بقلم الاديب المفكروالشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
...................
بين الحاء والباءْ
إلى حبيبتي التي ألهمتني سرّها
بداية عشق ......بلا انتهاءْ
إستسلام ....فسلام ....ونقاءْ
أنظر وأسمع بقلب عاشق ....
يحيط بي الحسن والجمال ....فأرى
هو حمل على القلب ثقيل....أعلم
وسأحمله بغبطة روحِ
توقظ في حلمي أصول الرّجاءْ.
علّمتني حبيبتي وما بخلت،
حروف في الحبّ ومفردات جديدة
حروف كرمِ .....فريدة
لغة من نطق شفاه الكرماءْ
لغة تعبّر عن الإحساس
عن نزع زيف لباس بصدق السّخاءْ
غير الحروف القديمة
تلك حروف عديمة الصّدق
إحتباس حرارة وصمّاءْ
هجاء .......بلا عطاءْ
ولغتي تحكي عن الرّوح السّعيدة
كيف تفتّحت زهرة الشّوق ....نماءْ
عن لغة عناق وشفاه نبذت البرودة
فأزهرت من لعاب القبلات ....شفاءْ
وعن صدر نادى اشتياقه
يدفعه في الهوى ....استباقه
فانتشر صداه خلف العماءْ
لمّا تنفّس عطر عشق عنيد
في أرض قاحلة .....وبيداءْ
فآه من إشتياق نبض صداه غناءْ.
حبّك أيا حبيبتي غير عادي
غيّر مجرى حياتي واعتيادي
كيف ما شاء ....قلبي يشاء
منبع إخلاص بلا قيد ولا شرط
بل نسيج كبرياء ووفاءْ
لم يكن موروثًا من الأجداد
فعواطف الأجداد مجهولة المنبت
غرس نمى بسقو الأحزان
وتغاريد الحرمان ......بكاءْ.
بل حبّك يا حبيبتي رحيق من قلب الصّفاء
مجهول عندنا في الأرض
وفصل غريب عجيب
في قواميس فصول السّماءْ.
علمتني حبيبتي حروف قصيد
تبرد الروح من وهج صيف
لتغرقها في حضن دفء
خال من الجفاء في برد الشّتاءْ
علمتني كيف أخطو في الغرام
خطوات بين التّأنّي بحرف السّلام
بعد حبو.....في بلاط الزّعماءْ
بأقدام عارية ......بلا حذاءْ
إِلَّا في اليمنى حرف الحاء
وفي اليسرى عزيزة قلبي.... الباءْ
علّمتني كيف أكتب قصيدي
ولا وصل بين الحاء والباء
فليذهب للجحيم حرف الرّاءْ
وكيف أكون أنا القارئ
والعقل، حجى ينصت برفق
والقلب يحسن السّمع والإصغاءْ
فلا حرب هوجاء ولا قطرة دماءْ
...........ريحانياتْ