موتُكَ ايلانٌ يوجعنا
مهداة للطفل السوري الغريق، إيلان الكردي ذي الثلاث سنوات الذي هز باستشهاده مشاعرنا البليدة، وحرك احاسيسنا الجامدة، وإيلان من مدينة كوباني السورية،و شقيق إيلان، عمره خمس سنوات، مات وأمه غرقا، ونجا ابوه، حيث كانوا معا على متن القارب، فبلعهم البحر وتقاذفتهم وفرقت بينهم الامواج.
اصفعْ بوفاتكَ عزتَنا
واسبلْ عينيكَ على المينا
موتُكَ ايلانٌ يوجعنا
يؤذي الاحساسَ ويكوينا
اصفع (ايلان) وأوجعنا
اصفع حاضرنا وماضينا
ايقض بالموت مشاعرنا
ايقض (ايلان) وأحيينا
ما عاد الموت يحركنا
أو يبعثُ احساساً فينا
قد كان القتل يجمعنا
وصراخ النسوة يدمينا
ما عاد يململنا الاذلالُ
وهتك العرض،
وغصب الارضِ،
كماضينا
ما عاد الحالُ لنا حال
فالعم تخاذل والخالُ،
وعشائرنا لا تؤينا
فالدم تحللَ من نخوته
وغدا يغتال شرايينه
والعالم يغرق في نشوته
لا يحمل همْ
تسكره النيرانُ، ولونُ الدمْ
وتقاتلُ ابناءُ العمْ ،
يغري الاعداءَ وُيزرينا
اصفعْ (ايلانُ ) وعلمنا
ليس الارهابُ له دينا
اصفع كي تصحو ضمائرنا
كي تنقذَ مفقوداً فينا
يا طفلاً عاش بلا عنوان
يتنقل من مينا لمينا
يبحث عن خبزٍ، عن انسان
عن حضنٍ يُئويه دفيَنا
اصفعْ بوفاتك هدأتنا
واكسر انغام تسَلينا
فلعلَ طفولتُك البأساء
تردُ الينا مــآقيـــنا
ساحة النقاش