في رثاء الشيخ الأستاذ المحامي صالح الشناق رحمه الله
شعر: محمد حيدر محيلان – اربد- 18-4-2013
أعشيرةَ الشناقِ كيف تطاوعت أيديكمُ تؤوي التراب مليكا؟
وعلى رفيع الشأن صالح هلتمُ طودَ التراب وزدتمُ تدكيكا
لو كنتَ تُهدى الروحَ كنتُ هديتَها وبخافقي لو تُفتدى أفديـكا
لكَ حُصتانِ من البكاء تهزني نفسي وأمي بداخلي تبكيكا
أبكي عليك بعيني تِلكُمْ حُصَتي وبعينِ أمي حصةً أبكيكا
يا عينَ أمي , روَحها وفؤادَها لو إنْ رأتكَ تُشاكُ كم ترقيكا
يا حزن أمي لو رأتك مكفــــنا لبكتك عمرا كاملا كأخيك
ما زلتُ ابكي إن ذكرتَ بكائَها (غازي الحبيب) فكيف لا أرثيكا
أسفي عليك أبا الرجال وأبنَهم والله ما أجزأتُ ما أوفيـكا
هم غيبوكَ ثرىًَ طهورَ فلم تمُتْ إني أراك بوجهِ كلِ بَنـيكا
سيضلُ ذكرُكَ ماجداً ومنورا ً يا شمعدانَ البيتِ منْ يطفـيكا!!
ما جفَ نبعُ الجودِ منْ عتباتِكمْ ما زِلنا نقطفُ منْ ثمارِ أبـيكا
إن لوْحَتْ شمسُ النهارِ وجوهَهُم فبظلِ فارسِ يستظلُ ذويـكا
يا ابنَ الذينَ يصوتونَ إلى العَشا مَنْ غيرِ جدك فارساً يكفـيكا
والله قدْ آذنتــــنا وكعادتِــك قبلَ الرحيل وحُقَ أنْ نأتـيكا
لكننا خُـنا الصديقَ وعاتبٌ غابَ الحبيبُ فكيفَ أنْ نرضيكا؟؟
امي وخالي مضيفوك فلا تهن يا شيخ فارس قام كي يأويــكا
يا دمعة بالعين كم جففـتها سيلي فهنتُ , وقد ألنتُ عريكا
من لا يرقُ لموته ووفاته إني أذوب عليك هل اوفــيكا؟؟
مثل الرجال بكيته ونعيته ان الرجال تتــيه اذ تبكــيكا
انا ُنقدم عُذرنــا وبُكائَـنا ودُعائــنا للهِ نْ يُعلـــيكا
ندعو الإلهَ بأنْ يُنوِلكَ الرِضى ومنَ اللظى يومَ الحسابِ يقــيكا
ساحة النقاش