تحلى بالمرونة وابتعد عن الحديث الممل

إذا كنت تشعر بالإخفاق في العمل بدون سبب واضح ، فالأجدر بك أن تعيد حسابك من جديد مع زملائك في العمل ، فقد يكون سر تراجعك هو جمودك وعدم المرونة معهم في الحديث أو المعاملة ، لذلك توقع أن تكون مكروهاً وليس لديك طرق التواصل الجيد معهم ، الأمر الذي يؤثر على مستقبلك المهني فيما بعد.

لذلك إذا أردت النجاح عليك تقييم علاقتك بالمحيطين بك في العمل ، وهذا ما أكده الكاتب الأمريكي الشهير جيمس ك.فان فلييب في كتابه "قوة المحادثة .. مفتاح النجاح مع الناس"، الذي أشار فيه إلى مقولة نورمان هاينز  وهو تنفيذي من الطراز الأول بإحدى الشركات الذي قال : "إذا لم تكن تعرف كيف تسترخي وتتجاذب أطراف الحديث بسيط مع شركائك فى العمل ، فاعلم أنك من الممكن أن تدمر فرص تقدمك وترقيك ، وإن لم تكن قد حصلت على ترقية مؤخراً ، على الرغم من قدراتك الاحترافية الواضحة فربما أن هذه مشكلتك ،فبدلاً من أن تشعر الآخرين بالراحة والطمأنينة متى دعت الحاجة إلى إجراء محادثة عرضية ، فمن الممكن أن تشعر الآخرين بالتوتر والقلق ، فأي محادثة بسيطة من هذا النوع ستجعل الآخرين يميلون إلى تجنبك بأي ثمن ، ولن تكون محل ترحيب أينما كنت"

الانسجام مطلوب

ويوضح فلييب خلال كتابه أن رجال الأعمال والتنفيذيين يثقون ثقة كبيرة بالأفراد الذين لديهم القدرة على الانسجام مع الآخرين في نفس المؤسسة ، فإذا كنت تعمل بالإرادة ، فمهما كان مجال تخصصك ، من الأفضل تكون قادراً على التعامل مع الآخرين في كل المستويات ، وهذا يشمل ، من بين أشياء أخرى ، القدرة على الاشتراك في دردشة خفيفة في كافة المواقف شبه العملية والاجتماعية .

وضرب مثلاً على ذلك : بعض الناس ينظرون إلى المحادثة على أنها معركة ، منتصر ومهزوم ، ويصرون على أن تكون لهم الكلمة العليا في الموضوع ، مهما كان، فتبادل وجهات النظر والأفكار بصراحة ليس هو ما يبحث عنه مثل هذا الشخص في حواراته مع شركائه ، والبعض الآخر يجد أنه لا طائل من المحادثة إن لم تكن جديدة ، فعندما يتحدث هذا النوع من الأشخاص ، يختفي حس الدعابة لديه ، ويعلو صوته ويصطبغ بصبغة قوية ، ويصر على أنه على صواب ، وعادة ما يستخدم كلمات مفعمة بالغرور ، والتظاهر في محاولة واهية لكي يبدو مهماً في نظر المستمعين إليه.

تجنب المحظورات

وقدم فيليب بعض النصائح إذا أردت أن تكون لديك القدرة على التحدث بلباقة مع شركائك ، فضع هذه المحظورات الأربع نصب عينيك :

1 – لا تجعل لسانك ينطلق بذكر الإحصاءات كما لو كنت موسوعة متحركة ، إن أغلب الناس لا يستطيعون استيعاب وابل من المعطيات الفنية ، ليس ذلك فحسب ، لكن هذا الأسلوب يبعث على الملل والضجر ، احتفظ بإحصاءاتك وأرقامك وخرائطك وتقاريرك الكتابية.

2 – لا تستخدم اصطلاحات فنية سوى في صحبة من يعيها ، وحتى في هذه الحالة ، إذا كانت المناسبة شبه عملية أو اجتماعية ، فتجنب هذه الاصطلاحات بقدر الإمكان ، احتفظ بالعمل المكتبي حيث ينتمي "فى المكتب".

3 – لا تستخدم عبارات وكلمات مكررة ، أو تقول دائماً "هل تفهمون" فهذا كفيل بأن يثير حنق حتى أصدقائك المقربين.

4 – لا تقص قصصاً تلعب فيها أنت دور البطولة دائماً ، إذا أردت أن تحوز إعجاب الآخرين وتجعلهم يستمتعون بالحديث معك ، فاحرص دائماً على استخدام "أنا" مشمولة بالتواضع ، و"أنت" مشمولة بالإعلاء.

وفى النهاية أشار إلى أن العلاقات الطيبة مع زملائك ، بشكل عام، تعد ذات أهمية شديدة فيما يتعلق بمستقبلك المهني ، فكلما أقمت علاقات أفضل مع الأشخاص الذين تلتقي بهم يومياً ، زادت فرصتك فى بناء سمعة مشرفة ، وإذا استطعت أن تقيم صداقاتك على أساس من النفع والمنفعة لشركائك ، فسيطيب لهم أن يتعاملوا معك بالمثل وبذل ما في وسعهم بما يفيد مصالحك أيضاً.

mohamedelsokary

سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 10 يناير 2013 بواسطة mohamedelsokary

ساحة النقاش

محمد محمد السكرى

mohamedelsokary
موقع نرفيهي - تعليمي - عائلي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

433,724