في الثالثة من عصر أول أمس الاثنين، وفي مكان يكتظ بالزحام أمام سنترال الهرم، وبجوار كايرو مول، راعني صوت سيدة في العقد السادس من العمر تصرخ بشدة وخوف داخل محطة البنزين، فذهبت ﻷستعلم عن الأمر، فعلمت من المحيطين بها من المارة أنها تعرضت لحادث اختطاف حقيبة بها أشياء أو أوراق هامة من الكرسي الخلفي لسيارتها من راكب موتوسيكل.
مرت الثوان الكئيبة وأنا أسأل كل من يعمل في المحطة، حتى المدير الموجود بداخل المبنى وفوجئت أن أحدًا منهم لا يعرف أرقام طواريء الشرطة ولا النجدة ولا الجيش!اتصلت بالنجدة (122) فاجابتني رسالة بأن الرقم:
غير موجود بالخدمة!
قلت أتصل بالإسعاف (123) لعلهم يفيدونني..
وفعلًا، رد عليّ موظف الإسعاف فورًا فشرحت له الأمر، فأعطاني أرقام الطواريء التالية:
19197
19488
19614
33772356
33765577
وكلما اتصلت من هاتفي المحمول برقم منهم ردّ:
هذا الرقم غير موجود بالخدمة!
واليوم سمعت عدة أخبار – قد تكون إشاعات أو تكون حقائق – بتعرض بعض التلاميذ لمشاكل بعد عودة الدراسة.
ألا يجب بعد هذا كله أن تعود اللجان الشعبية إلى دورها الوطني الذي لم ينته، وفي الوقت نفسه يهتم الجيش والشرطة بأرقام الطواريء في هذه المرحلة الحرجة؟
ساحة النقاش