تعليقا على صورة للدكتور احمد الملاعبة يحمل أفعى بين يديه:

إن الأفاعي الظاهرة الملموسة هي أهون وأكثر سلما من الأفاعي البشرية التي تبث سمها في أذهان وأفكار الكثيرين... مدمرة منظومة القيم الفاضلة والنبيلة التي نحترمها, ومغتالة الأشخاص الطيبين... عافانا الله وعافاكم منها. أما هذه... فعدوانها...إنْ حدث فهو ظاهر وباد للعيان... ويمكن تلافيه .. وتجنبه .. أما الأفاعي البشرية التي تتسلل في المجتمع وتندس بين بنيه , فأنى لنا اكتشافها لسحقها أو التنبه لسعيها وحراكها , فهي تتسلل لواذا نافثة سمها في أذان الناس بما يدمر شبكة الثقة والمعنويات والضن الحسن والألفة مع الآخرين تماما كما يفعل سم الأفعى في اللديغ من تدمير وشل لمراكز ولشبكة الأعصاب التي تتحكم بجهاز التنفس وعضلة القلب بالكامل ومن ثم تؤدي إلى الوفاة مالم يحصل إسعاف فوري للمصاب وتخليصه من اثر السم قبل أن ينتشر ويأخذ مفعوله القاتل في الجسد... وكذلك المسمومين من نفث وبث الأفكار القاتلة والمدمرة التي تشل الجهاز اليقيني وتدمر المعنويات والثقة لدى المنفوث فيه فيفقد الثقة بالآخرين وتزداد نسبة الشك لديه والإحباط فلا يكاد يتحرك خطوة واحدة للأمام. ويركن يائسا بائسا مشوش الفكر والذهن لا يقوى على خدمة نفسه ولا تخليصها من السم الذي يفتك بها مستسلما لواقعه المريض وأفاعيه الآسرة. فليحذر المرء هؤلاء الناس, ليني الملمس هادئي الحركة منسابوها, ملتوي الموقف سريعي حركة اللسان المعسول بكلام منتقى وتكلف بالتهذيب واضح مترافق مع حركة سريعة لحدقتي العينين مع إرهاف عال للسمع لمراقبة لحظة الغفلة وتصيد الوقوع بالفخ وثم الانقضاض على الفريسة .

الدكتور احمد الملاعبة:

أهديك هذه القصيدة في هذه المناسبة:

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->

 

<!--[endif] -->

 

 ما أن تدري هذي الأفعى...   أن القيصر هو راعيها

نادت كلٌا كي يأتيها...          فرحا في الحرة يحييها

رقصت شوطا لعبت زهوا...  وعلى مهل نشدت تيها

ابشر فالحية قد فخرت. ...       بك حاملها  وستلقيها

 ومتى عرفت هذا  بطل ..    قفزت فرحا صرخت فيها

هذا احمد جبلا يصعد              نفقا ينفد بروابيها

فلكم اكدى هذا الجهبذ  ....      فوق  الأردن يغنيها

هيا ندعوا ربي الأعلى         أن يرعاه كي  ينميها 

------------------------------------------------

 

 

<!--<!--<!--<!--<!--إن الأفعى هذي تُخشى            فتقاتلها أو تعفيها

أما الأفعى التي في الناس           فنناغيها ونربيها

حتى نفثت فينا سما                يلغي ثقة أو يفنيها

قتلت نفسا فينا تعلو            كدنا لولاها نحييها     

إنا يصغر في أعيننا         من يدفئها أو يؤويها

أن يحضنها  ويغذيها            ثم يربت ويدنيها

فإذا نشبت نابا فيه              أغمى  خوفا ويجنًيها

فاحذر يا هذا أفعانا             بشر تفنينا ونحييها

أفعى الصحرا ليست تخفى       من حركتها وتلويها

أما الأفعى من تخدعنا           ونجاملها ونحاكيها

ونناقشها ونناجيها             ونغديها ونعشيها

فاحذر احذر هذي الأفعى     ان تدنيها وتربيها

فلكم ولكم لدغت أفعى       فنجا الملدوغ بما فيها

أما الإنسان فأن يلدغ       لا ترجى جراحا نشفيها

 

محمد حيدر محيلان –21-10-2012