بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم                                                                            فى1966 10 28 ولد الفنان محمد طرخان فى اسره فقيره فى محافظه الاسماعيليه وكان الحرب والفقر يخيم على مصر والاسماعيليه حيث جاءت حرب النكسه فى عام 67 وهاجر الفنان محمد طرخان واهله الى القاهره فى بدايه الامر ثم عاد الى محافظه الاسماعيليه فوجد منزله تحطم عن اخره مما دفع ابوه وامه للذهاب الى بلدة القصاصين  للعيش فيها حيث عاش الفنان طرخان واسرته فى بيت من الطين عيشه بسيطه ولكن الطبيعه رائعه حيث الحقول والمزارع على مقربه من منزله وكان هذا دافه لائراء الحس الجمالى والتذوق لدى الفنان وكان منزله يبعد خطوات قليله عن ترعه الاسماعيليه مما كان يجعل طرخان وهو طفل صغير فى الصف الثانى الابتائى لتأمل الطبيعه يوميا وايضا كان يشكل بالطين الموجود على البحر  وايضا الحجر الجيرى اعمال نحتيه   وكان يعشق الطبيعه والجلوس فى القطار بجوار النافذه ليرى ابداع الخالق سبحانه وتعالى  ويأتى النصر من عند الله فى حرب اكتوبر وكان الطفل طرخان فرح جدا حيث يشاهد الطائرات تحلق فى السماء والجنود تحشد على الارض حتى انه رسم لوحه تشكيليه لحظه عبور القناة  ومن هنا كان الطموح للفنان محمد يوسف طرخان ليسجل بريشته البريئه لحظة الانتصار لحرب اكتوبر ومن يومها وهو يحلم لاسرته الفقيره وكل الاسر المصريه بالنصر والتغلب على الفقر والعوذ وتحدى كل الصعاب مهما كانت وكان مثلما ينحت على الحجر الجيرى كان ينحت فى الصخر لكى يتعلم رغم الفقر والحرب وكل الظروف القاهره الضاغطه عليه وعلى اسرته ومع ذلك كان يحلم لمصر بكل الخير ويتخيل نفسه عضوا نافعا لوطنه معلما للاجيال فنانا يرسم بريشته اجمل اللوحات لوطنه الغالى وما ان هدأت الحرب حتى عاد محمد طرخان هو واسرته لمدينة الاسماعيليه وكانت فرحه لهم رغم الخرب والدمار الذى حطم المدينه ومع ذلك عاش الفنان طرخان واسرته فى حى منشيه الشهداء عيشه فقيره حيث الجدران المتهالكه ورغم هذا كله كان يرى من وسط الخراب جمال ومن وسط البيوت المنهالكه حلمه الكبير لم ييئس ابدا رغم الفقر والمعاناة والتحق بمدرسه القنال  وكان عاشق لعبد الحليم حافظ وكان يوميا يصحو الفجر ويصلى الفجر ويجلس يستمع للقران ثم بستمع لعبد الحليم فأذا به يسمع فى احدى الاذعات ان العندليب قد فارق الحياه وهو فى رحلته العلاجيه خارج ارض الوطن وينهمر طرخان فى البكاء ويتوجه للمدرسه وهو حزين فقد كانت انشودته للحياه تتمثل فى معاناه وفقر عبد الحليم وحلم الوطن والطموح كل شىء وحينما دخل المدرسه وما ان راته المعلمه قالت له ما بك يا طرخان فاجهش فى البكاء المرير بصوت النحيب لقد مات العندليب فصرخت المعلمه مات حليم وكانت لحظه مريره للمدرسه كلها بل لمصر كلها  ضاعت كل احلام السنين وودعت مصر العندليب فى منظر مهيب ورهيب  وتمر السنين وينمو الفنان داخل طرخان من حس مرهف 

وحزن دفين تشتم رائحته فى لوحاته التشكيليه وكان محمد طرخان يذهب مع زملائه لكى يصطاد السمك وايضا الخلول ويطلق لنفسه العنان ليسبح فى مياه البحر المالحه فى بحيره التمساح وينظف الرئتين بالهواء الجميل لمحافظه الاسماعيليه باريس الشرق التى كانت تنام فى احضان بحيره التمساح والاشجار والخضره التى تكسو حدائقها الجميله يلا روعتها لينضح الفنان بحلمه لوطنه ولنفسه ويتحدى الفقر وكان يعمل فى اجازه الصيف لكى يساعد اهله ونفسه اشتغل فى مخبز ونجار وحداد وتحمل الكثير ودائما كان يضع نصب عينيه حلمه لنفسه ولوطنه   ويكبر الفنان ليلتحق بالمرحله الثانويه العامه وفى يوم من الايام كان طرخان يجلس مع زملاء المدرسه بجوار المدرسه  وزملائه يدخنون السجائر وفجاءه جاء ابو طرخان ليشاهد هذا المنظر مما جعل ابوه يخشى على ابنه طرخان من الضياع ويتعصب ويضربه وما ان عاد الى البيت حتى يقرر ترك مدينه الاسماعيليه والعوده لقريه القصاصين حيث يدرس هناك فى مدرسه القصاصين الثانويه  وطلاب لا هم لهم الا المذاكره  وفعلا يعود طرخان واهله للفصاصين 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2013 بواسطة mohamedtarkan

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

64,973