السكوت الطويل،والشعور المتلبد يزيدان من اضطرابات حياتك....
انه عاجز عن تبليغك رسالهالحب،او اظهار مساندته لك،حتي وانت في امس الحاجه الي الحنان....
فهل تستطيعين تحويل مثل هزا الزوج الجامد القلب الي رفيق عاطف شغوف؟
تكافح الزوجه لترقي سلالم النجاح في الزواج....ويحز في صدرها عجز الزوج عن فهم احتياجاتها والتجاوب معها....فتقول الزوجة انه لايدرك عليه من ضغوط.
وتشعر انها ملزمه بحمل جميع اعباء هذا الزوج....وهو يعيش حياه سعيده،ويرغب ان ياكل طعامه في الوقت المعين،ويمارس الجنس في الوقت المحدد،ثم يذهل ان ثارت الزوجه لانه متلبد الحس،لايلاحظ ابدا الزوج ما تشعر به الزوجه،فتجن ويجن جنونها الي ان تنفجر....
رجل عادم الشعور:
جاهل او كاظم
او فـارغ القلـب؟
الخوف شعور غريزي،واخوف ما يخيف رجل غائب عاطفيا....رجل لا يشعر بتقلب الحدثان،مضطرب في باطنه،متخبط في مشاعره،وثالثه الاثا في جهله.ثمه كلمه سنكسريتيه مدهشة هي {افيدا}،ومعناها غائب عن المعرفه.والرجل الافيدا فقير في حكمته متي الامر كان متصلا بالعواطف،لايعف اكثر مما يجهل ويجهل اكثر المعرفه....والرجل الغائب عاطفيا بصوره مصغره....هو علي نحو مميز منهمك او غارق في شئونه الذاتية،ينسي احتياجات زوجته الي ان تفقد اتزانها نتيجه هذا الاهمال ،وينفذ صبرها،ويكون انينها في اول الامر دعوه مستتره لا تلبث ان تتفجر حمما ،وهنا يرتد في تعجب .
تصرفه هو تصرف من يكمن فيه وحش،وليس له مبرر.انه تصرف غادر....تصرف زوج يقول لزوجته الراحله:ظننت ان سعادتي تعكس صورتها فتكوني سعيده.....
ان الرجل الغائب عاطفيا ينشيء جبهه كلها صقيع وقسوه ليس للجهل بالعاطفه ،بل لان فيه حافزا يدفع بالناس الي مجاهل الحياه ،ويخشي ان يفلت الزمام من يده فيغضب،وينتابه الياس وتكون جراحه غير المرئيه دليلا علي ان ظاهره العاطفي المجمد حاجزا للاضطراب والهيجان في باطنه....
والنقيض هو الرجل الاجوف،الزي ينشيئ واجهه دافئه معينه ،ولكنه في الواقع عادم الشعور.
هزا الرجل ينكل بزوجته لان ايماءاته ملائمه ولكنها ماخوذه بلذة الشك ،مما يجعلها ناقصة لا ترضي .وان لم تعرفي ما ينتاب هذا النوع من الرجال ،فقد تظنين ان شيئا غير سوي يجتاح روحه ونفسه .من ظاهره هو رائع ....متي حزنت او يكيت يرسل الزهر .ومع ذلك تستمرين في البكاء وترغبين في الاستمرار ولا تعرفين الواقع....
والمشكله.ماهي؟الرجا الاجوف.... ينقصه العاطفه
لا يستطيع التعبير عن المشاعرولهذا فهو يزيف الحقيقة.
لمازا يعجز الرجل عن الشعور؟
علام يرسل نظراته، اتراه يفتش عن شيء مفقود فيه؟
وحتام يفكر بسعاده ثقيله ،كمن تغلغل الخجل فيه؟
والي مازا يعزا شروده وغياب عواطفه؟
ربما جهل ورثه من بيت كان فيه التشديد علي دور الذكر والانثي عنيفاومكبلا للمشاعر والحواس .ربما من ها البيت الزي نشا فيه وترعرع....تسلم الرسالة بان التعبير عن المشاعر ليس شيمه الرجال ،با خلة انصاف الرجال.
الرجا الافيدا لايسمح له وضعه ورايه في نفسه بالتلاقي مع مشاعره في صعيد واحد،وان كانت الطاقة التي تمكنه من التفاعل مع عواطفه سليمه لم تخدش.
والرجل المرجل من ناحيه اخري ،تعلم الانطواء علي نفسه كانه يحلل كيانه بالحمايه الذاتيه .ولعله اضطر الي تطبيق هذه الحمايه الذاتيه لما شاهده في صغره من عراك وشجار ،او سعا مشاعره تمزيقا.او لعل والديه الزين عاقيا الطفل او هدداه بالعقاب ان هو اسرف في اظهار عاطفته...كالبكاء طويلا،او الهياج الاقرب الي الجنون.
لرجل كهذا تترادف كلمه العاطفه مع الضعف،ومهما كانت الظروف فالرجل غائب العاطفه يستطيع ان يتعلم الكثير عن العاطفه،ويؤكد وجودها.
