وتهوي بين ضلوع اليابس ولما تيأس تنظر إلى الوراء فترى السراديب الضيقة والدروب الوعرة ولكن اختنق فيها الضوء . توحي لمن حولك انك عائد للعدو مرة أخرى لتقطف كل زهور البلاد حنقا على زهرتك التي لم تنبت لعل فيها من تحتويه أحضان تربتك ولكن هل يمهلك العمر ،فتفرغ يديك من أحمالها تمنى نفسك بين همهمات المدى توجع المحيطين بك،،،،، يغتسل وجهك بوهج دموعك الساخنة ،فتتراقص حبات دموعك على خدك الجاف ثم تهوي بين أحشاء تربتك وإذا بك تلمح زهرة صغيرة تخرج من جوف أرضك الخبيثة فتنكفئ عليها بجبهتك ووجنتيك لعلها تعينك على نسيان أوجاعك ، فتغلق كل سراديبك الضيقة وتنطلق إلى المدى الذي كان يحوي كل الأحاسيس إلا أحاسيسك.
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين
محمد زين العابدين
عدد زيارات الموقع