خاطرة نثريه
دعاني الرحمن
فلبيت النداء...
لبيك اللهم لبيك..
واتيت اليك مهرولاً..
يسوقني الرجاء..
فاضت عيوني انهرا...
فعزّ اللقاء..
قرعت باب السماء..
بالتهليل والتكبير سواء..
وامتطيت صهوة الطواف...
ببكة وكعبة البهاء..
تزهو بانوارها..
فتدحر العتمة ويعمُ الضياء..
سعيت مهرولاً سبعا..
بين المروة والصفاء..
يشدني الحنين...
بقلبٍ يملؤة الظمأ..
فأرويه بزمزم السقاء...
ملايين الحجيج حولي..
يصدحون بالدعاء..
ويلهجون بلسان واحد ..
يارب السماء..
غفرانك نرجو..
يا مجيب الدعاء...
وعزمنا المسير لمنى..
وافترشنا الارض
والتحفنا السماء..
نناجي الحق بخافقٍ..
يفيضُ بالنجوى
والبكاء..
وصعدنا عرفات..
وتهلل البشرُ بالسماء..
أفاض علينا الرحمن..
بغيث السماء..
غسلت ذنوبنا..
وتحلل العصيان..
وعمّ النور والبهاء..
بقلوبنا..ووجوهنا..
وأكفٌ تبتهل فلا تملُ ..
وتبتغي القبول برجاء..
وذبحنا هدينا بالنحر..
واعلينا راية الاضحى..
واطعمنا الجائع والفقراء..
وطفنا بالبيت وداعا
وقلوبنا تهفو اليه بولاء..
نتلهف شوقا الى الكعبة..
ما دام بالعمر بقاء .
....