حكاية لاتنتهي
حبل ومقصلة وريح
وضجيج بوق
ها قد اقدم السياف
يرتجف
قد اعدموا
الشعر الفصيح
بتراتيل البداهة
بقوانين الشعور الحر
وبحرف قبل أن
يولد ذبيح
باناس يسرقون الحرف عمدا
كي يكونوا شعراء
ليس هذا بصحيح
بعناوين غريبة
علقوها فوق جدران
الدواوين السليبة
كتبوا اسمائهم فوق
رفاة الشعر لا فوق السطور
سرقو الاحساس
حتى من مشاعر مالكيه
وبدوا للكل اصحاب القصيد
وهناك
فوق ذاك التل
كم ديك يصيح
وأنين التل كالطفل الجريح
وذئآب خلف ذاك التل تعوي
ترعب الطفل بذا الصوت القبيح
سرقوا الشمعة من حظن الظلام
واشارو للنهار كي ينام
سرقو الوردة من كف الربيع
قتلوها بالخربف
جفف الاشواق في قلب الشتاء
واستباح الصبف صبحا ومساء
سرقوا مني ومن روح القصيد
الكبرياء
واستباحو الشعر في مكتبتي
فأنا والحرف والشعر غفونا
فوق درج كان في لحظة وحي
انه يكتب شعرا
كل ادراجي عظيمة
تحفظ الابيات نثرا
وتمني الشعر تمرا
وتغني كلما جاء المساء
انني اعشق حرفا
لا نساء
فؤاد جاسب.......العراق