جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
س 131 : إذا سأل الطفل الأبوين سؤالا عن مسألة لها صلة بالجنس أمام أقارب أو جيران مثلا,كيف يكون موقف الأهل ؟ ج: الأفضل أن لا يُنهر.والنهر كما قلت هو خطأ في التعامل مع الابن عندما يسأل عن الجنس. الأفضل في هذه الحالة أن يقال للولد : "سوف نحدثك عن ذلك فيما بعد",وهذا جواب مقبول جدا بالنسبة للطفل،والطفل يترقب أن يتلقى جوابا فيما بعد.ويمكن أن يتلقى بعد ذلك الجواب في غير محضر من الآخرين.
س 132: هل كثرة الأسئلة الجنسية من الأطفال في الصغر تدخل-كما يعتقد البعض-في باب الشذوذ أم لا؟
ج: أبدًا،هذا الوضع طبيعي جدا,بل بالعكس الطفل الذي لا يسأل هو الطفل الشاذ.إن الأصل في الطفل أنه يحب أن يكمل معلوماته,ويستكمل معلوماته عن كل شيء يراه أو يسمع عنه.ومن أجل أن يرفع عن نفسه الجهل ويزينها بالعلم,هو يسأل عما يجهل من همْ حوله.وأقرب من يسأله منهم هما الأبوان بطبيعة الحال.
س 133: هل ينتظر الأبوان دائمًا إلى أن يسأل الطفل عن المسائل الجنسية أم يمكن أن يفاتحاه بتعليمه بعض الأشياء أو مناقشته فيها؟.
ج:هذا يختلف بحسب اجتهاد الأبوين،فبعض الآباء يبدؤون بمفاتحة أطفالهم لا سيما إذا كان لديهم من الكتب والمجلات والأشرطة والوثائق و..أو ما شابه ذلك مما يستطيعان به أن يشرحا كثيرا من المسائل الجنسية للولد بشكل يسير ومبسط. وإلا فيمكن للوالدين أن ينتظرا الطفل حتى يسأل.
س 134 : هل من الصواب أن تقوم الأم بالتربية الجنسية للأولاد أم الأب؟
ج:بعض علماء النفس يقولون: "إن الأفضل أن يقوم الأب بهذه العملية بالنسبة للذكور،والأم بالنسبة للإناث"،وبعضهم (دكتورة ويب مثلا وعالمة نفس مشهورة) تقول:"إن من الأفضل أن تقوم به الأم للذكور والإناث معًا لأن الأم مؤهلة أكثر من الأب للحديث في هذه الأشياء ولأنها أرحب صدرًا وأطول بالا،فتستطيع أن تستوعب أسئلتهم أكثر من الأب".والكثير من العلماء والمربين ورجال التربية يميلون إلى الرأي الأول ويعتبرون أن المسؤولية تقع على الأبوين مجتمعين في هذه المسألة كما في مسائل أخرى,ويرون أن هذا الرأي هو الأولى والأحسن والأرجح بإذن الله,ويقدمون على ذلك الكثير من الأدلة الشرعية والعلمية والنفسية والمنطقية والطبية.
س 135 :هل في الفترة التي تكون المرأة فيها مهيأة للحمل ويريد الزوجان تنظيم النسل,هل يكتفي الزوج بمداعبة زوجته بدون إيلاج أم ماذا يمكن أن يفعل ؟
ج: إما أن يداعب زوجته بدون إيلاج, وإما أن يجامع مع استعماله لمانع من موانع الحمل المؤقتة كالمطاط الواقي أو استعمال زوجته لحبوب منع الحمل.
س 136 : هل ينقضُ خروجُ المني من فرج المرأة بعد اغتسالها,هل يُنقض الوضوءَ أم لا؟
ج: نعم يُنقض هذا الخروجُ وضوءها الأصغر ويجب عليها أن تعيده,إذا خرج منها بعد أن جامعها زوجها.
س 137 : رجل يسأل:"هل يمكن أثناء المعاشرة الزوجية قراءة بعض آيات القرآن حتى يخف التركيز وتتأخر عملية القذف,ولقد سمعت هذا من طبيب"؟.
ج: هذا طبيب غريب وعجيب!.إن النصيحة متعلقة بفتوى شرعية لا بحقيقة طبية,ولقد كان الأولى بالطبيب أن يحترم نفسه ويحترم الطب الذي هو متخصص فيه.عفا الله عنكما أنت والطبيب الذي نصحك.هل هذا مكان أو موضع تليق فيه قراءة كتاب الله عزّ وجل؟!ما أظن أن هناك طبيباً عنده شيء من الدين والأدب والأخلاق والحياء يتجرأ أن يقول مثل هذا،بل إن هذا من باب الاستخفاف بالقرآن الكريم.قال تعالى:"ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"الحج:33 . اعلم يا أخي أن هذا لا يجوز ثم لا يجوز مليون مرة.وأسأل الله لطبيبك الهداية !
س 138 : شخص مريض بالأعصاب ومقبل على الزواج ويريد استخدام (واقي) في ليلة الدخول ,حتى لا تحمل زوجته.وهذا حتى يشفى من مرضه ويتفرغ مع زوجته(عمرها 40 سنة) لتربية الأولاد.هل في ذلك من حرج ؟
ج:أما شرعا فالطبيب هو الذي يقرر إذا كان مرض الزوج يمكن أن يكون عائقا له عن تحمل هموم الأسرة أم لا.وأما طبيا فلا مانع من استعمال الواقي لكن الأفضل لهذا الرجل أن لا ينظم الحمل الآن نظرا لكبر سن زوجته نسبيا,ويمكن أن ينصح بذلك بعد ولادة الطفل الأول إن بقي مريضا.
س 139 : هل كثرة استعمال المرأة لحبوب منع الحمل له آثار جانبية ؟
ج: نعم بكل تأكيد !ومن ضمن هذه الآثار الصداع والتوتر والعصبية الزائدة و..مما يمكن الرجوع فيه إلى الكتب الطبية المتخصصة.كما يمكن أن يؤدي مع الوقت إلى العقم عند المرأة,بل قد يصل الأمر إلى أن تُصاب المرأة بسبب من ذلك بمرض السرطان.
س 140 : ما هو الأسلوب الأمثل أيضًا لتعريف الطفل بأسماء الأعضاء التناسلية للذكر وللأنثى, وذلك حينما يسأل الأبوين عنها ؟
ج: هذا في الحقيقة متروك للأبوين،أي أن بعض الناس قد يتعارفون على تسميات خاصة لهذه الأعضاء ويبلغونها للأولاد حين يسألونهم عنها.والطفل يتعلم هذه التسميات ويعيدها,ثم حينما يتحدث عنها يتحدث عنها بالأسماء التي يسميها الأبوان.وإذا تم الأمر بهذا الشكل فلا حرج في ذلك بإذن الله لا شرعيا ولا تربويا.لكن قد يختار بعض الأولياء طريقة أخرى مقبولة ومشروعة وطيبة بإذن الله وهي تعليم الأولاد الأسماء باللغة الفصحى مثل:ذكر,فرج,خصيتان,دبر,..الخ.وإذا كانت هذه الطريقة لا حرج فيها وتلك مقبولة,فالمرفوض هو تعليم الأولاد الأسماء الفاحشة التي لا يجوز استعمالها لا من الكبار ولا من الصغار لا بنية حسنة ولا بنية سيئة.هذه الأسماء لا يتلفظ بها عادة إلا من لا خلاق لهم من الناس.نسأل الله العافية.
س 141 :هل يجوز حمل كتاب لتفسير القرآن من طرف جنب أو مسه أو المطالعة فيه؟
ج: يجوز ذلك للمحدث ولو كان جنبا,لأن هذا الكتاب لا يسمى مصحفا عرفا وحكمه ليس حكم المصحف.
س 142 : ما معنى:"لا حياء في الدين"؟
ج: معناه أن الله علمنا بأنه لا يليق الحياء من تعلم الدين أو تعليمه,أيا كان الموضوع الديني ولو كان من صميم ما يسمى بالثقافة الجنسية التي تحدث عنها مئات العلماء وتحفظ من ذكرها البعض من الشباب المتدين والمتعصب باسم الحياء المزيف.
س 143:شاب يبلغ من العمر 25 عاما،فشل في أول محاولة للزنا مع امرأة أجنبية,وهو يسأل مرة من أجل استشارة جنسية طبية:"هل هذا الفشل طبيعي لأنها كانت أول مرة,وهل يلزمه دواء معين؟"ويسأل مرة أخرى من أجل استشارتي كراق:"ارقني من أجل أن أتمكن من الاتصال الجنسي لأنه قد يكون بي سحر".وهو يعلق في الحالتين قائلا: "أم أن في فشل الاتصال الجنسي غرابة ؟"أي أنه قد لا يكون مشكلا طبيا وقد لا يكون منشؤه سحرا.؟
ج: الحقيقة أن الغرابة ليست في فشل المحاولة الجنسية ولكن الغرابة في وقوع المحاولة المحرمة والآثمة مع امرأة أجنبية.إنه يبعث بسؤاله وكأنه شيء عادي في مجتمعاتنا أن يحاول الشاب في سن ال 25 سنة محاولة جنسية خارج نطاق الزواج,فإذا ما فشلت بعث يسأل المختصين أو شبه المختصين في أسباب الفشل.إننا والحمد لله لسنا أغبياء ولا حمقى ولا مغفلين حتى يقنعنا هذا الشاب بأنه ليس من حقنا أن نتعجب أو نستغرب أو نتوقف عند وقوع محاولة الزنا،وفي نفس الوقت لسنا أغبياء ولا حمقى ولا مغفلين حتى نبادر بطمأنة الشاب على نفسه ودراسة أسباب الفشل!وهل كانت طبيعية أم أن هناك غرابة في الموضوع؟!هل يحتاج إلى طبيب أم إلى راق؟!
.نحن لن نجيب على هذا السؤال لأنه خارج عن نطاق تصورنا لتوظيف الجنس في حياة البشر.إننا لسنا صفحة استشارات جنسية مفتوحة لكل من لديه مشكلة جنسية بأية صورة وبأية طريقة,بل نحن بإذن الله والحمد لله أصحاب رسالة نؤديها ونقرأ المشاكل الجنسية التي ترد إلينا ونجيب عليها في إطار هذه الرسالة السامية والواضحة.إن الجنس عندنا وسيلة لإعمار الكون وللتواصل بين الزوجين كلغة حوار وتفاهم بينهما,وسيلة شرعية للحصول على المتعة الحلال في إطار الزواج.أما ما يسأل عنه هذا الشاب فليس داخلا في نطاق عملنا ,لأن عملنا أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر وأن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وأن نُعلم الناس أمور دينهم ودنياهم ونُعين على حل مشاكلهم .ونحن والحمد لله دعاة لا قضاة ولا شرطة ولا جنود,قد نجيب الشخص على سؤاله حتى ولو كان أسقط الناس وقد نرقيه برقية شرعية ولو كان أفسق الناس,ولكن لمْ ولاَ ولنْ نُحلِّل لأحد حراما أو نسقط عن أحد واجبا أو نعين أحدا على معصية الله رغَبا فيه أو رهَبا منه مهما عظم شأنه بين الناس ومهما كانت قوته وماله بإذن الله.وإن كان لنا تعليق على فشل الشاب في زناه فهو أنه قد يكون علامة حياة في نفسه وفي قلبه أدت إلى عدم قدرته على ارتكاب هذه الكبيرة في حق الله ثم في حقه وحق هذه المرأة,فانتهِز الفرصة يا صاحبنا وابعث الحياة في قلبك وفي نفسك قبل أن يموت تمامًا لأن المحاولة لو نجحت المرة القادمة فهذا قد يكون دليلا على أن قلبك قد مات تمامًا والعياذ بالله.فليكن هذا الفشل فرصة لتراجع نفسك،وربما هي رسالة حرص عليك ألا تتم الزنا حتى نهايته,فكفاك يا أيها التائه ما نلت وتب إلى الله ثم تأكد بعد ذلك بأن محاولتك القادمة مع زوجتك في الحلال ستكون ناجحة بإذن الله وتوفيقه.
س 144:شاب يشكو من نزول سائل أبيضبعد التبول.هل في الأمر ما يُقلق؟
ج: نزول بعض قطرات من سائل أبيض في نهاية التبول عند الرجال يكون في العادة نتيجة إفرازات من غدة البروستاتا,ولا يعتبر ظاهرة مرضية ومنه فهو لا يدعو إلى القلق.
س 145 : كيف ينتقل مرض الزهري والسيلان ؟
ج: ينتقل كل منهما عن طريق الاتصال الجنسي مع مصاب بالمرض, وذلك بالنسبة لكلا الجنسين.
س 146 : ماذا يعمل الزوج الداخل على زوجته ليلة العرس عندما يجد أن غشاء البكارة لزوجته مطاطي ؟
ج: لا يفعل شيئا ! بل نحن الذين نقول له:"بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير".إن الغشاء المطاطي عند المرأة لا ينزل معه بالجماع دم,لأنه في هذه الحالة لا يتمزق إلا بالولادة.إن هذا الغشاء عادي وطبيعي,وعدم نزول الدم من المرأة ليس حجة عليها,فلا داعي إذن لأي قلق من الزوج على الزوجة.
س 147 : ما هي المشيمة ؟
ج: المشيمة تشبه إسفنجة مدورة تنمو داخل الرحم إلى أن تصير بحجم البرتقالة الصغيرة.والمشيمة هي المكان الذي تنطلق منه الأوردة والشرايين من الطفل إلى الأم.وللأوعية الدموية جدران رقيقة تماما مما يسمح للغذاء من دم الأم أن يتسرب إلى دم الطفل.وتزول الحاجة إلى المشيمة بعد الولادة,فتفنى بعد فترة وجيزة من ولادة الطفل.
س 148 : ماذا يأكل الطفل داخل رحم الأم ؟
ج: يحملُ السيال الدموي من الأم الغذاءَ للأم وللطفل.وينتقل الغذاء إلى دم الجنين عبر الجدران الرقيقة للأوعية الدموية في المشيمة.والجنين لا يتغوط ولا يبول لأنه لا يتناول الطعام العادي.ويتحول ما يشبه البول في المشيمة إلى دم الأم الذي يحمله بدوره ليقذفه مع بول الأم.
س 149 : هل اهتمام المرء بتثقيف نفسه جنسيا مطلوب قبل الزواج فقط ؟
ج: الثقافة الجنسية هي ككل علم من العلوم مطلوبة مدى الحياة,ومنه فإن دراسة الأمور الجنسية بعد الزواج ليست أقل ضرورة من دراستها قبل الزواج.نقول هذا لأن الملاحظ في بعض الأحيان أن بعض الشباب والفتيات يدرسون الجنس (من خلال الكتب والمجلات والجرائد و..) قبل الزواج وغالبا ما تكون هذه الدراسة من الناحية الشهوانية لا من الناحية العلمية,ثم إذا تزوج الشاب (أو الفتاة) اعتبر نفسه بعد ذلك في غنى عن هذه الثقافة الهامة,وهذا خطأ فادح!.
س 150 : فتاة تسأل:"نبت شعر عانتي وكبر صدري إلى حد ما غير أن الحيض لم ينزل مني بعد.هل هذا أمر طبيعي؟".
ج: يتأخر الحيض عادة بأقل من عام عن اكتمال نمو الصدر ثم يبدأ شعر العانة في الظهور بكثافة,وأخيرا تحيض البنت لأول مرة.والتأخر إذنإذالم يطل فلا داعي لأن تقلق الفتاة بسببه,أما إذا تأخر ببضع سنوات وجبت استشارة طبيـبة اختصاصية في الأمراض النسائية.والمشكلة في العادة سهلة بسيطة.
س 151 :ما حكم من اغتسل من الجنابة بعد الجماع مباشرة,فنزل منه مني بعد الغسل مباشرة.هل يعيد الغسل أم لا؟
ج: ليس عليه غسل جديد,ولا يجب عليه إلا الوضوء الأصغر فقط,وذلك لأن الغسل من الجنابة قد حصل بالفعل.والمرأة كذلك إذا خرج من فرجها المني بعد غسلها,فليس عليها إلا الوضوء الأصغر فقط.
س 152 : هل يمكن للرجل أن يقذف منيه بدون أن يلمس ذكره؟
ج: يمكن أن يحدث ذلك أثناء الإثارة الشديدة بجملة طرق منها أن يحتك بشيء رطب مثل وسادة أو جسد امرأة واقفة أمامه,ومنها ما يحدث للرجل عندما يجلس قريبا جدا من فتاة في سيارة,ومنها ما يحصل له عند مشاهدة حدث يثير الرغبة في الجنس الخ… وإذا وقع هذا من الرجل ولم يكن مُكرها على ذلك كان من الناحية الشرعية في حكم المستمني بيده سواء بسواء.
س 153 : هل الأصل هو الحب والميل من كل جنس اتجاه الآخر أم الأصل هو انعدامه؟
ج: هناك في الحقيقة فرق بين الميل والحب.أما الميل الذي يُحس به عموما كل جنس اتجاه الآخر فهو فطري فُطر عليه الإنسان والجن وكذا الحيوان,وهو مظهر صحة.إن الرجل الذي يرى امرأة جميلة فتُعجبه وتميل نفسه إليها ويتمنى لو أنها كانت حلالا له أو لو كان يجوز له شرعا الاستمتاع بها,إن هذا الرجل طبيعي وعادي وفي كامل صحته وعافيته,ولا لوم عليه ولا عتاب عليه ولا بأس عليه شرعا وعقلا ومنطقا. أما الرجل الذي يقول بأن المرأة مهما كانت جميلة ومهما رأى منها أو من جسدها ومهما استمع إلى صوتها فإنه لا يميل إليها,وقال بأن المرأة لا تعني بالنسبة إليه شيئا ولا تحرك منه ساكنا,وقال بأن المرأة وقطعة الخشب عنده سواء!.إن هذا الرجل إما كاذب لسبب أو آخر وإما مريض مهما كانت طبيعة وسبب مرضه. وواضح أن أجر الصحيح المعافى عند الله عندما تميل نفسه إلى المرأة ولكنه يمنعها عنها لوجه الله,أي لأنها حرام عليه ولا تحل له,إن أجره أعظم بإذن الله بكثير من أجر الرجل المريض الذي لا حاجة له إلى النساء ولا رغبة له فيهن ولا ميل عنده إليهن,وذلك لأن الله يعطي الأجر على قدر الجهد المبذول.وفي المقابل فإن الله يعاقب على فعل المعاصي غير المحببة للنفس أكثر مما يُعاقب على المعاصي المحببة للنفس.هذا عن الميل أما عن الحب الذي هو أعمق من الميل,وهو عبارة عن تعلق للرجل بامرأة معينة أو تعلق المرأة برجل معين قد يشتدُّ أو يخِف وقد يبقى حبا عاديا وقد يتحول إلى عشق وصبابة في القليل من الأحيان,فإنه يوجد عند أغلبية الرجال والنساء.وقد لا يوجد هذا الحب عند البعض من الجنسين بدون أن يكون غير المُحب مريضا يحتاج إلى علاج. أما المحبون فقد يحبون قبل الزواج وقد يحبون بلا زواج وقد لا يُحبون إلا بعد الزواج.
س 154 : هل من ضرورة في الشرع لما يسمى ب"الوزير",وهو الشخص الذي يقف عند باب العريس ليلة دخوله على زوجته؟
ج: يمكن أن تكون هناك ضرورة لذلك لو كان رئيسَ جمهورية يقف حراسُه أمام الباب لحمايته من أعدائه. أما ما يسأل عنه السائل فلا ضرورة له لا شرعية ولا طبية ولا…إن هذا من العادات البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان.إن المطلوب أن يغادر الزوج أصحابه بعد العشاء ولا يلتقي بهم إلا في الغد صباحا,كما أن المطلوب أن لا ينتظره أحد من الرجال أو من النساء.إن ما يفعله مع زوجته شأن خاص جدا به,ولا دخل للغير فيه.
س 155:هل يمكن للإمساك أن يؤدي إلى تعلم الولد للعادة السرية؟
ج:نعم,لأنه قد يدفع الطفل إلى (الحزق) الذي قد يؤدي إلى حدوث الانتصاب والذي بدوره قد يؤدي إلى الوقوع في مخالب العادة الجنسية اللعينة والعياذ بالله.
س 156 : ما حكم الإسلام في تصوير النساء في الأعراس سواء من طرف رجل أو امرأة؟
ج: تصوير النساء الأجنبيات في كامل زينتهن بالكاميرا العادية أو بالكاميرا فيديو من طرف رجل أجنبي عنهن أو حتى من طرف امرأة,ثم يتفرج عليهن العريس (وهو أجنبي عن الكثير منهن) مع أصدقائه وأقاربه وجيرانه (وهم أجانب عن أغلبيتهن).هذا التصوير حرام ثم حرام بلا أدنى شك أو ريب.والناس عادة يعرفون أن ذلك حرام لكنهم يفعلون ذلك في الغالب من أجل إرضاء الناس أو المرأة أو اتباعا للهوى والنفس والشيطان.
س 157 : شاب يشتكي من أن ذكره لا ينتصب تماما أو بتاتا,وعنده خصيتان صغيرتان,والمني يسيل عنده بدون قذف ولمدة طويلة,ويخبر بأن الأطباء يقولون له:"ليس بك شيء",وهو يسأل عن الحل,وهل تلزمه رقية أم لا ؟
ج: أستبعد أن يكون الحل عن طريق رقية شرعية.ومع ذلك يمكن الاتصال بأحد الرقاة من أجل رقية لهذا السائل الكريم, ولكنني أرى أن الرقية إذا لم تأت بشيء يجب الرجوع إلى الطب من جديد,ولو من خلال الاتصال بأطباء جدد لم تتم استشارتهم من قبل.
س 158 : شاب مقبل على الزواج,ذكره فيه-كما يقول هو-نوع من الاعوجاج أو الميل بزاوية كبيرة نوعا ما في أحد الاتجاهين:يمين أو شمال,وهو يسأل:هل لذلك تأثير على الزواج وليلة الدخول والمعاشرة الجنسية بينه وبين زوجته؟
ج:هذا الميل أو الاعوجاج إذا كان بسيطا,فهو طبيعي أو شبه طبيعي في أي ذكر تقريبا.أما إذا كان بزاوية كبيرة (ولا أدري ماذا يقصد الشاب بالضبط بالزاوية الكبيرة !) فقد يصبح عيبا فيه يستدعي استشارة الطبيب الاختصاصي,من أجل التشخيص الدقيق ثم من أجل العلاج إن كانت هناك ضرورة للعلاج.
س 159 : هل يمكن للرجل أن يبقى ينتج حيوانات منوية حتى وإن تقدم به السن؟
ج: نعم إما مادام حيا,وإما إلى سن متأخر جدا من حياته.وما أكثر ما رأينا رجالا تزوجوا بعد السبعين أو بعد الثمانين وحملت زوجاتهم بشكل طبيعي.هذا بخلاف المرأة التي تتوقف قدرتها على الحمل والإنجاب عند ما يسمى بسن اليأس.
س 160 : ما المقصود بالوحم؟
ج: إن المرأة عندما تُلقَّح بويضتها المستقرة في الرحم يبدأ الكائن الجديد في التشكل داخل أحشائها فتصاب المرأة بأعراض جسدية ونفسية من جراء ذلك.وهذا أمر صحي ومرحلي في هذه المرحلة بالذات.ومن الأعراض الجسدية يمكن ملاحظة ما يلي:اختلال في الدورة الشهرية,اضطرابات في الهضم,الإصابة بالغثيان والقيء,نقص الشهية,زيادة لعاب الفم,حدوث إمساك,وجود آلام في المعدة,إحساس بالحرقان أو اللدغ,و..وتبدأ معظمها في الصباح.أما الأعراض النفسية فمنها:كثرة النعاس,شدة الإرهاق والتعب,القلق المستمر, الغضب السريع من أتفه الأسباب,النفور من أمور كثيرة وكرهها (وقد تكره زوجَها بدون سبب),الرغبة الزائدة في أشياء مهما كانت تافهة وأحيانا غير معقولة,و..وكل هذا يسمى"الوحم". ويمر الوحم (خلال حوالي 3 أشهر) سهلا على البعض كما قد يمر صعبا جدا على أخريات, ولكنه في كل الأحوال ظاهرة صحية وطبيعية,فلينتبه الرجال والنساء إلى ذلك.
س 161 : ما هي أكثر مدة الحيض بالنسبة للمبتدئة؟
ج: المبتدئة هي التي نزل منها دم الحيض للمرة الأولى. وأكثر أيام الحيض عندها 15 يوما,وما زاد عن ذلك فهو دم علة وفساد.والمرأة بعدها تصوم وتصلي ويأتيها زوجها.
س 162 : هل يصيب الألمُ الفتاةَ عندما تحيضُ؟
ج: الأصل أن الحيض يأتي بدون ألم ولا يُحدثُ مشكلة,لكن يحدث أن تشعر بعض النساء بتقلص في ظهورهن أو أحواضهن عندما يحضن,والتوتر والشعور بالضيق قد يزيد من إيلام تلك التقلصات,وقد يصل الأمر ببعض البنات أن تلزم الواحدة منهن الفراشَ في اليوم الأول من كل دورة.
س 163 :هل هناك علاقة بين ضعف شخصية الرجل وضعفه الجنسي؟
ج: يمكن أن يكون الزوج فاشلا جنسيا مع زوجته,إذا كان ضعيف الشخصية اتجاه أمه أو كان معجبا بأمه فوق اللزوم.أما إذا كان مستقل الشخصية عن أمه فإن ذلك يمكن جدا أن يساعده كثيرا في نجاحه الجنسي مع زوجته,فلينتبه الرجال والنساء إلى ذلك.
س 164 : هل الزواج هو العلاج للعادة السرية في كل الأحوال؟
ج: إن الزواج شرط لازم لكنه ليس كافيا.إن المطلوب قبل الزواج قوة الصلة بالله ثم قوة الإرادة ثم..حتى يكون الزواج مفيدا بالفعل في التخلص من آفة العادة السرية.ومن هنا فإننا نجد في الواقع بعض الرجال تزوجوا وبقوا على ممارسة الاستمناء إلى جانب العلاقات الجنسية الطبيعية مع الزوجة,بل إننا نجد بعض الرجال ما كادوا يتزوجون حتى نفروا من العلاقات الزوجية نفورا تاما وعادوا إلى الانغماس في العادة السرية مما اضطر زوجاتهم إما إلى الضلال أو إلى طلب الطلاق.فإذا لم يتأكد الطبيب من قوة الرجل الجنسية,ومن أنه إذا تزوج لن يحنَّ إلى الاستمناء من جديد,ومن قوة صلته بالله,ثم قوة إرادته فالواجب عليه عندئذ أن يستمر مع المدمن في العلاج إلى أن تزول هذه الموانع بصفة نهائية,فيسمح للمريض عندئذ بالزواج.
س 165:هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته المستحاضة باستعمال العازل الطبي؟
ج: نعم يجوز شرعا بعد التأكد من أنها مستحاضة بالفعل.أما طبيا فالأفضل أن لا يتم ذلك-احتياطا-إلا بعد استشارة الطبيب خوفا من تضرر المرأة من مجرد الجماع لا من استعمال الواقي.والجماع بالواقي في هذه الحالة هو بطبيعة الحال أحسن من الجماع بدون واقي.
س 166 :ما الذي يمكن أن يُنقص من الرغبة في الجنس عند أحد الزوجين ؟
ج: مما يمكن أن يُنقص من الرغبة في الجنس أمور عدة منها : بعض الأمراض,التعب أو الانهيار العصبي أو اضطراب الأعصاب,تناول بعض الأدوية, بعض المشاكل مثل البطالة أو القلق أو وفاة عزيز أو الطلاق,تناول الخمر أو الدخان بكثرة,كثرة تعود الرجل على الخصوص على الجماع بدون رغبة منه في زوجته,الروتين في حياة الزوجين,كراهية الرجل لزوجته أو العكس.وهذا النقص في الرغبة الجنسية يكون –عادة-عابرا يزول بزوال السبب.
س 167:ما هو الانحناء الطبيعي للقضيب ؟
ج: هناك انحناء مرضي(يحتاج إلى علاج) يتمثل في أنه لا يظهر عليه شيء غير طبيعي أثناء ارتخائه,لكنه إذا انتصب ينحني بدرجة ملحوظة في اتجاه غير محدد فيؤلم صاحبَه,وقد يتعذر تماما حدوث اتصال جنسي إذا كان شديد الانحناء.أما الطبيعي فهو موجود عند معظم الرجال,ويؤكد على كونه "طبيعي" عدم الإحساس بألم أثناء الانتصاب وعدم إيجاد أية صعوبة في الاتصال الجنسي.
س 168 : هل يستطيع الطبيب أن يعرف بأن المرأة لم تمارس الجنس من قبل؟
ج: ليست هناك طريقة معينة بالنسبة للصبيان (الذكور) يعرف من خلالها الطبيب بأن الفتى لم يمارس الجنس من قبل.أما البنت فلها غشاء بكارة يغطي الفتحة الخارجية للفرج, وتكون عذراء إن كان الغشاء قائما بذاته .لكن بعض النساء يولدن دون بكارة, والبعض الآخر يفقدنها بالرياضة أو بحوادث أخرى من غير الزنا أو مقدماته,وفريق ثالث من النساء لهن أغشية مطاطية لا تتمزق إلا عند الولادة.ومن هنا يمكن أن نقول بأن الطبيب لا يستطيع تأكيد العذرية لدى البنت أو نفيها بشكل قاطع أي بدون أن يكون مخطئا.
س 169 :ما الذي يحصل للرجل وللمرأة بعد الجماع ؟
ج: بعد الجماع يحدث الاسترخاء عند الرجل والمرأة. وفيه ترجع الأعضاء إلى استرخائها الطبيعي,وضربات القلب التي زادت سرعتها أثناء الجماع (وخاصة قبيل الإشباع الجنسي) ترجع إلى سرعتها الطبيعية,وكذلك التنفس.كل ذلك يكون مصحوبا بإحساس كبير بالراحة التي لا توصَف.وإذا تم الجماع في الليل فإنه يكون-عادة-متبوعا بنوم عميق ثم استيقاظ مع شعور بالراحة والنشاط والثقة الزائدة بالنفس.أما إذا شعر الزوجان بغيرِ ذلك,فإن هذا يكون تحذيرا لهما بوجوب الإنقاص من عدد مرات الجماع.
س 170 :هل صحيح أن من أسباب الطلاق الأساسية المشكلات الجنسية بين الزوجين؟
ج: هو صحيح بالتأكيد.إن العمليات الإحصائية القديمة والحديثة,المتعلقة بنا كمسلمين أو كغيرنا من غير المسلمين,تؤكد على أن من أسباب الطلاق :الإصطدامات الشخصية,الصراعات بشأن إدارة الشؤون المنزلية,المشادات حول المشاركة بالمهام المنزلية,الصراعات حول إنجاب الأطفال وتنشئتهم, الاستجمام,الأصدقاء,والدة الزوج أو والدة الزوجة والأقارب ,العادات الشخصية,فقدان الآمال والاهتمامات المشتركة,الخيانة الزوجية ,المال,ومسائل مساواة المرأة بالرجل.كما تؤكد كذلك على أن من أهمها عدم التناغم أو التوافق الجنسي.لكن لأننا نحن نستحي في العادة أن نتحدث عن الجنس استحياء لا يحبه الله ولا رسوله-ص-,فإن هذا السبب من أسباب الطلاق يبقى في الكثير من الأحيان في طي الكتمان.
س 171 : هل من واجب الرجل أن يتزين لزوجته ؟
ج: نعم,إن ذلك من واجبه.صحيح أن الرجل متعلق بزينة المرأة أكثر من تعلق المرأة بزينة الزوج,لكن مع ذلك يبقى مطلوبا من كل زوج أن يتزين للآخر بالقدر الذي يجعل كل واحد لا يمد عينيه إلى أجنبي أو أجنبية, وكذلك كي يبقى كل زوج في عين الآخر كما كان في بداية الزواج أناقة وتزينا. قال تعالى:"لهن مثل الذي عليهن بالمعروف"وقال بن عباس رضي الله عنه:"إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي".
س 172 : لماذا تتضخم البروستاتا؟
ج: يحتوي جسم الرجل على هرمون الذكورة ونسبة بسيطة من هرمون الأنوثة,وبعد سن الخمسين ينخفض عند بعض الرجال هرمون الذكورة بسبب إصابة خلايا الخصية المفرزة له ببعض الضمور.ونتيجة لهذا الاختلال في التوازن بين الهرمونين يزداد حجم البروستاتا ونقول عنها بأنها تضخمت.وأحيانا يكون سبب التضخم تورم الغدة بورم حميد.
س 173:هل يمكن أن ينتج التهاب البروستاتا عن الاتصال الجنسي؟
ج:هذا أمر محتمل لكنه مستبعد.وعدوى البروستاتا تنشأ عادة من ميكروب معين من الميكروبات المعوية يتربص بالبروستاتا وقد يهاجمها حتى بدون وجود سبب واضح للعدوى .
س 174 :لماذا تنخفض القدرة الجنسية عند معظم المصابين بالتهاب البروستاتا ؟
ج: يرجع السبب في معظم الأحيان إلى التوتر النفسي وليس إلى الالتهاب نفسه.إن إحساس الزوج بأنه مريض بالبروستاتا أو قلقه من أن تنتقل العدوى للزوجة أو أحيانا إحساسه بالألم أثناء مرور السائل المنوي يجعله يفشل في نشاطه الجنسي.
س 175:الزوج يقول باستمرار لزوجته التي بلغت حوالي الخمسين من عمرها:"لقد كبرتِ وما بقي لكِ جمالك السابق ولا جاذبيتك السابقة"إلى حد أنه أقلقها كثيرا بهذه الملاحظة.فما الرأي؟
ج: إن الزوج مخطئ بكل تأكيد.إن عليه أن ينتبه إلى أنه قلما تحافظ المرأة وهي في الخمسين من عمرها على نفس جاذبيتها التي كانت تتمتع بها وهي في العشرين.والشيء نفسه يقال عن الرجال,فقلما يحافظ الرجل بعد تلك السنوات الطويلة من زواجه على نفس درجة جاذبيته.إن كل شخص يتغير مع مرور السنين ومن غير المتوقع أن يظل الإنسان كما كان عليه قبل عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن.
س 176 : ما هو أكثر أيام الحيض عند الحامل ؟
ج: رغم أن المالكية حددوا أكثر أيام الحيض للحامل,لكن الطب والواقع يؤكدان على أن الحامل لا تحيض,لذلك لا معنى للحديث عن أكثر أيام شيء لا وجود له أساسا,لكن الطب والواقع يؤكدان على أن الحامل لا تحيض, لذلك لا معنى للحديث عن أكثر أيام شيء لا وجود له أساسا.
س 177:ما هي المواضع من جسد المرأة التي تثار أكثر جنسيا بمداعبة الرجل لها ؟
ج: يطلب الإسلام من الرجل أن يتميز في ممارسته للجنس مع زوجته عن الحيوان وعن الحمار أكرمكم الله,وذلك بأن يقدم بين يدي الجماع القبلةَ والمداعبةَ:خاصة لصدر المرأة وثدييها وللبظر من فرجها ولشفتيها,ثم لعنقها ومؤخرتها وظهرها وبين الفخذين وعلى مستوى الكتفين,و…
س 178 : رجل يقول عن زوجته بأنها لا تسمح له منذ سنوات بأن يجامعها أو لا تتجاوب معه أثناء الجماع إلا في مقابل أن يعطيها شيئا من المال أو يقضي لها حاجة مادية معينة أو يشتري لها شيئا ,إلى درجة أنه أصبح يقول "أصبحت معها في وضع المتسول أو أصبحت معها كأنني في دار دعارة لا مع زوجة!"ما الرأي يا ترى في هذه المرأة وفي هذا الرجل؟
ج: إن المرأة إذا لم تحب من قلبها أو لم تحب لوجه الله,فيمكن إغراؤها ببريق من الذهب,كما يقول توفيق الحكيم في "حماريات الحكيم",وهذه حقيقة من الحقائق المؤسفة,لا تعني كل النساء لكنها تتعلق بنسبة معينة منهن قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة لكنها موجودة بكل تأكيد.إن المرأة بحكم ضعف إيمانها بالله وسيطرة حب المال عليها يمكن أن لا تعامل زوجها كما ينبغي,كما يمكن على الخصوص أن لا تشبع رغباته الجنسية كما يحبُّ هو, إلا أنه إذا أغراها بالقليل أو الكثير من المال فإنها تؤدي له ما يطلب منها أو تزيد خاصة في مجال الجنس.لذلك قيل:"كلما أكثر الرجلُ من إتحاف المرأة كَثُرَ عندها,وإن أَقَلَّ قلَّ ".وزوجة السائل هي من هذا النوع الذي يتعلق بالمال لا بالله,وبالمال لا بالزوج,وهي تكذب مليون مرة حين تدعي بأنها تحب زوجها, نسأل الله لها الهداية. ومع ذلك فإنني أرى أن العيب ليس في المرأة فقط بل في الرجل الذي يسايرها كذلك ولو تحت ضغط الرغبة الجنسية القوية عنده.إنني لا أنصح زوجا بأن يتَّبِع مع زوجته هذه الطريقة : لأنه بهذه الطريقة يعبر عن ضعف منه غير مقبول مع زوجته,ولأن المرأة إذا لم تكن لديها القناعة لن يكفيها مال الدنيا كلها,ولأنه بذلك يُعتبَرُ مستسلما راضيا بحال زوجته-السيئة-مع نفسها ومعه,ولأن هذه المرأة بهذه السيرة تشبه حيوانا أو ساقطة,لكنها لا تشبه أبدا امرأة أو زوجة, ولأن ما يُعملُ لوجه المال والدنيا لا يدوم بل سيسقط بمجرد نفاذ المال الذي يقدمه هذا الرجل لزوجته.
س 179 :هل هناك مأكولات ضارة جنسيا ؟
ج: كما توجد أطعمة ومشروبات مفيدة ومقوية جنسيا,توجد كذلك أطعمة ومشروبات ضارة جنسيا.ومن الأطعمة يمكن أن نذكر الإكثار من الكاكاو,ومن المشروبات يمكن ذكر الإكثار من السوائل الحمضية كالليمونادة.إن كلا من هذا وذاك قد يؤدي إلى بعض الهبوط في الناحية الجنسية.
س 180 :وهل لبعض الأدوية تأثير سيئ على القدرة الجنسية؟
ج: إن الكثير من الأدوية تؤثر للأسف على القدرة الجنسية منها الأدوية المهدئة التي تؤدي إلى الاسترخاء العصبي وكذا إلى الهبوط الجنسي.وكذلك فإن جميع أدوية الضغط قد تؤدي إلى إيقاف نزول السائل المنوي في أول الأمر ثم تؤدي بعد ذلك إلى ضعف جنسي جزئي.
س 181 : ما حكم الإسلام في التلقيح الاصطناعي الذي يمكن أن يُقبل عليه من عنده مرض يجعل الحمل بالطريقة العادية صعبا جدا أو مستحيلا؟
ج: إذا كانت التقنيات الحديثة في الإنجاب تساعد على تحقيق الرغبة الكامنة والعارمة في الإنسان,فلا يوجد من الناحية الشرعية ما يمنع تحقيق هذه الرغبة لكن بشروط أهمها:الأول:أن يكون الإنجاب بين الزوجين وفي حال قيام عقد الزوجية. أما إذا انتهى عقد الزوجية بموت أو طلاق فلا يحل ذلك. الثاني:وأن لا يدخل في عملية الإنجاب طرف ثالث ونقصد بذلك أن تكون البويضة من الزوجة لا من امرأة أجنبية عن الزوج وأن يكون الحيوان المنوي من الزوج لا من رجل أجنبي عن الزوجة وأن يكون الرحم المستعمل للحمل بعد التلقيح هو رحم الزوجة في حد ذاتها لا رحم امرأة مستأجرة. الثالث:أن يقوم بهذا التلقيح طبيبة مسلمة ثقة,وإلا فطبيبة غير مسلمة,وإلا فطبيب مسلم ثقة,وإلا فطبيب غير مسلم ثقة.الرابع :اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لعدم اختلاط النطف وعدم الاحتفاظ بالمني في الثلاجات,بل إجراء التلقيح بمجرد أخذه من الزوج وإعطائه للزوجة.
