ارى فنجانك يسكر قصيده بعنوان صدر الحكم
وفيه المسك والعنبر.
كأنّ الثغر مختومٌ
وفيه الشهد والسكّر
رضابك طلّ أزهاري
يسيل مثل أشعاري
أسطّره على ورقٍ
كسلسالٍ من المرمر
فأُ ودعه بمكتبتي
بدرجٍ لونه اصفر
فأتركه لأيامٍ
واعصره فلا يُعصر
فثغري جفّ من عطشي
لساني لم يعد يمشي
أُ حرّكه باصبعتي
اخاف عليه أن يُكسر
فأنسى كل احلامي
وامشي خلف ايامي
فتوصلني إلى شطٍّ
ارى عمري به يصغر
لاغفو فوق خديّكِ
افيق بمقلةٍ اسهر
تفيض عيونك دمعٱ
لألئ ومضها أحمر
فتغسلني إلى قدمي
يضيء الخدُّ كالجوهر
فيرنو قلبكِ منّي
يرومُ الوصلَ لا أكثر
فيأسرني بحجرتهِ
ويقفلُ لم اعد اظهر
ويفقدني أحبائي
وكلهم قد استنفر
فيسألون خاطفتي
فقالت إنها تخبر
أنا في الحبِّ قاضيهِ
صدرت الحكم بالمحضر
نوفل إدريس الأحمد