يتجدّد اللقاء بكم في رحاب مملكتنا
👑مملكة روائع الشعر الأدبية👑
مع فقرة🔬 قصيدة تحت المجهر🔬 و قد وقع الاختيار على قصيدة 🎊طائر الفينيق 🎊للشاعر: 🎉محمود الحسيني🎉 إعداد و تقديم الشاعرة: 🌸الزهراء صعيدي🌸
نتمنى لكم وقتاً ممتعاً برفقتنا مع 🌟تحيات كادر إدارة مملكة روائع الشعر الأدبية 🌟
و رئيس مجلس إدارتها الأديب👑 أ.م.منصور رسلان👑
👑القصيدة تحت المجهر👑

( طائر الفينيق )))

***************
سماء حملها كاذب
وبحر أعمى
سرقت عصاه ريح عرجاء!
الغربان تصفع المدى
تدور حول الشمس
في رقصة ’ الوجه العبوس ’
ماذا ستأكل خرفان الليل
غير حشيش إبط البحر!
رحلت خارطة الماء
وتركت مدن النهر تخيم بالصحراء!
الغربان تدنو من مركز الشمس
بعدها إنحرفت يساراً
حيث لفها عنكبوت هائل
بخيوطه السوداء
الأرض تصرخ
الغابات تجري صوب حافة الوقت
شرايين الساعة إنفجرت
فمات الزمن!
وعلق الكون بلحظة سرمدية
لا موت ولا حياة!
بإنتظار أن يُفتح تابوت الأرض
وينهض طائر الفينيق
من رماد النار
حيث تصيب جسد الكون
رعشة الإفاقة!

محمود الحسيني

الزهراء صعيدي👑السؤال الأول👑

بداية لنتعرف على كاتب نص (طائر الفينيق)عن قرب و  مع تحصيله العلمي و بداياته الشعرية .

محمود الحسينى

بداية أود إرسال باقات ورد إلى كل نجمات ونجوم مملكة روائع الشعر الأدبية..الصديق منصور رسلان...الأديبة الرائعة الزهراء الصعيدي...شكراً لكما على إتاحة ذاك الفضاء كي يحلق الحرف بعد أن ظل رهين الجدران أمداً بعيدا
محمود الحسيني ..إسمي....ليسانس أثار جامعة القاهرة  ....كانت البداية ..محاولة مداعبة الحرف وإكتشاف ما يمكن أن يعطيني لو هززته ..وقد تساقطت رطباً مبكرة...نعم..كان طعمها أولياً رُطباً قلبها أخضر...لم يستثيغها كثير من أصدقائي في المرحلة الإعدادية...لكنها كانت كافية للإشارة على أن النخل سوف يثمر...ويمكننا أنا والحرف أن نصير أصدقاء.....وها نحن ...لا يفصلنا حيز..ولا زمن!

الزهراء صعيدي👑السؤال الثاني👑

في عصر النهضة تطور مفهوم القصيدة ، و أصبح كل نثر يقال عنه قصيدة مهينين هذه اللفظة التي تعتبر ورث الشعر ..ما هي مقومات قصيدة النثر التي تميز بينها و بين الخاطرة ؟

محمود الحسينى

إن التعريفات الشكلية التي أُخترعت إختراعاً حيث جعلت من الشعر كائناً منحوتاً صلباً ليس فيه روح...ركزت على الأبعاد الظاهرية متناسية الجوهر!....ياسيدتي أنت تعلمين جيداً أنه إذا قرأنا نصاً ( أياً كان شكله مربع...على شكل فرس..قصيراً...شعره مجعد ...شعره ناعم!)...إذا حدث بعد قرائتنا للنص أن إبيضت لنا شعرة سمراء...أو إرتجف فنجان القهوة كمن مسه جان!...أو سقط القمر مغشياً عليه بحجرنا...ساعتها سيكون من اللائق وصف ذاك النص ‘‘ نصاً شعرياً رائعاً‘‘...ولتذهب الشكليات إلى الجحيم!!!
أما القراءة الثانية حين ننتهي منها وكأننا لم نرد النهر...حيث نزلناهُ ولم يتبلل لنا جسد..ولم تحرك عصاهُ السحرية الموجات المتلهفة بداخلنا لشيىء مثير!...ولم تنكسر أي اّنية بداخلنا!...ولم نسمع صوت تكسير الزجاج المكبل للروح...هذا بالرغم ما يرتديه النص من جرافت شيك!...وبدلة على أحدث الموضات!...ونظارة للبعد الرابع!...وهو في الحقيقة لا يرى إلا تحت قدميه!!
المقصد أن قصيدة النثر المغضوب من القلة عليها...من الممكن أن تُشحن قارة كاملة....بضوء أخضر يلامس أرواحنا كالدهشة!
حين تُحرك مشاعري بقوة...فإنك قدمت عملاً فنياً مهما كان نوعه...ولكن حينما تقدم لي طبقاً ظاهره رائع...وحين ألوكه أتفله..إذا لست بماهر!!!
مقومات قصيدة النثر أولاً..الشحن حيث يشعرنا ذاك أن هناك تياراً في الشعر يخلو منه النثر!
ثانياً...يجب أن تصاحب المفردات نوعا من الموسيقى كي تكتمل الهالة الفنية.
العنصر الثالث وهو الأهم من وجهة نظري التكثيف فأنا لا أقرأ جريدة بل قصيدة....فلابد هنا للشاعر أن يصنع بعض المتاهات الشيقة والتي تحتاج من القارىء أن يبذل مجهوداً عقلياً..يفرضه النص.
ولا أقصد بأي حال من الأحوال أن يكون النص ‘ مكلكعاً ‘...ولكنها الضريبة المحببة التي يجب أن يدفعها القارىء لمجهود أبداه الشاعر!

الزهراء صعيدي👑السؤال الثالث👑

في النص تشبيهات عديدة تعطي صوراً تشد القارئ للنص ..ما دور هذه التصويرات و هل كل من وضع تصويراً في نصه فقد أجاد اللعبة ؟

محمود الحسينى

التصوير في أى عمل فني ( قصة..نحت ..شعر.......) هو الأداه الأكثر أهمية لصنع المفارقة بين العادي /المتاح...وبين المثير المستخلص من أحشاء الدهشة!.......
وليس كل من وضع تصويراً بنص أتقن!...فهناك شروطا أُوجزها :
المشهد التصويري يجب ألا يكون مستهلكاً...
الصورة كي تكون جيدة لابد من توافر عنصر الملائمة....حينما كنت بالمرحلة الثانوية وأثناء حصة النصوص..كان النص للشاعر الفذ أبي فراس الحمداني...وكان يفخر بإنتصارات إبن عمه سيف الدولة الحمداني..تفاجئت بالبيت التالي في النص...نثرتهم فوق الُأحيدب نثرة....كما نثرت فوق العروس الدراهم!
حينها صحت يأستاذ..أستاذ كيف يتأتى هذا المشهد التمثيلي أو يتوافق مع منطقة الشعور المحاييدة؟...هناك تنافي وتعاكس وليس تناغم بين الدم والجثث والأهوال في الحرب وبين العروس والدراهم والفرحة!...إذاً هذا هو التناقض الوجداني البين....من يومها وإلى الأن لم تُمحى نظرة الأستاذ من ذاكرتي...أن يكون تلميذاً له إكتشف ذلك...وكأنني إكتشفت قارة جديدة !.
أن تكون الصورة مكملة لسياق الموضوع فالأحمر يجب أن يكون بموضعه المناسب له....وكذا زرقة العيون / مثلاً / لا يمكن تركيبها ..عفواً...في وجه إيتان!!!
وهناك العديد من العناصر...ربما لاحقاً سأوردها.

الزهراء صعيدي👑السؤال الرابع👑

طائر الفينيق أسطورة لها مدلولها ..ما دور توظيف الأساطير في قصائد النثر و كيف يكتسب الكاتب هذه الخبرة؟

محمود الحسينى

أنا أكتسب خبرتي من قراءتي...أنا أقرأ ..إذاً أنا أسافر!....فكتاب محدود المساحة هو قارة كاملة أسلكها شمالاً وشرقاً وجنوبا وغرباً وأنا جالس على أريكتي لم أتحرك!
انا أصطاف على بحر بخيالي كل عام ..وأمارس كل طقوس البحر وأنا على سريري!
القراءة سيدتي الرائعة هي نافذة الأعمى ...وقدم القعيد...وصوت الأبكم.....وحديث الأصم!
تلعب الأساطير دورا مؤثراً في مراحل حياتنا المتدرجة...وافتحي باب ذاكرتك سيدتي  ..أراهن!...سوف تجدين جدتك مازالت تحوطك وأخواتك .... تفحصي بعد مرور الأعوام هذا التلاصق والتلاحم وهي تسرد بطريقتها إحدى حكاياتها المشوقة...والغريبة!...
وانظري إلى أثر تلك الحكايات في تكوين وجدانك وتشكيل خيالك وتلوين قريحتك!؟
وهم اللاعبون الاساسيون في مساحة الإبداع !
فإن علمت مقدار ما أثرته تلك الحكايات المتضمنة اساطيراً.....إذاً فقد عرفت تأثير تلك الاساطير بقصيدة النثر!!!

