هل تشتري السعادة بالمال؟
نجد من الناس عددا لايحصي يعتقدون ان المال الكثير يضاعف من سعادتهم.وهذة الفكرة ليست مجلوبه من زمان ومكان بعيدين،فالباحثون اكتشفوا ان المال لايغير كثيرا في السعادة،حتي لو كان قليلا ،ولكن ان لم يكن المال فالعاقبه....
ويقول عالم جاب اقطار العالم مستقصيا:كان رجائي ان اجد في مكان ما بلدا اهله فقراء ولكن سعداء....ولم اجد هذا المكان .فنصف العالم يجاهد في كفاح مرير ليسدوا رمق عائلاتهم ، ويقوهم من الجوع.وليس من مكان اخر غير الغرب يستطيع اهله طلب السعاده والعثور عليها....
ومتي كفي مال الناس ليعيشوا بكرامتهم سواء كانوا اغنياء او فقراء لا يكون له المفعول الكبير في السعادة .وتناولت دراسة عشرين رابحا لجوائز اليانصيب ،كان استنتاج القائمين بها ان لا فرق بين درجة سعادتهم بالقياس الي سعادة غيرهم.كما اتضح ان 70%بالمئة منهم زاد شعورهم بالعزلة والوحدة نتيجة تخليهم عن اعمالهم،وانتقالهم من محيطهم وبيئتهم....
فالغني ليس ضمانه السعادة ،ولكن الاغتناءبفضل النشاط والسعي يضفي علي المرء مقدار عظميا من القناعة.فالبدء براتب مقدار12الف دولار، والحصول علي علاوه يصبح معها الدخل 25الف له صله بالسعادة....
فالي جانب كسب المال،يكون التصرف به عنصرا من عناصر السعادة .درست لمئة وخمسة عشرين امرأه،ووجدت ان طبيعة علاقة المرأة بما لها تضيف(الي درجة ملحوظه)الي حسن حالها ،او نتقص من حسب حالها .واستعمال المال بكفاءة ومقدره يصعب علي الانسان شعورا بالسيطره علي الحياة ،وبتقدير الذات ،وبالامن .ولسوء الحظ ،الي جانب الافكار المفرحة والخطط الجيدة التي تسر القلب في كيفية انفاق المال دون ان تبصر.
-
طغيان السعادة:
السعادة كالعطر،قول قديم مأثور....ان تضخمت به تشركين الجميع به ....فكرة جميلة ولكنها ليست صادقة دائما....فالفيض من السعادة قي الهواء تجعل اولئك المنهمكين في عمل رتيب يومي يشعرون بأنهم في عناء معن ، لاننا نظن ان كل انسان اخر اكثر منا سعادة ....ويعتقدالكثيرون من الناس انهم يستحقون المزيد من السعاده....