قصيدة بعنوان " سنرجعُ يوماً إلى حينا " 

هو ، أنا الجنائنيُّ ، إذا فكرَ المجازُ أنْ يجعلَ من عينيكِ حديقتينِ
كلما توددتْ صباحاً عينايَ لعينيكِ ، بأنْ تتخدَ يداكِ يديَّ صديقتينْ
هي ، لا وقتَ لشعرِ العاطفيينَ ، فليلُكَ يا قيسَنا بلا ليلى طويلُ
فتعلمْ كيفَ تتألمْ ، إنَّ حظكَ ... كحظِّ الفراشاتِ في الحياةِ قليل
هو ، خسِرتُ في مراكشَ معجمَ البنفسجِ ، لولا أن همَّتْ بي أَورَبَةْ 
و في قرطاجَ عاتبني غنجُ الياسمينِ ، فنسيتُ طريقي إلى قُرطبةْ
هي ، كنْ واقعياً ، فلسنا في حاجةٍ لچثارةٍ ، كي نُعدِّلَ مزاجِ الصدى
آهٍ لو كنتُ أمَّكَ ... أضُمكَ ، آهٍ لو كانتْ أمي أمُّ يوسفَ ، كفَّنتُكَ بالندى
هو ، حينما أجسُّ دفءَ يديكِ الباردتينِ ، تسردانِ عليَّ همومَ الحمامْ  
و عيناكِ مزهريتا نرجسٍ تضحكانِ ، ثم تُضرمانِ النارَ في حقولِ الغمامْ
هي ، إذا رفَّ القطا حولكَ و اليمامُ ، و مالتْ أرچانةٌ بكلِّ جوارِحها عليكْ 
"سنرجعُ يوماً إلى حينا " و نسترجعُ كلَّ بناتِ الخزامى كي نزُفَّها إليكْ .
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز 
- المغرب  2018/07/02

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 11 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,650