الـغــائبـة ...
أَدخُـلُ غَابَـاتِ عِطْرِكِ
أَغْرِسُ أُنُوثَتَكِ بِخَلايايَ
أَغُوصُ لأَعْمَـاقِ أَنْفـَاسِكِ
وأُبحِرُ في فَضَاءِ الوَمِيْضِ
أَرْتَشِـفُ حَلِيـْبَ الـفِـتْنَةِ
وَأَذُوبُ على صَدْرِ الرَّذاذِ
يا مُهْجَةَ الآفـاقِ
وَ حُضْنَ العُذُوبَةِ
أَتَلَمَّسُ زَغَـبَ الضَّوءِ
وَأَتَمَسَّكُ بأَغْصَانِ النَّقَاءِ
تَفْتُنُنِي أَمْوَاجُ الهَمْسِ
وَأَحْتَرِقُ عِنْدَ شواطئِ النَّضَارَةِ
عَمِيْق ٌ وَقْعُ الآهةِ
على قلبي الظَّبي
وَسَاحِر ٌ مُرُوْرُ البهـاءِ
على ظِلالِ ناري
أَدْنُو مِنْ بُحَيْرَاتِ صَوتِكِ
أُوَشْوِشُ جُذُوْرَ لَهْفَتِكِ
أَقُوْلُ :
- خُذِيْنِي حَرفَاً لِتَوَهُّجِكِ
مَاءً لِبَراكِيْنِ اْسمِـكِ
نَجْمَـاً لِلَيْلِ اغتِرَابِكِ
لِأَسْقِيَ ذُكْرَيَاتِكِ بِتَنَهُّدَاتِ النَّدى
أَغْسِلَ أَجْنِحَةَ صَبـَاحِـكِ
حَبِيْبَتِي الغَائِبـَة .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول