لا صُدَف
بَلى ادرتُ شـــراعَ الشعرِ منحرفا
لا شيءِ يحدثُ يا حـوريتي صُدفا
لطالما ضاعَ عمرٌ وانطوت فرصٌ
وطالما الحــــرفُ في اعتابكم وقفا
لكنْ اضعتُ بعيدَ الهجــرِ بوصَلتي
فَقَـــدتُ يا نور دربي بعدكِ الهــدفا
تقاذفتني بحورٌ كنــــتُ اسبــــرهــا
وما وقفتُ بهـــــا هيهــــاتَ أن أقفا
تــركــتُ قلبــيَ مرميــــا بلجتـــهــا
ومركبي سارَ فيها حيثمـــــا انجرفا
فما لغيــــركِ كــــانَ الشعرُ مرتهنـا
وما لغيركِ نبضُ القلــبِ قَد وُقِفــــا
نظمتُ فيكِ مـــن الأشعـــارِ اجملهـا
وجاءَ حــرفي لنورِ الفجــــرِ ملتحفا
فكلما لحــــتِ وافــــاني الربيـــعُ بهِ
ليكتسي الحرفُ زهرا خضرةً ودفا
وكـــنـتِ انـــتِ ومـا إلاكِ مُلهــمــتي
وغايتي إن أرادَ الشعـــرُ أن يصِــــفا
فمـــا حفــلـــتِ بقلــبٍ بـــثَ لهفــــتـهُ
ملأ الـــوجــــودِ وما بادلتـــــهِ لَهفــــا
كــمْ ظـلَّ قلبي َ بالأعتـــاب مـــرتقبـــا
يــــراودَ الثلـــجَ والأبـــــوابَ والشُرَفا
وكـم تسايلــــتُ كالبـــركانِ منصهـــرا
و جاءكِ النبــــضُ مفتونـــــا ومرتجفا
وكم اطحــــتِ بأســـراري واشــرعتي
حتى اتيتــــكِ يا حسناءُ مُعتـــــرِفــــــا
عصفتِ بالقلبِ صــداً والبــــرودُ بـــدا
سكيـــنَ غــــدرٍ عليها خافـقي رَعَفــــا
وهل تــــوقعتِ ان ابقـى وقد صدفتْ
عني عيونكِ أستجــديكِ ، وااااااااسفا
وقد تعـــودتُ أتي النـــاسَ من قُبُــلٍ
ولا يـــــراودُ وجهي من أدارَ قَفـــا
ولســـتُ أُقبـــــلُ إن ادبـــرتِ فاتنتي
فلستُ اصفي ودادي من ابـانَ جَفـــا
وهل حفلــتِ إذا ما الشـــكُ راودني؟
تُـركتُ في التيهِ لم أُبصر لهُ طَــرفـا
نعم ابحــــتُ شغــــافَ القلبِ فاتـنتي
لكلِ شــــــارٍ وما أشــــرعتُها سَرفا
أُعــــالـــجُ الـــداءَ بالأدواءِ اسكِنُــــهُ
فارشفُ الحبَ شهدا حيثما ارتُشِـفـــا
شكي كمــا شئتِ وارتـابي فلا عتــبٌ
على قتيلٍ طليـــقِ الحـرفِ إن نـــزفا
وطارَ يرقـــصُ مذبوحـــاً ، فلا عتبٌ
على ذبيــــحٍ ارادَ البــــرء فاقتــــــرفا
لا تتعبــي الآنَ في لـــــومٍ وفي عَتبٍ
فالوقتُ قد فاتنـــــا والهجرُ قــــد أزِفا
وكــــــلُ شيء فدى عينـــيكِ ملهمتـي
إلا الكـــــرامةُ إن مُسَّــــت أقولُ كفـى
................................... حالم