موقع الكاتب: د. "محمد حيدر" صادق محيلان

موقع ثقافي فكري يضم منشورات الكاتب في الصحف والمواقع الاليكترونية

احذر الدم أيها الرئيس

15/11/2012 20:52


الكاتب : محمد حيدر محيلان

 

نصحنا ونحن متفقون دارا ومقصدا وهوية ورجونا رئيس وزرائنا المتحمس لاتخاذ قرارات لم يتخذها غيره ليس جبنا( ولكن عن حكمة) أن يعدل لبدائل وقرارات أكثر واقعية ومنطقية, ولكنه لم يعر ذلك اهتمامه ولم يكلف خاطره أن يأخذ برأي ومقترحات جميع الذين التقاهم من ممثلين لكافة فئات  وقطاعات واتجاهات المجتمع  الذين اجمعوا على عدم الرفع , وكأنه التقاهم مجاملة  وصوريا وليس عن حكمة ودراية وقناعة, وعلى مبدأ شاورهم وخالفهم بالأمر, وليس على مبدأ (وأمرهم شورى بينهم) وهو الإسلامي المرجعية  والمحافظ التوجه _ هذا قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء- أما بعد فلا نحكم على مواقف الرجل فقد عرفناه شيء قبل الرئاسة وهو اليوم شئ آخر  . ولا أتجنى عليه وليس بيني وبينه سابق معرفة أو خصومة, ولكنه الوطن والانتماء للوطن ومصلحة الأمة, ما يدفعني للكتابة , وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , الذي هو قاعدة إسلامية تحتم على الجميع العمل بها وذلك اضعف الإيمان.

  لا أتجنى على النسور  وهو القائل على الهواء مباشرة  على التلفزيون الأردني وأنا سمعت ذلك بالمركز الثقافي الملكي بالتقائه المتقاعدين العسكريين محاولا الاعتذار عن سلوكات ارتكبها ابان توليه منصب الوزارة التي اقسم وقتها أن يحافظ على الدستور الذي ينص على أن الأردنيين سواء أمام القانون وان يقوم بالواجبات الموكولة إليه بأمانة ,غير أن النسور  لم يقم بذلك بأمانة بل تحيز  وميز في تعيناته وقراراته وتبجح بها وفاخر بها وبل اسقط على كل من لم يساويه في خيانة الامانه انه منتقص ولا يساويه رجولة وشجاعة وانه لم يخدم أقاربه ويتعصب لهم مثله , وبعدها خرج علينا النسور (بعذر أقبح من الذنب) وعلى لسان دولته هو انه ( كان يخبص ويلبص) !!!! .    استغرب كيف يلي ولاية الأمة من كان يخبص حين ولي وزارة ولم يحافظ على الأمانة  فيها فكيف يلي رئاسة الوزراء !!!  ألا يخشى من هذا الرجل  الأخطر  (وقد فعل واتخذ قرارات فيها تخبيص ايضا )(والكلمة لدولته ومن لسانه ولا نتهمه حاشا لله أن نتهم احد)  وها نحن ندفع ثمن تخبيصات اخرى من دولته !!!  نرجو  أن  يلتفت جلالة الملك لتصريحات هذا الرجل ويكف يده ولسانه عن التهور والقرارات  المتسرعة  !!!.     أليس لدينا في الأردن رجل رشيد وحكيم يتولى رئاسة الوزراء ونحن من يصدر للعالم الكفاءات والشهادات المميزة؟؟؟؟ أدعو رئيس الوزراء أن يحترم عقول الأردنيين,ومشاعرهم  ولا يستفزهم زيادة عما هم فيه من نزق الفقر وقهر الحاجة  ونحس الطالع وفجيعة المصائب من حولهم, فان الوضع لا يحتمل أن يتخذ قرارات خطيرة بحق الوطن والمواطن ثم بعد أيام يعود ويعتذر عنها ويقول كنت اخبص اعذروني!!!.   وها نحن نلهث ونستنجد العقلاء من أبناء البلد  أن يحلو المعضلة التي طرحها علينا النسور بإلقائه الحجر ونصيحة العقلاء بالماء .. وإدارة ظهره للأمة وعقلاءها .    وها قد سالت دماء أبناؤنا الأحرار جراء ذلك  والتي لم تسل طوال حكم القيادة الهاشمية  لعقود مضت رغم تعرض الأسرة نفسها للإساءة والاستهداف من قبل أشخاص فكان ديدنهم التسامح والعفو  وهو سر ولاء الأردنيين للهاشميين. فلماذا يجرنا رئيس الوزراء النسور إلى هذا المنزلق الخطير والهاوية المهلكة رغم تحذير ونصح الكثيرين؟؟؟؟ إلى متى تبقى امتنا العربية والإسلامية مرهونة بقرارات  فردية  وعنجهية متعصبة لفكر أفراد يعتبرون أنفسهم أفذاذ لا ينطقون عن الهوى  وعباطة المسؤولين  وضيق أفق أصحاب القرار ؟؟ وهل اخرج ناسا من بيوتها في مصر وتونس وليبيا  وسوريا إلا الاستخفاف بأمر الأمة  والتعصب للقرار الفردي وعنجهية المسؤول ؟!!!!   نرجو ونلح أن يتدخل جلالة الملك  والحكماء وأهل الحل والعقد من الأردنيين الأحرار والعقلاء لتهدأة  النفوس  وتنفيس الأزمة  وهي في بدايتها وأدعو الأردنيين الأحرار   أن يغلبوا مصلحة الوطن وأمنه ومرافقه والحفاظ على مقدراته وممتلكاته , وكذلك رجال الأمن والدرك هم جميعا أبنائنا, فاحذروا الدم فان حرمة المسلم عند الله أهم من هدم الكعبة , إنما المؤمنون الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون. 

المصدر: السوسنة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 112 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2012 بواسطة mohammadhaider

ساحة النقاش

الدكتور (محمد حيدر) صادق محمود محيلان

mohammadhaider
موقع ثقافي فكري للكاتب الدكتور "محمد حيدر" صادق محيلان . - الكاتب من مواليد مدينة اربد عام 1963. - الاصل من سوم - عشيرة المراشدة - درس في مدارس اربد الابتدائية والاعدادية والثانوية وترعرع في مرابعها . - قضى معظم مراحل دراسته يعمل في محل ابيه , وحتى الانتهاء من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

54,386

مختارات :السعي في حاجة الناس:

 

السعي في حاجة الناس:

 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم      :

من سعى لأخيه المسلم في حاجة فقضيت له أو لم تقض، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق.