من المعروف أن النخلة من الأشجار المباركة الطيبة فأصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
كرمها الله بذكرها في الكتب السماوية (التوارة والانجيل والقرآن الكريم) حيث ورد ذكرها في إحدي وعشرين آية وجاء ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة.
ونظرا للقيمة الغذائية للتمر فقد أصبحت معروفة في كثير من بلدان العالم وانتشرت زراعتها بشكل كبير في المناطق الملائمة لإنتاجها وخاصة المنطقة العربية التي تستحوذ علي 62 مليون نخلة من إجمالي 100 مليون نخلة مزروعة في العالم كله. يزرع منها في مصر وحدها 11مليون نخلة تنتج 680 ألف طن تمور سنويا طبقا لإحصائية منظمة الأغذية العالمية سنة 1996.لذاى تعد مصر من أولي الدول المنتجة للتمور.
ويتعرض النخيل عامة وخاصة نخيل البلح للإصابة بالعديد من الآفات الحشرية أخطرها في الوقت الراهن حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تؤدي إلي هلاك النخلة سواء كانت كبيرة أو صغيرة إذا ماتركت دون اكتشاف ومعالجة لذا كانت هذه المعلومات عن هذه الآفة الخطيرة لإمكانية التعرف عليها والتعامل معها والحد من انتشارها وتقليل أضرارها إلي أضيق الحدود الممكنة.
الأسم العلمي: Rhynchophorus Ferrugineus oliver
العائلة: Curculionidae
الرتبة: Coleoptera
التسمية:
شكل الحشرة كاملة تسمي بسوسة النخيل لأنها تصيب النخيل بكافة أنواعه من نخيل الزيت ونخيل جوز الهند وبعض أنواع نخيل الزينة ولكنها تفضل نخيل البلح جدا وذلك لملاءمة أنسجة جذع النخلة لحياة الحشرة من حيث درجة الليونة والمكونات الغذائية.
وتسمي بالحمراء نظرا للون الحشرة الكاملة المائل للإحمرار كما أنها تسمي بالهندية أو الأسيوية نظرا لموطنها الأصلي في منطقة الهند ودول شرق آسيا.
الانتشار الجغرافي
منشأها بالهند أكثر من مائة عام وتنتشر في قارة آسيا بالهند وباكستان والفلبين وسيرلانكا وبورما وتايلاند وأندونيسيا ودول الخليج العربي وإيران والأردن وفي عام 1998 وجدت في أوربا بأسبانيا وفي عام 1999 وجدت في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وفي عام 2000 دخلت الآفة إلي اليابان وتم اكتشافها في مصر عام 1992 بمحافظة الشرقية.
ملحوظة هامة:
بالرغم من انتشار هذه الآفة منذ زمن بعيد وبشكل كبير في دول أسيا إلا أنها لاتشكل نفس مستوي الخطورة الاقتصادية كما في المنطقة العربية وذلك لإصابتها نخيل جوز الهند ونخيل الزيت في آسيا والذي يتميز بجذع أملس شديد الصلابة يسهل فحصه علي المزارع ويصعب إختراقه بيرقات الحشرة فلا تكون الإصابات قاتلة ومميتة ويتم التعامل معها بأساليب العلاج بالحقن بسهولة.
العوائل:
تصيب سوسة النخيل الحمراء جميع أنواع النخيل من نخيل تمر وجوز هند وزيت وزينة ولكن لها أفضلية في العوائل ومن خلال المشاهدات والمتابعة الميدانية في مصر لوحظ أنها تفضل نخيل البلح ومن نخيل الزينة تفضل نخيل الكناريا المعروف محليا باسم (الفوينكس الأفرنجي) حيث تصيبه في منطقة القمة النامية مباشرة.