جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( عاشِقَةُ الجَمال. )
يا بَيتَها يُحيطُهُ الجَمالُ و الألَقُ
ظِلالُ أشجار تَلوذُ بِها الزَنابِقُ
والماءُ مِن حَولِه يَفورُ أو يَغدِقُ
تَهوى الحَياةَ كُلَّها إذا هِيَ تورِقُ
والطُيورُ رَفرَفَت مِن حَولِها تُزَقزِقُ
قَد إكتَسى بَيتها في لَونَهُ المُدَمشَق
كَذلكََ يَنمو عَلَيه ... زُمُرٌُدُُ إستَبرَقُ
وغادَةُ في بَيتِها بِحُسنِها تُرمَق
إذا مَشَت في رَوضِها أريجُها يَعبِقُ
إن تَبتَسِم نورُها مِن ثَغرِها يُشرِقُ
راوَدَت نَفسي الظُنون ... عَلٌَها تَثِقُ ؟
رَدٌَت عَلَيَ الروح : و هَل لِمِثلي تُخلَقُ ؟
طَرَقتُ باباً لها ... بِقُوٌَةٍ قَد تَسحَقُ
وَعِندَما ظَهَرَت ... كَيفَ الجَمالُ يَنطِقُ ؟
فَقُلتُ في خاطِري ... سُبحانَهُ الخالِقُ
إذ كَيفَ أصمُد … في وَهجِها أُحَدٌِقُ
قُلتُ لَن تهُزٌَني … فَأنا لا أعشَقُ
رَدٌَت : وماذا تُريد ...يا أيُّها الأخرَقُ
أجَبتها : عامِلُُ لِلكَهرَباء ... أُدَقٌِقُ
رَدٌَت عَلَي : إختَصِر يا وَيحَهُ التَمَلُّقُ
أجَبتها: بَل عالِمُُ بالنُفوس مُصَدَّقُ
أُجلي الهُموم ...من الصُدور إذا هيَ تُطبِقُ
قالَت : وَكَيفَ ذلِكَ أيُّها ... المُحَزلَقُ
أجَبتها : إسمَحي لي بالدُخول قَد أُوَفَّقُ
سَمَحَت لي وَبَعدَ ساعَةٍ ... كَدَّني العَرَقُ
خَمسُ ُ مِنَ اللُّغاتِ كانَت وَيحَها تَنطِقُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية