ميلاد جديد لمصر 25 يناير ، الدولة والمؤسسات ، الدستور والقوانين ، الأحزاب والكيانات ، من هنا طرحت الأسئلة عن شكل ومضمون الخريطة السياسية لمصر الجديدة ، حيث يرى البعض أن الأحزاب المصرية القديمة - الموجودة قبل الثورة- سقطت بسقوط النظام الحاكم لأنها كانت تمثل جزء عضوياً ووظيفياً من هذا النظام ، فضلاً عن استسلامها لقواعد اللعبة التي فرضها النظام الساقط ، ويرى البعض الآخر توفيق الأوضاع وفقاً لطبيعة المتغيرات بعد ثورة 25 يناير رغم ما تعانيه من تجزأ وانقسام وربما تآكل وزوال ، ويرى آخرون أن الأحزاب الجديدة تحمل العديد من الطموحات وربما البشريات ، في جميع الأحوال تتشكل الخريطة من جديد ببعض المعاناة والإشكالات وأيضاً الآفاق والطموحات
معوقات وإشكاليات
** الرصيد السلبي للأداء السابق“الأحزاب القديمة“ خاصة رصيد الانحياز لنظام الحكم المستبد الفاسد
** كثرة الانقسامات والانشقاقات داخل الأحزاب "من الصعب وجود حزب غير مختلف على رئاسته"
** غياب الأفكار والبرامج والمشروعات الجاذبة أو تكرارها لدرجة التشابه أو التطابق أحياناً
** مناخ عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد وغلبة مناخ الارتباك والاشتباك
** ضعف ثقافة الانتماء السياسي والعمل الحزبي وبصفة عامة ثقافة العمل المشترك
** الصعوبات المادية والمكانية والبشرية
** كثرة التجمعات والمجالس والائتلافات "كيانات كثيرة لكنها ضعيفة وغير فاعلة"
** أشواق المصريين وطموحاتهم التي ستمثل عبئاً ثقيلاً على كل مكونات المشهد السياسي وستمثل فرزاً مستمراً لها
طموحات وآفاق
** جاهزية المناخ العام خاصة مساحة الحريات غير المسبوقة ما يتيح سهولة ومرونة التشكيل والحركة والخدمات
** الإقبال الشعبي على الممارسات الخدمية - الحملات الشعبية والمشروعات الخدمية - والديمقراطية المنشودة "نموذج الاستفتاء"
** التنسيق والتعاون المتوقع في المساحات المشتركة بين التيارات السياسية خاصة الإسلامية لقناعة الجميع انه لا حل ولا مخرج دون الحركة الإسلامية
** الرقابة الشعبية المتوقعة على الأحزاب ومؤسسات الدولة وسلطاتها ما يعد حافزاً للعمل والتقدم أو مهدداً بالتقادم والتآكل وربما الزوال
خلاصة الطرح
الخريطة السياسية تتشكل من جديد بمرجعيات محدودة وكيانات كثيرة ، القديم منها لا يملك الفرص الكافية ، والجديد فيها تغلب عليه الطموحات ،والشباب يراهن على دوره الفاعل في الثورة وحماسه الزائد في الحركة والمزيد من الأمل في كسب ثقة الشباب المصري غير المسيس ، ومازالت الخريطة تتشكل ولم تكتمل بعد! ..... حفظك الله يامصر الثورة والأمل .......
ساحة النقاش