<!--

<!--<!--<!--<!--<!--<!--

الغدد الصماء          محمد مبروك باحث دكتوراة جامعة المنصورة

تعريف الغدد الصماء

 

     يتكون جهاز الغدد الصماء من عدة غدد موجودة في الجسم هذه الغدد تقوم بتخليق وإفراز مواد كيميائية عضوية تسمي الهرمونات Hormones .

وهذه الهرمونات تنتقل عن طريق الدم إلي مكان بعيد عن مكان إفرازها ليؤثر علي خلية الهدف أو الخلية المستجيبة ، أو تؤثر علي خلية مجاورة للخلية التي أفرزاتها ، أو تؤثر ذاتيا علي الخلية التي تفرزها.

 الهرمون هو الوسيط  الكيميائي الذي يخلق بواسطة تركيب محدد في الجسم ويفرز مباشرة في تيار الدم إلى جزء أخر في الجسم لكي يمارس عليه تأثيرا تنظيميا حيويا.

الجدول الذي يوضح غدد الجهاز الهرموني، والهرمونات التي تنتجها، والأعضاء التي تستهدفها هذه الهرمونات، والوظائف التي تحققها الهرمونات0

أنواع الغدد في الجسم

يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الغدد صنفت وفق طريقة إفرازها في الجسم إلى:

1.                 الغدد القنوية   duct    glands

وتدعى ايضا بالغدد خارجية الافراز  Exocrine glands وهي تفرز إفرازاتها عن طريق قنوات صغيرة داخل تجاويف في الجسم او على سطحه. ومنها الغدد اللعابية والمعوية والليمفاوية . وهي كثيرة في جسم الانسان تحميه منها قد يصيبه من ميكروبات وتطهره منها.

2.                 الغدد المشتركة   Mixed    glands .

وهي الغدد التي لها إفرازات داخلية وخارجية . مثل البنكرياس الذي يؤدي دورا كبيرا في عمليات التمثيل والهضم . وايضا الغدد الجنسية التي تكون الخلايا التناسلية عند الذكر والأنثى لها إفراز خارجي وافراز داخلي خاص بالهرمونات التي تؤثر في تنشيط او تنشيط الرغبة الجنسية .

3.                 الغدد اللاقنوية Ductless  glands

وتدعى بالغدد الصماء endocrine  glands وهي لا تملك قنوات خارجية بل تصب افرازاتها الداخلية مباشرة في الدم . وتتميز هذه الغدد بكثرة الأوعية الدموية الشعرية المحيطة بها . ويسمى افرازها بالهرمون hormones  . وهي مواد كيماوية معقدة التركيب ذات تأثير شديد في نمو الجسم وعمليات الهضم والبناء العضلي والسلوك الانفعالي ونمو الخصائص الجنسية الثانوية وتحقيق التكامل الكيميائي . هذا النوع من الغدد تؤدي دورا مهما يفوق ماتؤديه الغدد الأخرى من تأثير في حياة الفرد ، وذلك بسبب افرازها المباشر لهرموناتها في الدم وتأثيرها الشديد والمباشر في الكثير من خصائص وبنية الكائن الحي

أهمية إفراز الغدد الصماء في حياة الانسان

       لإفرازات الغدد الصماء أهمية كبيرة جدا في حياة الإنسان فهي المنسق الكيميائي الداخلي بالتعاون مع الجهاز العصبي في تنسيق الفعاليات الحيوية المتكاملة المستمرة لدى الإنسان ، فضلا عن دورها الكبير في شكله الخارجي وما يترتب على ذلك من تأثير سلبي أو ايجابي في شخصية الفرد وسلوكه. و يمكن أن نوجز تأثيرها في حياة الإنسان فيما يأتي:

1.                 لها اثر كبير في حيوية ونشاط الفرد، فزيادة أو نقصان بعض الهرمونات يترتب عليه حالة خمول أو نشاط الفرد العام.

2.                 تقرر الشكل الخارجي للجسم، فزيادة إفراز هرمون النمو مثلا يؤدي إلى جعل الطفل عملاق وقلة الإفراز يجعله قزم.

