كيف تعود الأمجاد
لن نبلغ الأمجاد عين حقيقة
إلا بدين الله والإيمان
فالنصر مرهون بعودة سنة
وكتاب رب عند كل مكان
والعدل بين الناس نور ساطع
يمضي بلا نكس من الحيتان
والصدق في صدر العباد متوج
فوق المنافع مكسب الظمآن
والبعد عن أهل النفاق وخسة
وشراع غرب عبر كل زمان
والطهر يسكن في طلوع موحد
في كل ثانية من مدى الحدثان
والشكر منطوق بكل دقيقة
لله حقا دون أي توان
وبناء سد بين كل منافق
لبس النفاق وعلة العصيان
والعون يرجى من كريم خالق
مهما تعيش بعثرة وهوان
فالله مالك كل شيء في الدنا
والخلق جمعا في يد الرحمن
بالصبر في كل الظروف وطاعة
تجنوا الثواب وروضة الأحسان
وتطيروا في ركب الخيال تقدما
فيما يفيد مآرب الأنسان
وتبثوا في روح السحاب سلامة
من بعد موج من لظى النيران
والأرض تروى بالسلام وأمنه
والحب يملأ سائر الجيران
والضنك يرحل من ديار عروبة
والخير يأتي فائض الأوزان
والعز في أرض المحبة شامخ
بوجود عدل صان كل مهان
والحق يعلو فوق كل خديعة
بالدين والأخلاق والشجعان
ونبث في كل الشباب مروءة
وولائه حبا إلى العربان
فالمجد يأتي من خلال معابر
حب الإله وخاتم الأديان
والبعد عن نفق الضلال وسطوة
ولباس ثوب من يد الخسران
والبعد عن حب الغرور ومنصب
والميل نحو رذيلة البغيان
سيعود عز للبلاد وتاجها
والكل يخشى أمة الفرقان
بقلم كمال الدين حسين القاضي