يا متقاعدي الجيش إتحدوا
[9/17/2012 2:07:30 PM] محمد حيدر محيلان
إن حزب المتقاعدين العسكريين هم الأكثر على الساحة الأردنية لو إنتظموا وشكلوا تنظيما مؤسسيا رسميا يحتويهم ويضبط فكرهم وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية وهم ثقل كبير في كفة أي ميزان, ولا أظن انه يساويهم في الكفة الأخرى أي حزب أو تنظيم على الساحة الوطنية .. وقد كان لهم حراك سابق حاولت أكثر من جماعة فيه أن تنظم مسيرتها وتؤلف بين كثير من المتقاعدين في المنطقة الواحدة, ثم خبت نارها وأخشى أن تكون انطفأت ذبالتها .
نريد لهؤلاء الجنود المدربين على الضبط والربط والنظام وحب الوطن أن يعودوا وينظموا سلكهم المتناثرة حباته, ليشكلوا قوة ضاغطة اجتماعيا وسياسيا , تفرض رأيها ويكون لها برنامجها الخاص والمميز وتطرح حلولا فاعلة للمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يرزح تحتها الوطن , ولا مانع أن يكون لهم حزبا يترجم فكرهم وتوجهم الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي يكون مزيجا من تجارب الآخرين الذين سبقوهم للتجربة الحزبية والسياسية ولا أريد لهم حزبا كبقية الأحزاب التي تمر بلا عداد وبلا لون ولا طعم ولا رائحة.
نريد لهم حزبا قويا مؤثرا يفرض نفسه على الساحة الأردنية بقوة وفاعليه لكي يعمل على التغيير للأفضل فلا يداهن هذه الجهة ولا يمالئ تلك .. بنكهة خاصة به, ولا مانع أن ينخرطوا في حزب قائم قوي, يحقق آمالهم وطموحهم مع أبناء الوطن وأن يلتفوا حوله وينضووا تحت لوائه.
فالعسكريون قدموا لهذا الوطن وما زالوا يقدمون وهم لا يضنون بالغالي والرخيص وهم رجال الوطن الذين يحرثون أرضه ويفتدونها بالغالي والرخيص.. فلما لا يكون لهم حراكهم المنظم الذي يعبر عما يجول بخاطرهم ويحقق أمالهم وتطلعاتهم من الأمن والأمان والمنعة الاقتصادية والمستقبل الزاهر.. وهم إن كتب لهم ذلك فلديهم الكفاءات والمؤهلات المتنوعة من الطب والهندسة والإدارة والاقتصاد وجميع المجالات التقنية والفنية والسياسية وعلاوة على ذلك لديهم النظام والخبرات العسكرية والضبط والربط الذي يحتاجه أي تنظيم ليحقق نجاحا وتقدما فاعلا وممنهج.
ندعوا قادة الفكر والرأي من المتقاعدين العسكريين أن يعودوا لتشكيل أو الانخراط في حزب مؤثر يكون الأكبر والأقوى على الساحة ..
وندعو الآن ونحث جميع المتقاعدين العسكريين للتسجيل للانتخابات المقبلة هم وأهاليهم كي يفرضوا ويفرزوا مرشحيهم الأكفياء والأقوياء للعمل من أجل التغيير للأفضل .. ونحو أردن قوي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بهمة أبنائه وبناته الأوفياء البررة.
ساحة النقاش