.ألا ترى الوجوم على المحيا
و اشراق الوجه يحجبه الغياب
أما كفاك البعد عنا و التداري
و ذاك التيه في وسط الضباب
و صحاري التيه لها فتكا شديدا
لولا الامل الذي يبعثه السراب
اعياني انتظاري و لهيب شوق
يجول الحشى كقطع العذاب
هل لي بوصل ما بين الثواني
او بعض همس من وراء حجاب
أما علمت بأن الروح عطشى
و إن نهلت من الاف القراب
فلا شيء يغنيني عنك و حنك
و لا يروني سوى ذاك الشراب
يكفيك افتيات و عودي إلي
و احيي الرميم بشهد الرضاب
و اعيدي ابتسامي بعد الوجوم
و اطلي كبدر يخترق السحاب
كما اشبعت قلبي بحزن الذهاب
كللي اصطباري بفرح الاياب
ااسيرالصمت
أبو حكيم فرجاني