أطفال الشوارع أزمة مجتمع ولأنهم  يولدون فلا يجدوا من يعلمهم فيصبحوا جاهلون ثم نعمالهم بتكبر فيصبحوا منبوذين أمام أنفسهم ثم نهينهم فيصبحوا عدوانيين ثم نطالبهم بعد كل ذلك أن يكونوا صالحين ليس هذا فقط بل يطالب المسئولون بحبسهم لانهم خطر على المجتمع أهذا عدل .

ألا يستحق مثل  هذا الموضوع القراءة بتمعن وتطبيقة من جانب أولى الامر ، إن كانوا حقاً يريدون بمصرنا الخير ، وقبل ذلك فالاسلام امرنا بذلك  ما دفعنى أن أكتب مثل هذه الكلمات مارأيتة فى ميدان التحرير..كنتُ أسير في ميدان التحرير وفجأة وجدتُ طفلين جميلين يمسكان بى ويقولان لى "عمو عمو هات حاجة ناكل بيها " فنظرت إليهم بابتسامة دافئة وبادلانى بإبتسامة بريئة فقلت لهما سأعطيكما وأخذتُ أتحدث إليهما وقلت لهما سؤالى العادى  لماذا أنتما فى الشارع أليس لكم بيتاً تأويان إليه عند النوم حكى لى الاول قصتة وملخصها أن أبية يتناول المخدرات وامة توفيت فى حادث وابية تزوج وأنجب طفلان وكانت مرات ابية تفضل بنيها على هذا الولد وكانت تستخدمة عاملاً لها يجلب لها الطعام و الشراب ومكنش عاجب على حد قوله ومع ذلك كانت تقسوا علية وتلسعة بالنار فى مناطق عدة فى جسدة وحينما كان يخبر ابية يضربة ويقسوا علية أكثر فهرب من المنزل للشارع وتصاحب على الصبية الموجودين فى الميدان هذه قصة الاول أما الثانى فحكى لى قصتة بلهجة شخص كبير- نحن نسميها لهجة الواد الصايع المخلص – وملخصها أنة اتولد فى الشارع وكما يقول لى فتحت عينى وجدتنى هكذا فى الشارع لايعرف لة ابا او اما او ماوى يأوية فى برد الشتاء القارص ، ولكن اغرب مارأيته منهم أنهما بعدما تركانى ووعدانى باللقاء مرة اخرى ترقبت سيرهم فوجدتهما اشتروا بالنقود التى اعطيتها إياهم (سجائر) أتعرفون ماذا يعنى هذا أن هؤلاء الاطفال  بالتأكيد بوجودهم فى الشارع سيكونوا خطر على المجتمع وسيصبحوا مجرمين وهم فى الاساس ضحايا . هذان نموذجان يبدوا أنهما بساط جدا ولكن يمثلان الكثير إن شئت صببت عليك حكايات وقصص سمعتها من كثيرين من أطفال الشوارع  ، لكن ليس هذا ما نقصدة  فجل ما نقصدة هو كيف نحد من هذه الظاهرة التى للاسف تسئ لمصر كثيرا وهؤلاء الاطفال بتربيتهم فى الشارع بالتأكيد سيصبحون مجرمين وبلطجية ، لذلك لأبد من القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع برعايتهم وتحويلهم لمواطنيين صالحين يجب أن يكون أحد مشاريع مصر القومية فهم ضحايا فشل الدولة وقسوة المجتمع ولهم حق في الحياة