* عَوِيْـلُ المِلْحِ ...*
يَنَـامُ التُّرَابُ
فِي حَلْقِ الدَّمعِ
وَتَتَقَمَّصُ الصَّحَارَى
قَامَةَ الشُّطآنِ
أَرنُو إلى عَوِيْلِ المِلْحِ
فِي ذَاكِرَةِ الخَوفِ
وَأَشُقُّ دَربَاً لِلْصَمتِ
أَقْتَرِبُ مِنْ رَائِحَةِ الصَّدَى
لِأَدُقَّ مِسمَـارَاً فِي لُغَتِي
يُلاحِقُني نَعشِي
وَيُطَالِعُنِي وَجهُ العَمَاءِ
أَنَا مَنْ أَضَاعَ وَرِيْدَهُ
وَرُحتُ أَتَسَلَّقُ عَطَشِي
تَرَكْتُ عِنْدَ نَافِذَتِي
مِفْتَاحَ خُطَايَ
وَصِرتُ أَحبُو عَلَى حَبْلِ الانتِظَارِ
أَجُوبُ أَزِقَّةَ الجَحِيْمِ
أَقرَأُ لافِتَاتِ الرَّحِيْلِ
وَيَمُرُّ بِيَ القَهرُ
فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ أَرَى هَزِيْمَتِي
مُعَلَّقَةً عَلَى جُدرَانِ أَنْفَاسِي
تَتَرَبَّعُ على سُخرِيَةَ المَارَةِ
تَرمِي السَّلامَ بِصَوتٍ خَفِيْضٍ
وَلا يَرُدُّ الغُبَار *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول