محاكمة غفلان
19/01/2013 23:02
الكاتب : محمد حيدر محيلان
امشي على أمري وأنت مُدان واهدأ فأنت مواطن غلبانْ
لا تلتفت كتفيكَ أو عينيكَ واحْمِدْ بأنكَ أمنٌ, وأمانْ
إنا نفكرُ عنكَ فاسترخي واجلسْ ببيتكَ واشكرِ الرحمنْ
ونذود عنك فلا تشاغلنا بحقوق إنسانٍ ونشر بيانْ
ودع الحراك وطغمة العصيانْ وارجعْ لأهلكَ سالماً ومصانْ
فالناسُ في بلدٍ سوى بَلدَكْ تُعدَمْ إذا رمَشتْ لها عينانْ
ما دمتَ تلقى خبزةً فاهنأ فسواك يمضي يومه جوعانْ
أو لستَ تغفوْ حالماً نشوانْ فسواك يقضي يومه سهرانْ
قبِلْ يمينك مرتين على هذا الرفاه وقلْ أنا (بطرانْ)
ما كان لازم أنْ تُناقشنا أقلقتَ أمنَ الدوله يا (غفلانْ)
فلماذا تشكو دائما (جوعان) وبَنيكَ, تشكوْ أنهم عُريانْ
وفضحتَ بالإعلام سوءتَنا وشرعتَ تشكو دولةً وزمانْ
غفلانُ, قم قبٌلْ أياديهمْ فلقدْ جرحتَ مشاعر( الغلمانْ)
واجثوا على قدميكَ واستغفرْ كفِرْ لذنبكَ تُمنح الغفرانْ
لو كنت تدري ما جنى( غفلان) نقَصَتْ خزانةُ نقدهِ( فلسانْ)
فأُحيلَ للقاضي فقال له: إني حَكمتكَ, خُذهُ يا سجانْ
وأرادَ يستأنفْ, فقيل له : اهدأ فأنتَ مواطن (فسْقانْ)
وأتوْا بآخَر, نافخٌ شبعان وأُحيلَ للقاضي بغيرِ بيانْ
قرأ المحامي مُرافِعاً غضبانْ : هذا الذي قذفوهُ ليسَ مُدانْ
يا سيدي القاضي همُ (الزُعرانْ) قد غرٌَرَوُابموكلي السكرانْ)
فمضى على (عقدٍ بلا أثمانْ) (باع الوطنْ) لكنه سكرانْ!!
لو كان صاحٍ أسعَفتْه يَدانْ ما كان يمضي( دونما أثمانْ)
(فَتَنحْنَحَ) الْقاضي وقال له: لو لم تكنْ( ثَمِلٌ)لكنتَ مُدانْ
مُنِعتْ محاكمةُ الضَنينْ, وقدْ أرى صرفَ تعويضٍ له (ضِعْفانْ)
كيما يُعوضُ عُطَلهُ, ضِعفٌ وكذاك... ضعفٌ, كونه إنسانْ
عدلٌ يخيمُ فوقَنا ظُللٌ .. ويزيدُ, لكنْ, طبُعنا النُكرانْ
ساحة النقاش