_ وليمةُ حُب _
________
يا حُبُّ
أنشدني
بالرياحِ , وبِالصباح
فإنني أحملُ شيئاً ما
في حقيبتي
الجرداءْ
أتيهُ بِحُلمٍ عابرٍ
باختزالِ مُسافرٍ
عانَدتهُ شتى القفارْ
فهامَ على وجههِ
في عتمةِ الصحراءْ
يا حُبّ
يُعذِبكَ الحنينُ
فتنتشي
كما رجلٍ
كما امرأةٍ
أصابهما داء الخَرفْ
تفرحُ كطفلةٍ
فازتْ بِلُعبتها
للمرّةِ الأولى
بيومِ عيدْ
فَتُعيدُ ذِكراكَ
منْ دُنيا المُحرماتْ
لتحملَ سيفكَ الخشبي
وتنطلقْ للساحةِ الكُبرى
لعلّكَ تنتصرْ
أو تنتحرْ
وأظُنّكَ لنْ تَعُدْ ...
يا حُبّ
أمستْ قديمة أغانيكَ
كما وجعي
أتظُنُ أنّكَ
تُحيي مَنْ ماتَ
حُبّاً ...
أو في ساحةِ حربٍ
تُشبهُ كُلّ شيء
إلاَّ الحروبْ
ألمْ تُخبرّكَ نيرانُ شمسٍ باردةْ
ووردة بستانٍٍ صغيرْ
بأنَّ سيفكَ الخشبي
يُشحَذُ بِمسلّةٍ
ثُمَّ يبكي
فكيفَ تُراكَ تنتصرْ
على صورِ ضحاياكْ ...
يا حُبّ
لملمْ ثناياكَ
وأوراق الخاسرين
اِجمعها في جُعبةٍ
وانتظرْ
حتى المساء
انتظرْ
سَلِمتْ يداكْ
على نصرٍ لمْ يُكتبْ
لكَ , أو لنا ...
يا حُبّ
أكتبْ آخرَ ما لديك
بقصيدةٍ خرقاء
في هذا المساءْ
لا تنسَ أنْ تدعو
ضحاياكَ لوليمةٍ سوداءْ
فقدْ أخبرتُ الجميعَ
بأنَّ مَنْ لمْ يبكِ
في هذا الصباحْ
فلم يبك ... ولنْ يبكي ...
______
وليد.ع.العايش
15/8/2018م