الزهراء صعيدي👑السؤال الخامس👑

كان العنوان وحده كافٍ لمعرفة المغزى من النص و هذه حرفية شاعر بانتقاء العنوان ..و هل لكل نمط من الشعر شكل مختلف للعناوين كي تتراوح بين التقريرية و الدهشة ؟ أم أنها تعتمد على خبرة الشاعر ؟

محمود الحسينى

في رأي المتواضع لو علم القارىء مغزى النص من عنوانه فهذا يحسب عليه! ولو إستشعرتيه فقد سقط ضلعاً من القصيدة!...فالشاعر لابد أن يجاهد بوضع القارىء داخل مربع علامة الإستفهام ..من أول لحظة حتى اخر حرف!..وإلا فالجرائد حولنا بكل مكان!
عنوان النص ممكن استخلصه من بين سطور العمل الفني...أو مباشراً كمرادفة محورية بنيّ عليها السياق.
ومن الممكن ..تجريبياً...ترك مساحة للتأويل يتملكها القارىء....فتكون المشاركة هنا أوجب!

الزهراء صعيدي👑السؤال السادس👑

بانتظار أن ينهض طائر الفينيق
من رماد النار
حيث تصيب جسد الكون
رعشة الإفاقة!
إلى أي مدى يكون التكثيف مهماً لإحداث دهشة القارئ و توظيف خياله مع النص ..فكلمة ينهض طائر الفينيق تفي لإحداث هالة التوهج الناري لحياة من واقع ميت ..و إن اعتمدت القصيدة على المباشرة و التقريرية فإلى أي نمط ستقترب ؟

محمود الحسينى

القصيدة المباشرة أو التقريرية ..مقابر الصدقة أولى بها!!!هي أقرب للموت حين تكون متاحة ومبتذلة كساقطة كشفت عن كل مفاتنها!
كما قلت سابقاً أن تكثيف النص وجعله مضغوطاً متعبةٌ قرائته ( حد المعقول )يراوغ القارىء حتى يتصبب عرقاً....وما إن يفلح في ركوب ظهره ..لحظتها يشعر بفروسيته..وأنه نجح في الخروج من متاهة الشاعر...منتصراً!
التكثيف هو عنوان الإفاضة...ورأسها المدبر!

الزهراء صعيدي👑السؤال السابع👑

يعتبر بعض رافضي الحداثة في الشعر بأن سهولة قصيدة النثر مقارنة بالشعر العمودي ومتطلباته .. تجعله لا يرقى إلى شعر فما هي الحجج التي يمكن أن تقدمها شاعرنا الراقي ؟

محمود الحسينى

قال أندريه بريتون:
(ما من شيء أصعب هذه الأيام من أن يكون الإنسان شاعر قصيدة نثر)
ياسيدتي الرائعة...
الإيقاع العروضي من السهل تعلمه....ولكنه لا يصنع شاعراً..!
أبي الخليل إخترع العروض ولم يكن شاعراً جيداً ..أو على الإطلاق ...لا أعلم!
قصيدة عُبيد إبن الابرص (أقفر من أهله ملحوب..)...هي من المعلقات العشر وهي قصيدة خارجة على سنن العروض!
وهناك العديد من الشعراء في العصور السابقة تبنوا كتابة قصيدة غير عروضية!....
الشاهد أن الشعر المنثور ضرباً بعيد المنال ( إلا ما رحم ربي ) عن مدعي قرض الشعر!...وطالما كان بعيداً عن مطالتي...إذاً سأقذفه بالحجارة!
لقد مارست كتابة النوعين...وكان النثري أشد إيلاماً في مناشدته!...وأكثر فرحة حين ولادته!
والشعر النثري يلزمه التكثيف..بل هو التكثيف ذاته!.....
والعروضي لا يبالي بالتكثيف حضر..أو لم يحضر!
والفروق بينة وكثيرة من الصعب حصرها بتلك المساحة.

تعقيب أ.الزهراء صعيدي

لست معك في محاربتك للعروض و من قال إن تعلمها أمر سهل ؟!
لقصيدة النثر نكهة خاصة ..و للشعر الموزون الذي يعتمد التصويرات و الخيال نكهته أيضا. شكراً لسعة صدرك محمود الحسينى

الزهراء صعيدي👑السؤال الثامن👑

لكل نمط شكل للكتابة خاص به ما رأيك بمن يخلط بين الأنماط الأدبية من حيث الشكل أو المضمون ..و ما رأيك بأهمية علامات الترقيم؟

محمود الحسينى

من يخلط بين الأنماط الشعرية تماماً  كمن يخلط بين الأحمر والاصفر والأخضر والبني الأزرق والنيلي والبنفسجي....ولن يحصل إلا على اللون الأبيض ...اللون الخالي من أي تعبير!
علامات الترقيم ...أحياناً تكون ضرورية...وخاصة في قصائد مثل الهايكو!...وأخرى مهمشة وغير ضرورية ...وثالثة تكون في غير محلها!
فتوخي الحذر من كثرة الإستخدام أحوط!

الزهراء صعيدي

و ختاماً لا يسعني إلا أن أنحني تقديراً و احتراماً لفكرك الراقي ضيفنا و إجاباتك الشعرية الماتعة محمود الحسينى و أحتفي بهذا الحضور الراقي متابعةً و رقي ذوق شكراً من القلب عائلة روائع الشعر الأدبية

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,404