نفاق فاضح ...
حتى يُثبت نفاق النقاد والمحللين قام الرسام العالمي (بيكاسو ) الرسام التجريدي السريالي بتنفيذ فكرة ساخرة ، حيث أتى بقطعة قماش بيضاء (لوحة) وقربها من ذيل حمار مربوط بعد أن صبغ الذيل بعدة ألوان، ثم أثار الحمار ليحرك ذيله المصبوغ فيلمس اللوحة البيضاء...فتشكلت عليها ضربات فنية وخطوط ملونة دون أي معنى ... عرض بيكاسو اللوحة يعد أن وقع عليها وأطلق عليها اسم (طحالب الصبايا )... في اليوم التالي تقدم النقاد نحوها يدرسونها ويحللونها ويستنبطون منها روائع الفن والإبداع لبيكاسو ويصفونها بالمعجزة والخارقة وصرعة العصر... وامتلأت الصحف بانبهار النقاد باللوحة ..إلى أن بيعت ب(350) الف جنيه انجليزي لأحد عشاق الفن المخابيل ... أليس هذا ما يحدث عندنا ...فعندما يلقي احد المسؤولين أو المشهورين خطاب أو كلمة فتلقى من التحليل والتحوير والتبجيل والترجمة لمعاني النص وما وراء النص والتقديس والتأليه والانبهار ما أنزل الله له بسلطان.... بينما لو ألقى احد المبدعين المغمورين كلمة أو خطاب فلن يلقى الإعجاب ولا حتى الموافقة ... حتى لو أتى بما هو معجز فعلا وما صفق له احد ...
ساحة النقاش