حياة جنسية للشباب بغير خوف ولا انحرافات..كيف؟

ان التربية الجنسية ليست مقصورة علي مرحلة معينة من مراحل النمو،فهي مثلها مثل التربية بمعناها العام ،اعداد للحياة المستقبلية ،تبدا منذ وصول الطفل الي هذا العالم

لذا كان من الواجب علينا ان نهتم بالتربية الجنسية للناشئين،فلكي تكون هناك صحة جنسية يجب ان نهم بتعليم المراهقين والمراهقات الوظيفة التناسلية لكي لا نسبب لهم العديد من المتاعب،اذ ان عدم تعليمنا يؤدي الي محاولة معرفة ما منعناهم من معرفته وذلك بالحصول علي معلومات خاطئه تترك تاثيرها السييءعليهم مستقبلا.

ولعلم النفس دور هام في هذا المجال،فالواقع ان النمو الجنسي في الفرد امر طبيعي لانه المسئول عن حفظ وبقاء الجنس البشري،لكن ما يهم علم النفس،ليس النمو الجنسي في حد ذاتة بل الاثار السلوكية التي تصاحب هذه المرحلة من النمو والتي تتاثر بطبيعة التربية الجنسية منذ الطفولة،ومن هنا كانت اهمية وضرورة الاهتمام بالتربية الجنسية للنشيء.

فالدافع الجنسي دافع طبيعي كأي دافع اخر ،كالجوع والعطش والحاجة الي النوم والراحة،وما يحتاجة المراهقون لاشباع هذا الدافع هو المعرفة وليست الممارسة كما يظن المجتمع حيث يقع الدافع الجنسي موقفا خاصا وازاء هذا الدافع الجنسي يحول دون اشباعه مما يؤثر علي حياة الناشئين من الجنسين،اذا كان من الطبيعي التاكيد علي ضرورة الاهتمام بالتربية الجنسية للنشيء فهي التي تساعد الطفل علي مواجهة مشاكلة الجنسية مواجهة واقعية بالقدر الذي يسمح به نموه العقلي والجنسي.

خطوات النمو الجنسي

من المؤكد انه لا فائده ترجي من احاطة كل ما يتصل بالناحية الجنسية بجدران من التحريم من المصادر التي يثق بها الطفل ،وهي المدرسة والمنزل،لانه يقوم بالبحث عن مصادر اخري لاشباع حاجته الي المعرفة في هذا الشان ،وغالبا لا يحسن الاختيار والدليل علي هذا ما يحدث الان في مجتمعنا من جرائم الانحراف الجنسي والشذوذ،فوصول المعلومة الخاطئة الي اذهان المراهقين قد تؤدي بهم الي نوع من الانحراف او الشذوذ او تدفعهم الي الجرائم الجنسية التي انتشرت وزادت معدلاتها في المجتمع خلال السنوات القليلة الماضية.

ان مظاهر التقزز والاشمئزاز والنفور التي يبديها الاباء اذا ما اراد الطفل ان يفتح موضوع مناقشة يتعلق باعضائة التناسلية او بمشكلة من المشاكل الجنسية ،كأن يسأل كيف حضر الي العالم،او ما الفرق بينه وبين اخة،فمظاهر اشمئزاز الاباء من هذه الاستفسارات،يولد في الطفل شعورا بالاثم والخطيئة والخوف والنفور من كل ما هو جنسي،ولمن يتوقف هذا الشعورعند هذا الحد وعند تلك المرحلة من العمر ،بل سوف يؤثر عليه مسقبلا ويكون اكثر عرضة للمرض النفسي بما قد يؤثر علي علاقتة الزوجية فيما بعد .

وعلي ذلك كانت مهمة المنزل والمدرسة هي مساعدة الطفل علي اكتساب السيطرة علي نفسة فيما يتعلق بأسلوب علمي كل ما يتصل بالنشاط الجنسي والمعلومات اللازمة عنه.

فالتربية الجنسية هي اعداد الطفل اعدادا نفسيا يساعد علي مقابلة التغيير الذي يحدث له في مرحلة المراهقة بشيء من الهدوء والاطمئنان لكي لا ينتابة الفزع والخوف والشعور بالاثم والخطيئة.

والطفل الذي يكتسب معلومات صحيحة عن اسس النشاط الجنسي يكون بعيدا عن الاستغراق في الاوهام والخيالات.

الواقع ان ميل الطفل نحو المعرفة الجنسية جزء من ميله العام لتوسيع معلوماته عن العالم الخارجي ،والمهم في صحة الطفل النفسية هو اتجاهه نحو المشاكل الجنسية اذ يجب ان يكون في نهاية مرحلة الطفوله المبكرة قد اكتسب القدرة علي التوافق في مجتمعة العائلي وخاصة نحو اخوته الصغار،وان يكون قد تعلم كيف يشترك مع غيره في حبة لوالدية ولافراد عائلتة.

لذا كان من واجبنا ان نوجه نظر الاباء والامهات الي ضرورة الاهتمام بالتربية الجنسية للنشيء.

فالواقع ان القيم الجنسية والمثل العيا الجنسية والاتجاهات الجنسية يتم تشكيلها خلال الخمس سنوات الاولي من حياة الانسان،ومعني هذا ان التربية الجنسية خلال الطفولة تنصب علي الاساسيات ،بينما تنصب في المراهقة وما بعدها علي الفرعيات والتفاصيل.

ولكن التوجية والتربية الجنسية خلال الطفولة لا يمكن ان يأتيا بطريقة عشوائية اجتهادية او في ضوء الخبره الشخصية والانطباعات الفردية ،بل ينبغي ان يتما علي اساس متين من الفهم الواعي والاهتمام بملاحظة سلوك الطفل وتوجيهه بالطريقة السليمه بغير ضجر او ملل .

وفهم المربي لدوره وللخطوات الي يسلكها النمو الجنسي خلال الطفولة يجعله لا يعتبر كثيرا من ظواهر السلوك الجنسي....ظواهر شاذة ،بل يعرف بأنها مراحل نمو يمر بها جميع الاطفال.

وخلاصة القول ان الاهتمام بالتربية الجنسية لابنائنا يحميهم من الاصابة بالامراض النفسية التي قد تؤدي بهم الي الانحرافات الجنسية....

فالتربية الجنسية الصحيحة تؤهل ابنائنا الي حياة جنسية سليمة خالية من الخوف والقلق والتوتر والانحرافات.

المصدر: نفرتيتي يامي
mohamedsalim

أخبار سيناء الحرة

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 872 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2010 بواسطة mohamedsalim

أخبار سيناء الحرة ـ مصر

mohamedsalim
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

79,995