جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تكريم !
--؛ --
نهلْتُ العلْمَ أزمانا
بفرع ِ الطّب ِّ إيمانا
سنينا ً ما غفى جفني
وسيفُ العزم ِ ما رانا
لتغدو مهنتي حصرا ً
طبيباً.....صانَ أبدانا
؛
؛
نذرْتُ النفس َ لمْ أبخلْ
وهبْتُ العمْرَ إنسانا
رآني مُنقِذا ً يذرو
رمادا ً جمرَ ما عانى
فأختي كلُّ حوّاء ٍ
بحمْل ٍ عزَّ... أو بانا
وكمْ عالجْتُ مِنْ عٌقْم ٍ
وكمْ بدْدَتُ.... أحزانا
وكمْ أنقذْتُ مِنْ روح ٍ
بفضل ِ اللّه ِ مولانا!
وكانَ الفيءُ يغمرُني
وفيرا ً... يعلو كثبانا
فأجيالٌ رأتْ نورا ً
بلا مَنّ ٍ....... بدُنيانا
شبابٌ عزمهُمْ يبني
بماءِ القلب ِ.....أوطانا!
؛
؛
همومُ الطّبِّ قدْ أزْرتْ
بِمَنْ قدْ حاز َوجدانا
تُرى هلْ باتَ مَنْ يشكو
بخير ٍ... أو كما كانا؟
أ عافى اللّهُ موجوعا ً
بدمعِ العين ِ...نادانا؟
أ نابَ الجرْحَ إنتان ٌ
يخيبُ الظنُّ... أحيانا!
هلِ استهترْتُ في شكوى
مريض ٍ... صارَ قُربانا؟
وهلْ أسرفْتُ في أجْر
ولمْ أرحمْهُ... عدوانا؟
؛
؛
ومَنْ داوى بلا رِفْق ٍ
علا بالجُرْم ِ شيطانا
كجزّارٍ....... بسكّين ٍ
يحُزّ ُ العنقَ أحيانا
يرى المرضى دنانيرا ً
وبئرَ الجيب ِ سجّانا
فلم يأبهْ بذي عُسْر ٍ
بقلب ٍ فاقَ صوّانا
فكمْ مِنْ مُدقع ٍ أمسى
بلا مأوى.. وأبكانا
وكمْ بالدَّيْن ِ قدْ داوى
فقيرٌ... نامَ عريانا؟
فليسَ الطبُّ أموالا ً
وأرزاقا ً... وأطيانا!
فعينُ اللّه ِ لا تغفلْ
ترانا الأمسَ... والآنا
غداً يجزي بلا ريب ٍ
بعدل ٍ..قدْ علا شانا
ولا يسهو ولا ينسى
أ ننسى يومَ.... لُقيانا؟
ثوابا ً كلَّ مَنْ يسعى
أعانَ الخلْقَ..ألوانا!!!!
د. محمد جاموز