يهزوا ألا لعنة الله على الذكريات ومن وهم المدى يصنع بين يديه أوراقا وأقلاما ودفاتر يسقط التوقيعات تلمحيه بثوبه الممزق فيلتهب داخلك الحرمان وأنت تريه يفرك الشعر الغائر برأسه يبتسم ويحاكى أقوام نسجهم من خياله هزك الصقيع الذي يلفه ودوى البرق في السماء وأنت تلمحين أعمدة سريرك وقد شاخت من الانتظار تروعك السماء وهى تحتضن السحابات وهدير رعد يأتي من سفح الجبال وأمطار تغازل براعم الزهور العطشى برزاز الندى ، وهو يسرد الشوارع والحارات يرتاد المقاهي يعكر صفو المهمومين يسكب المقاهي ويكسر النرجيلة ويسبح في الماء يتتبعه الصغار بالأغاني والأحجار وأنت تصرخين في الحضور شأنه كان عظيم بيننا ولكنه تاه في حدود العشق وحينما يرهقه السعي بين الدروب حافي القدمين كثيف اللحى تمتطيه مخلفات الشوارع والحواري وهو يأبى الاغتسال لا يروق له الاسترخاء إلا بعمود النور الرابض تحت نافذتك تحيره الذكريات
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين
محمد زين العابدين
عدد زيارات الموقع