جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أسمى الحبّ
********
نطقت نبضاتي ألحانا فافتح في قلبكَ آذانا
لا يبلى الحبُّ و لا يفنى يتسامى روحا ً و كيانا
إنْ كانَ مداهُ بأجسادٍ صدأٌ يكسوهُ و ينسانا
و يتوهُ الشّوقُ بلوعتهِ و يبيتُ بكدرٍ حيرانا
عذريّاً يبقى ما بقيت أرواحٌ تروي الوجدانا
الحبُّ لأمّكَ تعلو بهِ تعطيكَ ملاذاً أفنانا
نبعٌ من حبٍّ لا يفنى إن تهوى ملاكاً إنسانا
****
و الحبّ لأوطانٍ أرقى بالشّامِ إلهي أصفانا
المجدُ لساحتها آتٍ كالشمسِ ينيرُ الأكوانا
كم مرَّ عليها من عاتٍ لدماءِ عروبتهِ خانا
تاريخاً مزّقَ أحلاماً و مضى يتبخترُ أزمانا
أحقاداً ينفثُ كي يبقى يتربّعُ عرشَكِ أقصانا
زرعَ الأوهامَ بغطرسةٍ و أقامَ حصوناً أوثانا
ما كان العتْبُ على غربٍ لم تعرفْ يوماً إحسانا
بل نعتبُ عُرْباً قد جُمِعت برباطِ الحقِّ و قد هانا
فكفانا حزناً من دهرٍ و مراراً دمّرَ أركانا
*****
الحبّ شريعتنا المثلى كي نحيا جميعاً إخوانا
و ستبقى الأوطانُ بخيرٍ ما دامتْ تُنتجُ أغصانا
ماضينا أصبحَ نافذةً لغدٍ نسقيهِ بنا الآنا
بالودّ نصارعُ فُرقتنا. بالعزمِ سندحرُ عُدوانا
وطنٌ لا نرضى بهُ بدلاً نفديهِ و نُغلي الأثمانا
****
يا ليلَ الغربةِ لا تبكي فأوانُ شموسكَ قد آنا
سنخطّ المجدَ بهمتنا نبني لشعاعكَ شطآنا
ما مات الحلمُ بأعيننا ياسمينُ الشّامِ لهُ صانا
المتدارك
الزهراء صعيدي