( سيدة النفاق )
سيدة النفاق امرأة
ذات حسن ودهاء وجمال..
لها في الكذب ربوع
و دروب من خيال..
قابلتها صدفة في حفل
افتراضي غاية في الروعه و الجمال..
خدعتني بحلو حديثها
حتى صار حالي حال...
قالت أنت روح قلبي وعالمي
و إليك يكون الترحال...
صدقتها بطيب قلب
و كنت لها خيال ...
و ذهبنا معاً نغني أناشيد الأمل
بكل حب و إجلال....
أوهمتني بأن حياتها بدوني
تعاسة و مرّ و إذلال...
أخبرت حينها نفسي بأن ربي
قد منّ علي بعطاء ثمين و غال...
أيام مرت مسرعة أعيش معها
حلمها بكل صدق ووصال ...
حتى أتت لحظة زئير الحقيقة
فانخلع القناع عن القناع و مال...
و ظهر تحته وجه قبيح
بل مسرح تملق لأندال....
حدثتني بفظاظة وقالت كلاماً
لا يمكن أن يقال....
و كأنها لم تكن تعرفني
و لا خطرت لها لحظة على بال....
صعقت من مكرها و أصبحت مفجوعاً
مما لحده آل المآل....
آه من سيدة الخداع تتسلق أكتاف الغير
طمعاً بقمم الجبال...
لو أصغيت لمن حذروني منك
ما أصابني كل ذلك الجنون المحال...
و احترمت كبر سني و وقاري
و ما جنيت من سمك ذاك السفال...
لك عالمك الوهمي انتشي به
أميرة تتربع عرش الخيال....
و لي الله غداً سوف أرى فيك
آية ليس لها في الأنام مثال....
منصور رسلان