3.                 تحدد مقدار ما يتمتع به من سعادة أو ما يكابده من شقاء.

4.       تقف كحد فاصل بين البلاهة والذكاء. فزيادة أو نقص إفراز الغدة الدرقية في مرحلة الطفولة يؤثر على درجة الذكاء للفرد حيث ان نقص إفرازها يسبب التخلف العقلي.

5.       تحدد الرجولة الكاملة أو الأنوثة الناضجة، مثلا زيادة أو نقصان الغدد الجنسية (الخصى أو المبايض) يترتب عليه ظهور أو عدم ظهور الخصائص الجنسية الأساسية أو الثانوية الفارقة التي بموجبها يتميز الذكر عن الأنثى من خلال الشكل الخارجي لها.

6.       الغدد تؤثر في نشاط الإنسان وتتأثر بظروفه ، فبعض الغدد قد تكون السبب في بطء الاستجابة في حالة زيادة نشاطها، فضلا عن ان المثيرات الخارجية في بعض الأحيان تثير نشاط هذه الغدد لتمكن الفرد من الاستجابة الملائمة للمثير الخارجي.

7.       عدم الانتظام في الإفراز الهرموني يؤثر في الجانب الانفعالي للفرد ومن ثم يؤثر في سلوكه العام من حيث التوافق مع نفسه ومع الآخرين.

8.                 لها دور كبير في تنظيم عملية التغذية في ما تحتاجه أجهزة الجسم المختلفة بفعل عملية الايض الغذائي.

9.       تعمل الهرمونات بصفتها رسائل تنقل إشارات معينة مثال على ذلك: خلال فترة التزاوج لدى الحيوانات (لان الحيوانات تقوم في هذه الفترة بإفراز هرمونات يمكن أن تشمها الحيوانات الأخرى سواء كانت الإناث ام الذكور مما يؤدي إلى تجمعها على شكل قطعان أو جماعات تقوم بأداء طقوس التزاوج) .

خصائص الهرمونات

       لهذه المواد الكيماوية عدد من الخصائص التي بموجبها تتميز عن بقية المواد الكيماوية الأخرى مثل الأنزيمات أو البروتينات أو المواد شبيه بالهرمونات humoral substances فمصطلح الهرمونات لا يطلق ألا على المواد التي تتميز بالخصائص التالية : 

1.       هي عبارة عن مواد زلالية تفرزها الغدد الصماء والتي تفرزها مناطق محددة ومعروفة من جسم الكائن الحي، تنتقل الهرمونات إلى الدم مباشرة، مثلا إذا ذكرنا هرمون الأنسولين اتجه تفكيرنا الى غدة البنكرياس التي تنتجه, وإذا ذكرنا هرمون الثايروكسين فأننا نتجه بتفكيرنا إلى الغدة الدرقية وهكذا ...الخ.

2.       لا تحدث الهرمونات تأثيرها في نفس المنطقة التي أنتجتها بل تؤثر في مناطق أخرى من الجسم.  مثلا الهرمون ضد إدرار البول vasopressin يفرز من قبل تحت سرير المخ ويختزن في الفص الخلفي للغدة النخامية ولكنه ينتقل بواسطة الدم الى الكليتين وهناك يؤثر في خلاياها فيزيد امتصاصها للماء وبذلك يقل إفراز البول.

3.       يتم إفراز الهرمونات بتوافق عجيب ومعقد، وتعتمد في ذلك على عوامل نفسية وعصبية وبيولوجية وتشترك فيها معظم أجهزة الجسم وخاصة الجهاز العصبي المركزي.

4.       يعتمد الجسم على هرموناته التي تفرز لحظة بلحظة، حيث ان ما مخزون منها ضئيل جدا ولا يكفي إلا لفترة قصيرة لا تزيد عن بضع ساعات باستثناء الغدة الدرقية فمخزونها يكفي للإنسان عدة شهور.

5.       إفراز الهرمونات بالقدر المطلوب يساعد على النشاط والنمو بالشكل المطلوب، أما زيادة إفرازها أو نقصان في كمية إفرازها فانه يؤثر سلبا على الجانبين النفسي والفسلجي للفرد. مما يترتب عليه إصابته بالعديد من الأمراض.

6.       يعد وجود الهرمونات أساسيا لحياة الإنسان ولكن بالقدر المطلوب فهي ضرورية للحياة ولا يمكن للإنسان ان يعيش بدونها.

7.                 الهرمونات اما ان يكون تأثيرها حافزا stimulator  أو مثبطا inhibitor.

8.                 لا يستفيد الجسم من الهرمونات في تحرير الطاقة.

9. تمكن العلماء في السنين الأخيرة من إنتاج الهرمونات صناعيا, فضلا عن الهرمونات التي تستخلص من غدد الحيوانات الأخرى وكلا النوعين يصلح للإنسان لمعالجة بعض الأعراض المرضية(مثل مرض السكر)

العوامل التي تؤثر في إفراز الهرمونات

   تتأثر كمية إفراز الهرمونات من حيث قلتها أو كثرتها  بعدد من العوامل وهي على النحو الآتي:

1.                 العوامل العصبية Nervous  factors

تتضح العوامل العصبية في تأثيرها على إفراز الغدد الصم في العلاقة بين تحت المهاد والغدة النخامية . فأن الحوافز العصبية من الأول ( تحت المهاد ) تؤثر كثيرا على فعالية الثاني ( الغدة النخامية ). فضلا عن ان بعض الأنسجة الغددية تتنبه أو ينشط إفرازها بفعل الحوافز العصبية الواردة إليها بواسطة الجهاز العصبي الذاتي كما يتبين في حالة سيطرة القسم السمبثاوي على الجزء أللبي غدة الكظر.

2.       من المعروف ان تحت المهاد ( الهاييوثلامس ) يحوي عوامل تؤثر في تحفيز وتنشيط جميع الهرمونات التي يفرزها الفص الأمامي من الغدة النخامية ، لذلك تعد العوامل المحررة او المثبطة التي تنتقل مع الدورة الدموية الى الفص الأمامي من الغدة النخامية وهي المسئولة عن إطلاق  هرمونات هذا الفص.

3.                 العوامل الكيماوية  Chemical   factors

تعد المواد الكيماوية المختلفة الهرمونية منها او غير الهرمونية مهمة جدا في تنظيم تكوين الهرمونات من قبل مختلف الأنسجة الصم فعند وصول المواد الدهنية او حامض الهيدروكلوريك منطقة ألاثني عشري تقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين insulin  كرد فعل لزيادة نسبة السكر في الدم . وافراز الهرمونات من قبل الغدد التناسلية وغدة الكضر والغدة الدرقية كاستجابة لفعل هرمونات الغدة النخامية ) صالح وعشير1982 ،ص 520 – 519) .

4.                 الهرمونات نفسها

أي ان بعض الغدد تقوم بإفراز الهرمونات بفعل تأثير هرمونات اخرى تؤثر على زيادة او نقصان افرازها . مثال على ذلك تقوم هرمونات الغدة النخامية بتحفيز غدد اخرى على الإفراز مثل الغدد التناسلية وغدة الكضر والغدد الدرقية وتحثها على الإفراز.

5.                 هرمونات توقف تماما الإفراز الهرموني 

أي ان بعض الهرمونات لها تأثير قادر على منع الغدد الأخرى من الإفراز في فترة معينة من فترات النمو ، على سبيل المثال يؤثر هرمون الغدة الصعترية بوقف نمو وإنتاج الهرمونات الجنسية في مرحلة الطفولة حتى مرحلة المراهقة.

6.                 العوامل النفسية والاجتماعية ( الانفعالات)

للحالة النفسية للفرد في لحظة معينة اثر في الإفراز الهرموني ، مثال على ذلك في حالة الغضب او الخوف او القلق يزداد إفراز هرمون الأدرينالين حتى يهيئ الفرد للعراك أو الهرب أو القتال.

