لن يجف

ينبوعي تذوق عذوبته ارتشف من عناقيده سكرك لكنك لن تختمر بالروح ابدا هناك دولابه يدور على الدوام ليستقي كل العطاش والملهوفين ويضمد بلسمه جراح الحزانى ابقى وتمجلس كل المواضع لا زال البراح واسع ليضمك بحنان ولا زال الصدر يوهبك الامان ولا زال الحرف مني ........... يشدوك اجمل الالحان تغنى واهتفه نشيدك ايها الحالم اسكر بملئ كؤوسك واطرب فانا لحنك العابر المنشود على ثراك اسهو بحلمي يا كوكبي يا رمزا يهاتف روحي بين الاماني تعالني لنلتقي على ساح التواضع لنرسم لوحات من فراش محبتنا تعالني لنتراقص على سجاجيد التميز لنودع قصائدنا للتراث ونختمها باختامنا تعالني لنلون مسارح الحروف واياك بالاشعار تعالني لنلفت الى العموم من حروفنا الانظار اشرب ايها الغادي مني خمر محبتك واهتف للنوارس على الشطآن باجراس عشقك الرنانة انك حبيبي الضائع ياغاديا عني بربوعك الندية هذه مراسيلي تبث عبر الاثير عذوبة الحنين والشوق لملقى يجوح على ادراج الهوى من صبابتي فامضي بنا عن قطر التوه للسكون وقل للبلابل اننا صدوحين لهوفين لتمزيق كل فرقة تغزو ارواح طفولتنا المسافرة هذه الساحات مزينة لقدومك ايه البدر فانر عتمة الزوايا المظلمة بنورك وافتح نوافذ العبور للمرور اني اهديك طوقا من نجوم الاوسمة مكلل على عنقك بالغار ومطيبا بالياسمين والعطور يا ايها الغروب المرافق للشروق غدا تضحي شمس شروقك بشرقها وتتفتح ازاهيرك بربيعي وتزف بعرسك ملك من طيف جميل على غدراني تبختر وتجمل بحلو هيبتك يا رمزا ارتسم على حروفي زينها بهذا الصباح الراكن على جدران العشق انهل من عذوبة نهري العتيق فانه اردن مقدس الثرى طهور ومن جوده يهبك القطر صافيا لتنتشي منك النفس والروح لتعلقك وسام الدهور الذي يكلل منا الجباه

الشاعر عيسى حداد

رحلة العمر