<!--<!--<!--
أبْكي الشهمَ
كتبت هذه القصيدة راثيا ابن عمتي المرحوم محمد سليمان الباير المراشدة (أبو طارق) الذي وافته المنية مساء يوم الخميس الموافق 19- 12- 2013 ، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
<!--<!--<!--
محمد حيدر محيلان – 20- 12- 2013
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --><!--[endif] -->
أبا فارس أعِنْي جفَ دمْعي لِنبْكي الشهمَ منْ أهلي ورَبْعي
محمدَ سيداً شهماً نبيلا ً توارى فجأةً فأثارَ فزْعْي
قسا موتُكْ عَليَ فنالَ مِنْي فأخرسَ ناطقي وأصمَ سَمْعي
وأطفأت المصيبة ُ حينَ أهوتْ على نفسي اضاءاتي وشَمْعي
وأشْعلتْ الجوانحَ والحنايا فأعفرَ ساكني وأثارَ نقْعي
أبا طارقْ بموتِك شَتَ جَمْعي وجَفَ السيلُ بعدكَ ،جفَ نبْعي
وكنتَ عشيرتي وأخي وأهلي ووَصْلي إنْ أرادَ الناسُ قطْعي
وطبُعكَ أنْ تحِنَ إذا اختلفنا وكانَ الصفحُ والإقبالُ طبْعي
فليتكَ قبل أنْ تمضي دَعوْتَ وقلتَ هلُمْ ، سبقني إليكَ دمْعي
فجيعتُنا بفقدكَ لا تُعوضْ يُضارُ الرأسُ إنْ يُبلى بصدع ِ
وأنْكرَ ناظري وتعامَ قلْبي وقدْ وقعتْ عليك عيوني مَنْعيْ
وأفجَعَني أخي تحسينُ لَما نعاكَ بِعَبرَةٍ فأذابَ رَوْعي
ألاع َ حُشاشتي وأطاحَ صبري وَهدَ تمَاسُكي وأطالَ لَوْعيْ
أبا طارقْ فلا تعتبْ عليا فانَ الموتَ شيءُ ُ فوقَ طوْعي
تنَوَعَت الهمومُ علي َ حتى تعارَكَ داخلي مِنْ كُل ِ نَوع ِ
بَخَعتُ لمهْلَك ِ الحَدَثين ِ لكنْ بموتِكَ زادَ إحباطي وبَخْعي
ولو أقدِرْ دفعْتُ الموتَ حِرصَاً عليكَ وكنتُ أفديكَ بدفْعْي
ولكنْ لا دفاعُ عن المَنايا فأنتَ بَراءُ من ضُرْي ونفعْي
ويقرَعُنا الحِمامُ بكل ِ وقتٍ وليس يوءاذنُ الموتى بقرْع ِ
وينزَعُنا الفراقُ إذا ثويَنا فأيُ مُصيبة ٍ أدْهى وَنزْع ِ
جَزَعْتُ عليكَ يا ابْنَ العم ِ حُزناً فترجمَ لوْعَتي شِعْري وسَجْعِي
محمدُ كمْ رَكعْتَ دُجى الليالي وكنتَ تصومَ مِنْ وَتْر ٍ وشَفْع ِ
أبا طارقْ شَهَِدْتُ مَعاكَ دَهْراً مواقفَ فخرِ في شَيْبي وَيفْعي
فلمْ تنكِصْ على عَقبيْكَ غدراً ولمْ تُسلِمْ لخَذلٍ أو لِصَدْع ِ
وتقْدُمُ للخطوب ِ إذا اجتمعنَ ولستَ تهابُ من سيفٍ ونطع ِ
وكم قَصَدَتْ خُطاكَ بيوتَ اجر ٍ تُواسي أهْلََها مِنْ كُلِ ِ جَزْع ِ
حَباكَ الله ُغُفراناً وعَفواً وأكرمَ مَضْجَعكْ بِنَدٍ وَوَسْع ِ
محمد حيدر محيلان – اربد - 20- 12- 2013
ساحة النقاش