 

 

جدول يوضح الغدد الموجودة في الجسم واهم إفرازاتها

الغدة

 

الهرمون الذي تنتجه الغدة

 

العضو أو الجزء المستهدف في الجسم

 

الوظيفة التي يحققها الهرمون

 

الهيبوثالامس ماتحت المهاد

 

الهرمون المضاد لإدرار البول

 

الكليتان

 

يساعد على تنظيم إعادة امتصاص الماء من الكليتين

 

الهرمون المعجل للولادة

 

الرحم

 

ينبه انقباض الرحم

 

الثديان

ينبه إطلاق لبن الثدي

الهرمون المطلق للكورتيكوتروبين

 

الغدة النخامية

 

ينبه إطلاق الكورتيكوتروبين من الغدة النخامية

 

الهرمون المطلق للثيروتروبين

 

الغدة النخامية

 

ينبه إطلاق الثيروتروبين من الغدة النخامية

 

الهرمون المطلق للجونادوتروبين

الغدة النخامية

ينبه إطلاق الهرمون المحفز للحويصلة وهرمون اللوتنة من الغدة النخامية

الغدة النخامية

 

هرمون النمو

 

أنسجة كثيرة

 

يسبب نمو العظام وأعضاء عديدة في مرحلتي الطفولة والمراهقة ، ويحسن القوة العضلية في البالغين ، ويرفع مستويات السكر في الدم

 

الهرمون المحفز للدرقية

الغدة الدرقية

ينظم إفراز هرمونات الدرقية من الغدة الدرقية

الكورتيكوتروبين

الغدتان الكظريتان

ينظم إفراز هرمون الكورتيزول من الغدتين الكظريتين

منشط إفراز اللبن

الثديان

ينبه إفراز اللبن

الهرمون المحفز للحويصلة

المبيضان والخصيتان

ينبه نمو البويضات في النساء والمني في الرجل

هرمون اللوتنة

المبيضان والخصيتان

يسبب إطلاق البويضات وإنضاجها في النساء، وينبه إطلاق التستوستيرون في الرجال

الغدة الدرقية

 

الثيروكسين

 

الخلايا

 

ينبه استهلاك الخلايا للأكسجين وينظم الايض في الخلايا، وهو وضروري للنمو والنضج الطبيعيين.

 

ثلاثي يودوثيرونين

الخلايا

وظيفته مشابهة لوظيفة الثيروكسين

كالسيتونين

العظام

يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم وبناء قوة العظم

الغدد جار الدرقية

 

هرمون الجار الدرقية

 

العظام والكليتان

 

ينظم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم والعظام

 

البنكرياس

 

الجلوكاجون

 

الكبد

 

يرفع مستويات سكر الدم ليجعل الطاقة متاحة للجسم

 

الأنسولين

الخلايا الدهنية ، الكبد ، العضلات

يزيد امتصاص وتخزين واستخدام الجلوكوز من قبل الخلايا، ويزيد إنتاج البروتينات وتخزين الدهون

الغدتان الكظريتان

 

ابنفرين (ادرينالين)

 

الجهاز الدوري والكبد

 

يزيد معدل دقات القلب وضغط الدم ويزيد جلوكوز الدم

 

نورابنفرين (نورادريناين)

القلب والرئتان والأوعية الدموية

يزيد ضغط الدم

ديهيدروإبي أندروستيرون

معظم الأنسجة

قد يكون له دور في دعم جهاز المناعة (ولكن وظائفه الرئيسية غير معروفة)

ألدوستيرون

الكليتان

ينظم تبادل الصوديوم والبوتاسيوم وينظم ضغط الدم

كورتيزول

أغلب الأنسجة

يلطف الالتهاب، يساعد على المحافظة على ضغط الدم، ويؤثر أيضا على أيض الكربوهيدرات والبروتين والدهون

المبيضان

 

استر وجين

 

الجهاز التناسلي الأنثوي

 

مسئول عن نشوء الخصائص الجنسية الأنثوية

 

المبيضان

ينبه نضج البويضات

الرحم

يهيئ الرحم لزرع البويضات

المخ

قد يحمي من الأمراض الإنحلالية مثل مرض ألزهايمر

الأنسجة

قد يساعد على إلتئام الجروح

بروجسترون

الرحم

ينبه نمو الأوعية في بطانة الرحم تمهيدا لتحولها إلى مشيمة

الخصيتان

 

تستوستيرون

 

الخصيتان

 

ينشط نشوء الخصائص الجنسية الذكرية أثناء الطفولة، وينشط النمو أثناء الطفولة، ويحافظ على الخصائص الجنسية الذكرية(بما فيها نضوج المني) أثناء مرحلة البلوغ

 

 

الغدة التيموسية أو الزعترية   Thymus gland

تقع الغدة الصعترية مباشرة تحت عظمة القص في منتصف الصدر في نفس مستوى القلب. وهى على شكل هرمي وهى ينقسم إلى فصين أساسيين0 والغدة الثيموسية أو الصعترية تتكون في المقام الأول يتكون من نوعين من الخلايا الليمفاوية وخلايا وألياف ريتيكولين، على غرار غيرها من أجهزة الجهاز اللمفاوي

.

وتتكون الغدة الثيموسيه من فصيصات كثيرة كل فصيص يتكون بدورة من قشرة ونخاع  ويتم فصل هذه الفصيصات عن بعضها بواسطة انسجه ضامة يوجد داخلها كريات تسمى كريات Hassal والتي تصبح أكثر شيوعا في مرحلة البلوغ0

إن التركيب التشريحي الدقيق للفصيصات توضح أن هذه الفصيصات تتكون من خلايا ليمفاوية ونجد أن منطقة القشرة تحتوى على العديد من الخلايا الغير ناضجة والتي سوف تكون النواة للخلايا المناعية المعروفة باسم خلايا T  المناعية والتي سوف تولد المضادات المناعية في الجسم0فى منطقة النخاع نجد أنها تحتوى على الخلايا الليمفاوية T أكثر نضجا0

 

إن الملاحظة الدقيقة للقشرة الخلوية توضح أن هذه القشرة تتكون من خلايا ليمفاوية، خلايا جذعيه وخلايا ضامة0

التطور الجنيني للغدة الثيموسية

 

إن تطور ونمو الغدة الثيموسية يبدأ خلال المرحلة الجنينية وخلال الحمل حيث يكون النمو سريعا ويصل إلى أعلى معدل له خلال مرحلة الطفولة ويستمر في النمو حتى مرحلة البلوغ ولكن بشكل اقل من مرحلة الطفولة0 ومن الملاحظ انه في مرحلة البلوغ تبدأ الغدة الثيموسية في الانكماش حيث تحل الخلايا الليفية والدهون محل الخلايا الليمفاوية0مما سبق نجد أن للغدة الثيموسية دور كبير في تطور الخلايا الليمفاوية T

إن الخلايا الليمفاوية T لا تستجيب أو تقاوم الفيروسات ومسببات الأمراض إلا بعد إفرازها وإطلاقها من قبل الغدة الثيموسية فى مجرى الدم لذا فان وجود الغدة الثيموسية مهم جدا في المناعة ضد مسببات الامراض0

 

الغدة الصنوبرية Pineal grand

    وتقع الغدة الصنوبرية في تجويف عظمي في جمجمة الإنسان أسفل الدماغ خلف الغدة النخامية وفوق جذع المخ  وقد سميت بالصنوبرية لأنها في الإنسان تشبه مخروط الصنوبر. وتكون في بعض الحيوانات مستطيلة. وهناك تغيرات كبيرة في حجمها وشكلها بين الأنواع. وتكون هذه الغدة غير موجودة في بعض الحيوانات في حين أنها تكون صغيرة في حيوانات أخرى مثل الفيل و الأبوسوم. وتكون [الغدة الصنوبرية] في الجرذان و الأرنب مرتبطة بأغشية السحايا المحيطة بالمخ. وبصورة عامة تكون الغدة الصنوبرية كبيرة في الثدييات الموجودة في المناطق البعيدة عن خط الاستواء مقارنة من تلك الموجودة في المناطق الاستوائية. وهذا يعكس دور الغدة الصنوبرية في تنظيم التناسل الموسمي ، كما يتغير حجم الغدة تبعا لأشهر السنة في الحيوانات الموجودة في المناطق المعتدلة.

