﻌـﺭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤـﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻘﻴﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻟﺩﻗـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ، ﻭﺴﺭﻋﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯﻩ ، ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ7
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴـﺭﺓ ، ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺴﻴﻨﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ. (ﺤﺴﻥ ﺯﻴﺘﻭﻥ ،2001،12)
3. ﺍﻷﺩﺍﺀ : " ﻫـﻭ ﻜـل ﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻥ ﺴﻠﻭﻙ ﻟﻔﻅﻲ ﺍﻭ ﻤﻬﺎﺭﻱ ﻭﻫﻭ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ
ﺨﻠﻔﻴﺔ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻴﻜﻭﻥ ﻋ ﺎ ﺩ ﺓﹰ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﻥ ﻴﻅﻬﺭ ﻗﺩﺭﺓ
ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤل ﻤﺎ ." (ﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﻠﻘﺎﻨﻲ،10 ، 1996)
4. ﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﺘـﺩﺭﻴﺱ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ "ﻫﻲ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺃﺩﺍﺀﺍﺕ
ﺴـﻠﻭﻜﻴﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ
ﻓﻲ ﻜل ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺤل " .
ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ
ﺃﺼـﺒﺢ ﻤﺠﺎل ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ " Metacognition" ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻬﺘﻡ
ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ، ﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻘﻁ ﻷﻥ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺒـﻪ ﻗﺸﺭﺓ ﺍﻟﻤﺦ "Cerebral Cortex " ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ
ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻜﻔﺎﺀﺓ
ﺘﻔﻜﻴﺭﻩ . ( ﺼﻔﺎﺀ ﺍﻷﻋﺼﺭ ، ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ،105 ،2000)
ﻭﻗـﺩ ﺘﻁـﻭﺭ ﻤﻔﻬـﻭﻡ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻨﺫ ﻅﻬﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﻓﻼﻓل ”Flavell“ ﻓﻲ
ﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻋﺭﺽ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻷﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ :
1. ﻋﺭﻓﻪ ﻓﻼﻓل ﺒﺄﻨﻪ " ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ، ﻭﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺫﻟﻙ ﻤﻥ
ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﻌﺭﻓﻲ "(Flavell, 1976).
2. ﻋـﺭﻓﻪ ﺒﺭﺍﻭﻥ ﻭﺯﻤﻼﺅﻩ ﺒﺄﻨﻪ " ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﺨﻼل ﺇﻨﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺎﻁﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﻭﻋﻴﻪ ﺒﺎﻷﺩﺍﺀ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻟﻪ ( Brown, et.al;1986 ).
3. ﻜﻤـﺎ ﻴـﺭﻯ ﺭﺯﻨﻙ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻭ ﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻴﺴﺘﻬﺩﻑ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﻤﺭﺍﺠﻌﺔ
ﻭﺭﺼﺩ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ( Resnick, 1987 ).
4. ﻭﻴﺘﺴﻡ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺠﺭﻭﺍﻥ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﻭل ﺇﺫ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻴﺩل
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ
ﺍﻟﻘـﺭﺍﺭ، ﻭﺘﺒﻘـﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﺫﺍﺘﻪ ﻭﻟﻐﻴﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ. ﻭﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﻊ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻸﺩﺍﺀ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ( ﺠﺭﻭﺍﻥ ، 427 ،1999 ) .
5. ﻭﻴﻌـﺭﻓﻪ ﺠﺎﺒﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﺄﻨﻪ " ﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻭﻗﺩﺭﺍﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻌﻠﻡ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻨﺎﺴﺏ "( ﺠﺎﺒﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ، 1999).8
6. ﻭﻴﺸـﻴﺭ( ﻭﻟـﻴﻡ ﻋﺒـﻴﺩ 6 ، 2000) ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻴﺸﻤل ﺃﻨﺸﻁﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ
ﻤﺘـﻨﻭﻋﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ، ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ، ﻭﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻷﺩﺍﺀ ، ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ، ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ
ﻴﺭﻱ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻫﻲ :
• ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻋﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻜﺭﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻤﺩﻯ ﺩﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﺼﻑ ﺘﻔﻜﻴﺭﻩ.
• ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻭﺍﻟﻀﺒﻁ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ، ﻭﻤﺩﻯ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﻨﺸﻐﺎﻟﻪ ﺒﻌﻤل ﻋﻘﻠﻲ
، ﻤـﺜل ﺤل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ، ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻫَﺩْﻱ ﻭ ﺇﺭﺸﺎﺩ
ﻨﺸﺎﻁﻪ ﺍﻟﺫﻫﻨﻲ ﻓﻲ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .
• ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻭﺤﺩﺴﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻔﻜﺭﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻜﺭ ﻓﻴﻪ ،
ﻭﻤﺩﻯ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻔﻜﻴﺭﻩ .
7. ﻭﻴﻌـﺭﻓﻪ (ﻤﺠـﺩﻱ ﻋﺯﻴـﺯ ،809 ، 2004 ) ﺒﺄﻨﻪ " ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺘﺤﻜﻡ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻅﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﻭﺍﻟﻤـﺭﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟـﺘﻘﻭﻴﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻓﻲ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﻭﻫﻲ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ
ﺘﻭﺠـﻴﻪ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺃﺤﺩ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ
ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻜﻲ ﺃﻭ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ " .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺜﻤﺔ ﻗﻭﺍﺴﻡ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ
ﺘﺘﻤـﺜل ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ "ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ " ﻻ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺎﻁﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻹﻨﺠـﺎﺯ ﻋﻤﻠـﻪ ﺃﻭﺤل ﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﻩ ، ﺃﻱ ﻻ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻤﺎﺭﺴـﻪ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺩﻓﻪ ؛ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻜل ﻨﺸﺎﻁ ﻋﻘﻠﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ
ﺘﻭﺠـﻴﻪ ﺃﻭ ﻤـﺘﺎﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﺭﺼـﺩ ﺃﻭ ﺘﻘﻴـﻴﻡ ﺃﻭ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺃﻭ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻥ ﺘﺫﻜﺭًﺍ ، ﺃﻡ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻋًﺎ ، ﺃﻡ ﺘﻌﺭﻓﹰﺎ ، ﺃﻡ ﺍﻨﺘﺒﺎﻫًﺎ ، ﺃﻡ ﺇﺩﺭﺍﻜﹰﺎ ، ﺃﻡ ﺘ ﺨ ﻴ ﻼﹰ ،
ﺃﻡ ﻤﻘﺎﺭﻨـﺔﹰ ، ﺃﻡ ﺘﺼﻨﻴﻔﹰﺎ ، ﺃﻡ ﺘ ﺤ ﻠ ﻴ ﻼﹰ ، ﺃﻡ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠًﺎ ، ﺃﻡ ﺍ ﺴ ﺘ ﻘ ﺭ ﺍ ﺀً ، ﺃﻡ ﺍﻜﺘﺴﺎﺒًﺎ ﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ، ﺃﻡ
ﺘﻌﻠﻤًﺎ. ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺴﻤﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ .
ﻭﻨﺴـﺘﻨﺘﺞ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻌﺭﻓﺔ
ﺍﻟﻤﻌـﺭﻓﺔ ( ﻤﺩﻯ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻟﻤﺎ ﻴﻌﺭﻓﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﻻ ﻴﻌﺭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔﺎﻭﺕ
ﺩﻗـﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻷﻓـﺭﺍﺩ ، ﻭﻤـﺩﻯ ﺇﺩﺭﺍﻜـﻪ ﻷﻫﻤﻴﺘﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ ). ﻭﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺘﻌـﺭﻴﻔﺎﺕ ﺘﻤـﺘﺩ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﺘﺸﻤل ﻤﺩﻯ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺤﺎﻻﺘﻪ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﺴﺘﺒﺼﺎﺭﻩ ﺒﻤﺸﺎﻋﺭﻩ ﻭﻤﺸﺎﻋﺭ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻔﺎﻋل ﻤﻌﻬﻡ . ﻭﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
، ﻭﺍﻟﺭﺼﺩ ( ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ) ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ .
ساحة النقاش