س 182 :ما الرأي في المنشطات الجنسية؟
ج: هي لا تخرج عادة عن مركبات الكولا وبعض الهرمونات. ولأن استعمال الهرمونات يمكن أن يكون له الكثير من المضار وجب أن لا تُستعمل إلا بعد استشارة طبيب.
س 183 : ما الذي يصاحب الإفرازات غير الطبيعية عند المرأة إذا أهملت النظافة الداخلية؟
ج: يصاحبها الشعور بالالتهاب أو الرغبة في الهرش أو حتى الإحساس بالتورم.وتزيد هذه المتاعب إذا اتجهت المرأة إلى السوائل المطهرة العادية أو الدش المهبلي أو اللبوس أو الدهونات بدون استشارة طبيب.
س 184 :هل يصاحب بلوغ الفتاة زيادة في الإفرازات؟
ج: نعم,وإهمال علاجها يمكن أن ينتهي بمتاعب نفسية وجنسية قد تظهر آثارها بوضوح بعد الزواج حيث تكره الزوجة العلاقة الزوجية ويحدث البرود الجنسي.
س 185:هل عدم وجود إفرازات أفيد؟
ج: إن عدم وجود إفرازات يعتبر حالة مرضية تماما مثل حالة وجود إفرازات كثيرة. إن الجفاف الكامل معناه الألم أثناء اللقاء بالزوج ومعناه حدوث تسلخات وهكذا..ينتهي الأمر بالمرأة إلى أن تكره حياتها الزوجية. والجفاف هو نتيجة لضعف يصيب بعض الغدد النسائية أو لضعف عام يصيب الغدد أو في حالة الإصابة بأمراض سوء التغذية أو التهاب الكليتين.وعلاج مثل هذه الحالات سهل بعد اكتشاف السبب الحقيقي لحدوثها.
س 186 : ما هو الجماع الموجب في الصيام للقضاء والكفارة ؟
ج: هو الجماع لشخص يطيق الجماع كالزوجة مثلا, ويكون ذلك بإدخال الحشفة (رأس الذكر) في فرج المرأة,هذا بشرط أن يكون الزوج عالما بأنه في رمضان وأنه يحرم عليه أن يجامع فيه. فإذا لم يكن الرجل قاصدا انتهاك حرمة الشهر فسد صيامه وعليه القضاء فقط.
س 187 : ما المقصود بالعادة السرية أو الاستمناء؟
ج: الأصل أنها بلوغ مرحلتي الهياج النفسي والقذف بواسطة حك العضو التناسلي باليد.ومع الوقت أصبح الأمر يشمل وسائل أخرى لبلوغ مرحلة القذف غير اليد.
س 188 :عدد من يمارس العادة السرية من الرجال أكبر أم من النساء؟
ج: بالتأكيد عدد الرجال أكبر.
س 189 :ما أسباب العادة السرية ؟
ج: السبب الأساسي المبدئي هو بالطبع وجود الغريزة الجنسية,ولكن ما هو السبب المباشر؟ إنه بغير شك إما تقليد الزملاء أو الزميلات,أو الوقوع على العادة مصادفة.
س 190 :هل يصح من المرأة أن تقول لزوجها بعد سن ال40 مثلا :"لقد كبرنا الآن ولا يليق أن نهتم بأنفسنا, بل واجبنا الآن هو الاهتمام بالأولاد ليس إلا"؟
ج: لا يصح أبدا.إن على الزوجين أن يختصا دوما بغرفة مستقلة لهما وحدهما (ولا يُقبل منهما أن يتركا طفلهما الصغير ينام معهما في نفس الغرفة بعد أن يجاوز السنتين من عمره), ليس فقط من أجل إشباع رغباتهما الجنسية مع بعضهما البعض,ولكن كذلك للتعاون على اكتساب المعارف وتوثيق عرى الوفاق والانسجام بينهما.إن عليهما أن يتركا بين الحين والآخر أعباء الأبوة والأمومة جانبا ويعيشا لنفسيهما مهما تقدم العمر بهما.وعلى الزوجين أن يهربا في بعض الأوقات لقضاء عطلة أسبوع مثلا في الخلاء تحت كنف الطبيعة كي يكتشفا أكثر نفسيهما.إنه لا غنى للزوجين عن الخلوة,وإلا اتسعت الهوة بينهما وأصبحا بعيدين غريبين الواحد عن الآخر,ويضيع الحب وتفتر العلاقة الجنسية بينهما,ولا يقدر الواحد منهما بعد ذلك لا على اهتمامه بنفسه ولا على اهتمامه بالأولاد.
س 191 : ما حكم صيام من استمنى بيده في رمضان؟
ج: صيامه باطل,وعليه عند المالكية القضاء والكفارة.
س 192:هل يضر الجماعُ في الحيض الرجلَ كذلك؟
ج:الخوف المطلوب هو بالدرجة الأولى من عقاب الله(يوم القيامة) الذي حرم إتيان الحائض تحريما قطعيا,والمطلوب من المسلم أن يلتزم لله أولا سواء عرف الحكمة من التحريم أو لم يعرف.هذا أولا,أما ثانيا فهذا الجماع ضار بالرجل والمرأة باتفاق كل الأطباء وإن كان الضرر يصيب المرأة بالدرجة الأولى لأن أعضاءها التناسلية تكون محتقنة في تلك الأثناء وقد ينقلب الاحتقان التهابا بالاحتكاك والهياج الناشئ عن الجماع.ومع ذلك فليست المرأة فقط هي التي يمكن أن تتضرر بالجماع أثناء الحيض,بل الرجل كذلك يمكن أن يتضرر.إن دخول مواد الحيض في عضو التناسل عند الرجل قد يُحدث التهابات صديدية تشبه السيلان,وربما امتد ذلك إلى الخصيتين فآذاهما,ويمكن أن ينشأ من ذلك عقم الرجل.وقد يُصاب الرجل بالزهري إذا كانت جراثيمه في دم المرأة.هذا فضلا عن أن الجماع في الحيض مما يأباه الذوق السليم لكل البشر على مر الأزمنة والأمكنة.
س 193:ما لون الإفرازات غير الطبيعية عند المرأة ؟
ج: تكون غالبا بيضاء أو صفراء.وعندما تجف تأخذ اللون البني على الملابس الداخلية,وقد تنخدع بها بعض النسوة فتظن أنها بقع دموية.
ج 194:ما هي الحالات التي يستخدم فيها التلقيح الداخلي كعلاج لعدم الإخصاب؟
ج:هي الحالات الآتية: ضآلة عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج,إذا كانت حموضة المهبل تقتل الحيوانات المنوية بصورة غير اعتيادية,إذا كان هناك تضاد بين حموضة المهبل والحيوانات المنوية مما يؤدي إلى موتها,إذا كانت إفرازات عنق الرحم تعيق ولوج الحيوانات المنوية, إذا أصيب الزوج بالعنة(عدم القدرة على الإيلاج)أو الإنزال السريع مع وجود قدرة لديه على إفراز حيوانات منوية سليمة.
