درداح نبكي عليك
شعر:محمد حيدر محيلان --- في رثاء ابن العم المرحوم درداح صايل المراشدة
أسفي على الرجل المهيب بذاته .... الجارح المجروح عند وفاته
نور الوضوء يشع من قسماته ....... والطهر والاخلاص بعض صفاته
قد كنت احسب أن مثلك لن يموت.... لوفائه ، انت الوفاء، بذاته
ما كنت تكفر بالقضاء وحكمه ..... يأتي القضاء فتنحني لقناته
درداح يا ابن العم اينك غائب ...... ما غبت عن نادينا أو جمعاته
قلنا لبيتك أين صاحبنا الوفي ... سالت دموع البيت من عتباته
درداح ليتك لم تمت أبكيتني ..... أيقضت حزني من سبات سباته
درداح يا ابن العم فقدك نكبة ..... غزت الفؤاد فضج في خفقاته
قتلتك يا ابن العم غفلة سائق .... ظلما وغدرا زاد من سرعاته
لو كان يدري الباص منذا الراجل .... لنأى بعيدا حاد في عجلاته
قدر يفاجئه فيغلب عزمه ...... ويحول دون اذانه وصلاته
خلوه ينزف لا تشدو جراحه .... فغدا يلاقي الله في نزفاته
ما كان يُبصَر لاهيا عن ربه ...... مستغفرا برواحه وغداته
ما كان يشغل قلبه بحياته .... الا الصلاة انيس في خلواته
واذا أطل الفجر أيقض أهله ...... وسرى يؤذن شق في ظلماته
صدحت حناجره الموحدة رافعا ...... الله أكبر لا شريك لذاته
فاصطف جمع الخاشعين لربهم ...... وهو الامام يغص في دمعاته
هو في الصلاة امامهم وخطيبهم ...... ومؤذن للفجر في عتماته
كم كان يوعظ صامتا متحدثا ...... والكل يخشع من صدى وعظاته
نزر الحديث سماحة ودماثة ...... والقول فصل يجيء في أوقاته
ما زال فينا سيدا ومخلفا ...... هاهم بنيه بخلقه وسماته
يا رب هذا ابن عمي واقف .......... بالباب عندك نجه ببناته
أدخله يا ملك الملوك فانه ....... برٌ تقيٌ واصلٌ اخواته
حزن الجميع لموته ورحيله ..... ورجوك أن تجزيه في حسناته
وارْحَمْه يا مولاي كفر ذنبه ..... كم للمساجد جَدَ في خطواته
لسنا على رب السماء نُزكْهِ ... بل نرجو أنْ يُدخله في رَحَماته
ساحة النقاش