     وهى تغذيها شبكة كبيرة من الألياف العصبية كما أنها يتصل بها الكثير من الأوعية الدموية والتي تأتى إليها من المخ،  وتظهر غالبا في صور الأشعة العادية ( x- ray ) محاطة بالكالسيوم وهي عبارة عن جسم رمادي صغير في حجم رأس الدبوس – حوالي 8 مم و تزن حوالي 0.1 جرام فقط و هى محاطة بطبقة رقيقة من النسيج الضام (الأم الحنون) الذي يقسم الغدة إلى عدة فصوص بواسطة حويجزات Septa.

    الغدة الصنوبرية بأنه يحتوي على كمية من النسيج الضام مع وجود نوعين من الخلايا هما الخلايا الصنوبرية المسئولة عن إنتاج الميلاتونين والخلايا النجمية ذات الوظيفة الساندة. كما تبين وجود رمال الدماغBrian sand في الجاموس حيث تكون ذات شكل غير منتظم ولون غامق. يكون حجمها كبير ا نسبيا في الأطفال لكنه يثبت حتى تعود مرة أخري للنمو عند فترة البلوغ .إذا فالغدة الصنوبرية تتكون من نوعين أساسين من الخلايا هما

الخلايا:pinealocytes الصنوبرية  

وهذه هي الخلايا الوظيفية الرئيسية للغدة الصنوبرية والتي تفرز هرمون الميلاتونين بشكل رئيسي0وهذه الخلايا تحتوى على حويصلات تعتبر مواقع لتخزين السيروتونين والذي يتحول إلى الميلاتونين فيما بعد0 كما أنها تحتوى على مستقبلات ضوئية تشبه شبكية العين وتشتق هذه الخلايا من البطانة العصبية لمنطقة فوق المهاد. وتحتوي الغدة على خلايا صنوبرية فاتحة وأخرى غامقة . وتحتوي الخلايا الغامقة على حبيبات صبغية غير معروفة التركيب وكذلك ترسبات جلايكوجينية غير معروفة الأهمية الفسيولوجية. لذا فإن الخلايا الصنوبرية الفاتحة والغامقة قد تعكس الاختلافات في المرحلة الوظيفية للخلايا نفسها والتي يمكن ملاحظتها من خلال حساسيتها التفريقية للمثبتات. تحتوي بقية أجزاء الغدة الصنوبرية على خلايا مكونة للألياف . ويتراوح وزن الغدة الصنوبرية في الإنسان 170 – 175 ملي جرام. ويتصل بالغدة في الثدييات أعصاب عقدية تنشا من العقد العنقية العلوية. أما الألياف العصبية فإنها تنشأ من عمود الخلايا الجانبي للحبل الشوكي. وتنتظم فعالية الخلايا العصبية قبل العقدية بواسطة نبضات عصبية نازلة ينشأ قسم منها من النوى فوق التصالب الواقعة في تحت المهاد.

الخلايا النجمية: وهذه الخلايا هي التي تعطى الشكل للغدة الصنوبرية

 

وظيفتها

وظيفة الغدة الصنوبرية  أنها تقوم بإفراز هرمون الميلاتونين و لكونها غدة صماء فهي تصبه مباشرة في الدم0 كما أنها لا تفرز الهرمون بصورة مستمرة بل بتحفيز معين من المخ كنوع من التخاطب العقلي

- أهمية الغدة الصنوبرية وكيف تعمل داخل جسم الإنسان :

text-align: justify; text-justi

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1735 مشاهدة
نشرت فى 30 ديسمبر 2012 بواسطة mohamedmabruok

ساحة النقاش

mohamedmabruok
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,790