س 195 : من هن النساء المرفوضات جنسيا عند أغلبية الرجال؟
ج: المرأة التي لا تعجب أغلبية الرجال من الناحية الجنسية هي : التي تبدو وكأنها لا تحب الجنس نهائيا وهي تقبل عليه وكأنه مفروض عليها فرضا في حياتها,والمرأة التي لا تحبه بالفعل أي الباردة جنسيا,والتي لا تتولى زمام المبادرة إلى الجنس بين الحين والحين,والمرأة التي تتعامل مع جسد زوجها بتكلف واستغراب وكأنه شيء موحِش,والمرأة التي يشعر زوجُها أنه مسؤول عن قيادة الجماع لوحده من أول خطوة إلى آخر خطوة,وعلى الضد منها المرأة التي تريد أن تقود الجماع دوما لوحدها من أول خطوة إلى آخر خطوة فيحسُّ الرجل مع هذه وكأنه في الفراش مع شبه رجل وليس مع امرأة,والمرأة التي لا تتجاوب مع زوجها عند الجماع وكأنها قطعة خشب بكماء وصماء,والمرأة التي تحتقر نفسها وجمالها وتقول دوما :"أنا كبيرة ,أنا قبيحة ,أنا لست جميلة,..",وعلى الضد منها التي تبالغ في الاعتزاز بجمالها وتتكبر على زوجها بجمالها وتعتبر أنها كل شيء وأن زوجها لا شيء,والمرأة التي لا تعرف كيف تتزين لزوجها وقد تلبس ملابس داخلية قبيحة, والمرأة التي لا تتعامل مع الجنس بتلقائية وعفوية بل لا بد لها من مقدمات طويلة جدا تجعل الزوج تفتر رغبته في زوجته أو يتعب وينام,المرأة التي تحكي الحكايات المنغصة أثناء الجماع,والمرأة التي تقول لزوجها مع بداية الجماع:"أسرِع وخلِّصني ".
س 196 : هل غض البصر مطلوب من النساء كذلك ؟
ج: هذا مما هو معلوم بداهة في ديننا.إن الرجل مطلوب منه شرعا أن يغض بصره عن النظر إلى أجنبية عنه من النساء, وكذلك المرأة مطلوب منها ومن باب أولى (لأن الحياء ألصق بها من الرجل) أن تغض بصرها عن النظر إلى أجنبي من الرجال."قل للمومنين يغضوا من أبصارهم" ,"وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن".
س 197 : ما هي أقل مدة يجب أن تكون بين جماعين حتى لا يتضرر الرجل صحيا؟
ج: يستحسن طبيا (ولا أقول يجب) أن لا تقل المدة بين الجماعين عن ال 10 ساعات,مهما بالغ الرجل في الجماع,ولو في بداية الحياة الزوجية.نقول هذا ونحن نعرف طبعا أن من الرجال من يجامع في ليلة واحدة حتى ال 5 مرات,وفي بعض الأحيان حتى يخرج منه دم عوض المني,وواضح أن هذا إسراف كبير قد يضرُّ الرجلَ في صحته ويُقلق المرأةَ إلى درجة ما بدنيا ونفسيا,إلى جانب أنها يمكن أن تصبح باردة,تفعل ما تشاء لإرضائه فقط لكن بدون أن تشاركه في استمتاعه.
س 198:هل هناك فرق بين العفة الإرادية واللاإرادية؟
ج:من المحقق:ا-أن العفة اللاإرادية قد تكون ضارة للغاية,والمثال عليها إذا كانت الزوجة رائعة الجمال فاتنة بحيث تثير في زوجها رغبة جنسية حادة,ولكنها لا تمكنه من إشباع هذه الرغبة وتلزمه بالالتجاء إلى العفة.إن العاقبة ستكون وخيمة على الزوج وقد ينشد الاكتفاء الجنسي بوسيلة أخرى كممارسة العادة السرية أو مخالطة البغايا.ب-أن حالات العفة الإرادية نافعة ومفيدة بإذن الله,كأن يتجنب الرجل الجنس أو يقلل منه من تلقاء نفسه وبإرادة منه,خوفا من عذاب الله وطمعا في رحمته أو دفعا لضرر ما أو جلبا لمصلحة معينة.
س 199 : هل هناك فائدة في أن تحكي المرأة لزوجها ما يمكن أن تكون قد ارتكبته من أخطاء قبل الزواج مع رجال أجانب عنها ؟
ج: هذا عين الخطأ! إنها بذلك تدمر حياتها الزوجية عن طريق زوجها بتطليقها أو بسوء معاملتها أو بالشك فيها أو باحتقارها أو ..وهي كلها نتائج سيئة يمكن أن تترتب على مصارحتها لزوجها.وإذا ظنت المرأة أنها بهذه الطريقة تُكوِّن الثقة فيما بينها وبين زوجها فإنها واهمة,وهي بذلك تقدم الدليل على سذاجتها.
س 200 :ما المقصود بالعزل؟ وهل هو حسن أو سيئ ؟
ج: العزل معناه عزل الرجل لمائه عن الأعضاء التناسلية للمرأة عند القذف أو في نهاية الجماع,وهو وسيلة من الوسائل القديمة والجائزة من الناحية الشرعية لمنع الحمل. وهي طريقة كانت متبعة في عهد النبي –ص-.أما كونها حسنة أو سيئة فإن الذي يؤكد عليه الأطباء هو أنها غير منصوح بها طبيا: ا-قد تضر بالمرأة عضويا ونفسيا: احتقان للأعضاء التناسلية يمكن أن يؤدي لنزيف دموي أثناء الحيض أو بعده ترافقه آلام مبرحة ثم يتضخم الرحم وتصاب المرأة باضطرابات عصبية أو توتر عصبي,فتصبح تبكي لأتفه سبب وتتبرم بحياتها الزوجية. ب-كما تضرُّ بكل تأكيد بالرجل نفسيا لأنه في الوقت الذي يحبُّ كثيرا أن يلتصق بالمرأة كل الالتصاق هو يبتعد عنها.إنه يتألم لذلك نفسيا أشد الألم,بل الكثير من الرجال يفضلون-لذلك-أن لا يجامعَ أحدُهم زوجتَه من الأساس عوض أن يجامعَ ويعزلَ.وقد تتألم المرأة مع زوجها كذلك في الكثير من الأحيان بسبب العزل,إلا أن الذي يُهوِّن عليها ذلك هو حبها لأن لا تحمل من زوجها.
إلى اللقاء مع الجزء الرابع
محمد سالم الهرش
المصدر: فاعل خير