وفراغ الرجل الاجوف في داخله نابع ايضا من الماضي ،ومن التربية التي خلت من التدريب علي دعم العاطفة الضروريه للتطور الصحي.والمثل الاعظم علي ذلك السيكوياث المصاب باضطراب عقلي،الذي هو نتيجه للحرمان الاساسي ولذلك يغدو ميت العاطفه ،مع ان الرجل فاقد الحس يستطيع بشيء من الجهد انشاء واحياء مشاعره،وان تطلب ذلك مساعده محترفه.....
فتح قبور زوجك العاطفي
اول خطوه في مساعدة الرجل الغائب عاطفياليصبح اكثر احساسا،ههي معرفة فئه الغائبين عاطفيا التي ينتمي اليها.وكقاعده يعول عليها يمكن التعرف علي الرجل الاافيدا من انهماكه الذاتي بشخصه،وجهله للدنيا العاطفيه التي تكتنفه وتحيط به.ومتي واجهه احد بهذا الواقع يبدي الدهشة.
اما الرجل المرجل فمزاجه متقلب وملتهب،وكانه لا يكف عن كبح جماح ثورته.
والرجل الاجوف يكون مخادعا يصعب معرفته ،فهو يقول ما هو صحيح، ولا يبدر منه ما ينبه الغير الي شذوذة.ولكن تقمصه العاطفي ناقص..يشي به،ويؤكد انعدام الشعور الحقيقي الذي يكمن وراءه.
وقبل اقدامك علي (اعاده تمرينه العاطفي)اولي بك ان تسالي نفسك ان كنت موقنه من رغبتك في ان يكون عاطفيا كسائر الناس.فلعلك دون وعي تفضلين بقائه بعيدا ،وبعده يحقق حاجات في حياتكل لا تفطنين اليها.وقد تنجذب المراة الي الرجل الغائب عاطفيا لميلهاالي الانقاذ.فهي دون وعي ترجو معالجته اب كان بعيدا عاطفيا(واحتل مكانه الرجل الغائب عاطفيا)،وايضا لروايته قصه خياليه نهايتها علاقة مؤلمه في مرحلة الطفوله.
وتفكر هذه المراة بعواقب استرداده لعواطفة،وتساءل عمن يستطيع منع توزيع الحال،وتشتت النظام،وتحطم المنهج،وتمزيق الرتابة؟
انها في امان مع الغائب عاطفيا لانها مثله في الواقع،لا ستطيع التكيف مع التبادل العاطفي بطريقين معاكسين.
اما ان عزمت علي اصلاح امره،فهناك اساليب عده تساعد علي تعويم المشكلة والتسرع في معاجها.
واعادة تعليم رجل الافيدا او اعادة تاهيله،عمليه مباشره ....عملية صارخة خاليه من التمويه والتضليل.
واول خطوه ..فيها ابرام اتفاق عه يوافق بمقتضاه علي استعداده الي فهمك والتجاوب معك.ومتي ساعدته علي ادراك مدي انعزاله او انزوائه في قمقم نفسه،يجب ان تبدئي في شرح مشاعرك باقل قدر من الغضب.قولي له ما يعنيه صفعك الباب او رفع صوتك ،دون ان تغلظي في القول....بهدوء ومحبه فسري الامور،فانت تلقنيه لغة جديدة،ويستغرق اتقانه لها وقتا طويلا.
والرجل المرجل يحتاج الي معاملة ذات مفعول غير مباشر.والمراد جعله يكتشف تدريجيا ان العواطف ليست خطره وان في طوقه اختبارها والتعبير عنها دون ان يفقد السيطرة ويؤذي نفسه او يؤذي غيره.
ابدئي بالحديث عن ابطال شريط سينمائي او كتاب يكون كلاكما قد شاهداه او قراه.سليه لماذا يظن انهم تصرفوا علي النحو الوارد في الشريط او الكتاب.دعيه يستكشف عواطفهم وانفعالاتهم ويقارن بين مشاعره ومشاعرهم.بعد ذلك انتقلي الحديث الي اصدقاء مشتركين،وببطء اضيفي موضوع المشاعر الي الحديث،لا تقتحمي مشاعره فجاة....فالمرجل مصدوم بالمشاعر والعواطف،ولا يستطيع دخول اقليم المشاعر الا بجرعات صغيره متتابعه.
والرجل الاجوف معني في الظاهر ،خاو من الداخل.فهو الاصعب منالا والاشد مقاومه للترويض،لانه يفتقد الاليات العاطفيه التي تسير له فهم نقائصه،بل انه قد يحاول اتهامك ولومك.
هذا الرجل الاجوف يحتاج علي الارجح الي العلاج النفسي قبل ان يتمكن من الاداءبطريقة ذات معني وهدف.واذا استطاع التعرف علي فراغه الداخلي علي الاقل،واظهار الرغبه في التغيير،فهذا بمثابة الخطوه الاولي نحو تحوله الي المحب المحررة عواطفة من القيود،وذلك ما تسعين انت الي تحقيقة.