(   حُبٌُُ   تِكنولوجي  )

 

عَشِقَتهُ  عَبرَهُ  ( النِتٌِ ) ...  يا وَيحَها حينَما تَعشَق  

 

والفارِسُ  ... من  وراءِ الحُدودِ قَلبُهُ يَخفِقُ

 

يُراسَلَ  الغادَةَ  ... في حُبٌِها  يَغرَقُ

 

يُصَبٌِرُ   نَفسَهُ ...هَل في غَدٍ ...  وَجهَها حَقيقَةً يُشرِقُ ؟

 

ويُطلِقُ  زَفرَةً عَبرَ الجِهاز ... وتُطلِقُ الغادَةُ آهَها ... وتَشهَقُ

 

هَل هَذِهِ حَقيقَةُُ  ... ولَسَوفَ تَلتَقيهِ ... أم أنٌَهُ  حُلُمُُ يَبرُقُ ؟

 

هاتَفَ الفارِسُ  الحَبيبَةَ  يُخبِرُ

 

في غَدٍ يا غادَتي أحضُرُ

 

ما  أجمَلَ تِلكُمُ الأخبار ...  كَيفَ تَقوى على الإنتِظار ؟

 

ويَرقُصُ  قَلبُها  فَرَحاً ...  ويَلمَعُ لَحظها 

 

والشِفاهُ تَرعَشُ  ... تَستَنفِرُ

 

وتَنبِضُ   مِنها العُروق  والحمرَةُ  في وَجهِها تَظهَرُ 

 

تَحومُ في رَوضِها  كَأنٌَها  شُحرورَةُُ  تَعبُرُ

 

في غَدٍ تُعانِقُ حَبيبَها  من نَشوَةٍ تَسكَرُ 

 

لَبِسَت فُستانَها الأبيَضَ في الجَمال  تَرفُلُ   

 

باقَةً منَ الوُرودِ  ... والزُهور  في رَأسِها وفي اليَد  تُزهِرُ

 

 فَتَزيدها  بَهجَةً ...  حينَما تَخطُرُ

 

يَنتَشي من أريجِها الجِوار ... من شَذاها يُغمَرُ

 

يا لَهُ إرتِباكها  ...  حينَما تَلقاه ...  وفي العُيونِ يُبحِرُ

 

نامَت  ... وهَل تَغفَل في لَيلِها أم أنٌَها  تَسهَرُ  ؟

 

يَدَها  وباقَةُُ منَ الزُهور  ... 

 

وعِطرُها من عَنبَرٍ  ...  قُرُنفُلٍ  مَنثور  

 

والشَذى... يَملأُ  رَوضَها ويَدور

 

وغَرٌَدَت  من فَوقِها بلابِلُُ و طُيور 

 

تَصدَحُ جاءَ الفَتى  ... والشَوقُ  من مِقلَتَيهِ يَثور ...

 

فَكادَ يَقفِذُ  من صَدرِها قَلبها ... يا لَلسُرور

 

هَتَفَ الفارِسُ  بإسمها  ...  رَفَعَت رَأسَها 

 

وأشرَقَ من وَجهِها ... ضوءُُ  ونور 

 

يَقولُ  يا حَبيبَتي  ... أيٌُ بَدرٍ أراهُ في هذا النَهار  ؟

 

وأشعَلَ قَلبَهُ الإنبِهار

 

مَلَأَ الضِياءُ رَوضَها  ... فَرَحُُ غامِرُُ  كالبِحار

 

وأبتدا ما بَينَها وبَينَهُ أرقى حِوار ...

 

وأسبَلَت  ...  خَجَلاً لَهُ الجُفون 

 

يا قَلبَهُ  ...  قَد أوشَكَ  الفارِسُ على الجُنون

 

هَمَسَ في أُذنِها  ....  أنتِ في الحَقيقَةِ من الخَيالِ أجمَلُ

 

رَدٌَت عَلَيه  ...  وأنا أراكَ في الحَقيقَةِ  ... أكمَل

 

أجابَها  ...  كم أرسَلتِ لي  عَبرَ الأثيرِ من قُبَل

 

رَدٌَت عَلَيه  : في البَيتِ نُكمِلُ  الغَزَل

 

وأنا في خاطِري لَم أزَل أسألُ  ...

 

هَل  أعشَقُ  صورَةً عَبرَ الأثيرِ تُحمَلُ ؟

 

تُجيبني بَديهَتي  ...  الحُبٌُ يا فارِساً  لا يَعقِلُ

 

لا تُدرِكُ  كَيفَ في لَحظَةٍ  قَلبَكَ يُشغَلُ

 

وَيحاً لِنَفسي حينَما  في مَرٌَةٍ تَجهَلُ

 

بقلمي

 

المحامي  عبد الكريم الصوفي

 

اللاذقية     .....     سورية

المصدر: قصيدة بعنوان ( حب تكنولوجي ) بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,454