السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكم معنا ولقاء الأشقاء لقاء العمالقة وضيف فقرة اليوم معالى الدكتور الأديب Muhammad Ismail Jamouz
يخجل تواضعي وصفي من قبل عملاق بالعملاق!
واعتز باستضافتكم لي د. منصور رسلان
Muhammad Ismail Jamouz
لشاعروالأديب الكبير دكتور محمد جاموز
قاعدة عريضة من المعجبين يتطلعون إلي ماوراء الاديب الكبير ويرغبون في التعرف علي بعض تفاصيل حياته الشخصية فبما تجيبهم؟
معذرة منكم
انا طبيب اختصاصي في التوليد والأمراض النسائية استشاري في علاج العقم واطفال الأنابيب ، مدرس -سابقا- في كلية الطب جامعة تشرين، سوريا
لي من الذرية ثلاثة لم ترق لهم مهنة والدهم الذي لا يرونه في البيت الا كضيف : فتاة تحمل الاجازة الجامعية في الارشاد النفسي ومهندس ميكانيك ومجاز في ادارة الاعمال
ولست شاعرا أو اديبا بل عاشق للضاد لغة القرآن ولغة اهل الجنان جعلنا المولى واياكم بفضله ومنه من أهلها
اكتب مشاعري حين تسنح الفرصة وأجد الوقت في مهنة عز فيها الفراغ وندر الوقت!
طبيب يكتب الشعر؟
---؛ -------
.... أقرأ بين السطور السؤالا :
أنت طبيب...
... ولديك عيادة
ومرضى
يطرقون بابك ذرافات...
... وآحادا
ومرضاك نساء...
والنساء يلححن....
......... دون هوادة!
وتحمل في المشافي مبضعا...
تنقذ الأرواح في.....
....... غرف الولادة!
ووقتك ثمين...
مكتظ...
كعلبة السردين
وتكتب كل حين..
في الطب
والحب... زيادة!!!
ألا تنام...؟
ألا تأكل..؟
ألا تمارس طقوس الناس كالعادة؟
فمتى تجد الوقت للكتابة...
وتنثر فينا السعادة؟؟؟!!!
وأضحك في سري...
وأعذر من تمادى!!!
؛
؛
تلد الفكرة فجأة...
..... أيها السادة
لا تقتضي صفنا..
وتفكيرا
او تعاني مخاضا!
تراودني عن نفسي في اي وقت..
وتملي الحروف اضطرادا
كشلال ..
.... من عل يهوي
بالهدير تهادى
ربما وانا أقود سيارتي
او وقت الرياضة
ليلا..
او في الصباح
وأنا احتسي قهوتي السادة
فالكتابة موهبة
وإدمان...
... فاق الاعتيادا
تتحدى الوقت....
ولا تأبه للإرادة!!!!!
د. محمد....
Muhammad Ismail Jamouz
اعتمدت الشعر المنثور في صوغ بعض قصائدك. .فما الفرق بينة وبين قصيدة النثر ذات الإيقاع الداخلي؟
سؤال جميل
الشعر هو ترجمة للشعور والاحساس وحرف يعكس نبض الوجدان في يراع من امتلك الموهبة وليس للابداع حدود .. وقد بدأت الكتابة نثرا او بقصائد نثرية واكتفيت بالشعر العمودي للمناسبات الدينية والاجتماعية قبل ان اقتصر عليه
وردا على سؤالكم عن الفرق بين النثر وقصيدة النثر ذات الايقاع الداخلي فكالفرق بين العوم في بركة والسباحة في بحر مترامي الأطراف يكاد يخلو من الشطآن! فالأول محدود مقيد والآخر واسع شاسع
وهذه نثرية قديمة منذ خمس سنين
تخلع الدروب اثوابها...
..... تتعرى
من الألوان
وتتوارى الشمس..
تختلس النظر كنمر ربض
وتتشح العيون بوشاح الذوى
ترقب اللاشيء
تتوجس من أي شيء
والسكون المريب يدندن...
...... الالحان!
هجرت غابة النفس طقطقة الاغصان
فالاوراق بلا حفيف
والخواء مارد...
.... لا يلبي علاء الدين
أ ازرى به الوقر..
أم قلبه صوان؟
تلك الدروب كانت...
... تنضح بالأمان
بوشوشة الشغاف للشغاف
بالنوارس تهتف للاصداف
بحنجرة ناي
بزقزقة شحرور يغازل...
آس الرمان
اهل الكهف مازالوا نيام
وتوالى زلزال...
.... في إثر زلزال
كزوبعة في قعر الفنجان!
نكهة الشخير ضباب..
.. اولم اضغاثا
وكوبا
لبقايا إنسان!
Muhammad Ismail Jamouz
مارأيك بالتزاوج الأدبي بين الثقافات. .وهل من العيب ثقافة تتبع خطا الأدباء الغربين والنسج على منوالهم؟
اسئلتك محرجة دكتووووور😉
أنا شخصيا لا أرى حاجة إن لم أقل أرى إجحافا بحق لغتنا وآدابنا وتراثنا الفكري الهائل والبالغ الثراء أن نزاوجه أو نتوأمه أونطرزه بالأدب الغربي ونستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير
وأرى إن تم هذا فقدنا هويتنا وتميزنا ومسخنا موروثنا الأدبي إلى هجين بلا انتماء أو شخصية
Muhammad Ismail Jamouz
هل تعتبر الحركة التى ألغت الأوزان واستعاضت عنها بالتكثيف والإيقاع الداخلى في قصيدة النثر. .حركه خدمت الشعر والشعراء أم أن لك رأي أخر؟
آاااه
تضع يدك على جرح
وتمعن في إحراجي دكتووووور!!
هذه النقطة هو محور الصراع بين الموروث والمتبع من جهة وبين المستحدث والمطور من جهة أخرى
ولكن لو رجعنا الى تعريف الشعر نجد الآتي :
يُعرف الشعر العربي على أنّه الكلام الموزون المُقفّى، والذي يحمل معنى معيناً، وقال عنه ابن منظور: (الشعر منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية)، وقال الفيومي: (الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك، وبالتالي فإنّ الشعر يتمثل بأربعة شروط، وهي الآتية: المعنى، والوزن، والقافية، والقصد
وبناء عليه فإن تجريد الشعر من الوزن والقافية -تحت اية مسميات كانت- لا يخدم الشعر إن لم اقل أنه يهدمه!
فلندع للشعر خصوصيته دون إغلاق باب الابداع بطرق واساليب أخرى كالنثر والتكثيف الايحائي والقصة والرواية والومضة وما شابه
Muhammad Ismail Jamouz
برأيك ماذا ينقص العربي ليكون مثقفا بحق؟
ثمة بون شاسع بين الشهادة والتحصيل العلمي والثقافة فالثقافة تعني الشمولية والإلمام بكل تخصص وقد عرفها البعض : أن تعلم شيئا عن كل شيء! فكم من مجاز في اللغة العربية مثلا يجهل الف باء الطبوغرافيا اوالجيولوجيا او التاريخ او مبادىء الفيزياء او الطب؟
مايلزم العربي كي يغدو مثقفا هو القراءة!.. وللأسف أمة (إقرأ) لا تقرأ!!!!
Muhammad Ismail Jamouz
ما معيار الحكم على شاعرية الشاعر ؟. و هل يكفي أن يتبنى نمطاً من الأنماط الأدبية ليطلق عليه شاعر ؟!
لا شك ان كلمة شاعر مشتقة من فعل شعر يشعر.. وبالتالي هو شخص يمتلك الشعور و الإحساس المرهف ويمتلك موهبة ترجمة مشاعره ونقلها للمتلقي بأسلوب مكثف جميل يحوي الموسيقى والجرس والمعنى ويبغي هدفا...
فليس ليس اي كلام مرصوف!
و بالتالي يُعرف الشاعر على أنّه الشخص الذي يقول الشعر وينظمه ويُعزى سبب تسمية الشاعر بهذا الاسم؛ لفطنته، وذكائه، ودقة ملاحظته!
وهذه الصفات هي الخصم والحكم في تقييم اي شاعر
Muhammad Ismail Jamouz
ما مدى فاعلية النقد في عصرنا الحاضر حين نرى شعراءً يقعون في هفوات و لا يوجّه لهم نقداً لأنهم معروفون و كبار ؟
آاااااااااه
النقد يا سيدي في هذه الأيام اصم ابكم اعمى نتيجة حشره بين مطرقة الإستياء وسندان الصدق!
واقول من خبرتي كإداري في عدد من المنتديات الاظبية المرموقة ومقدم برامج شعرية
إن معظم من يكتبون في هذه الأيام ينتظرون الإعجاب و الثناء والمديح والتكريم ويرفضون اي نقد او تصويب لا بل يغضبون ويغادرون المنتدى احتجاجا على تصويب كسر وزن او ركاكة مضمون او التنويه الى ملمات تخدش الخياء او تزكي العصبية والطائفية وغيرها من المواضيع الخلافية
فكيف تنقد؟
Muhammad Ismail Jamouz
فاضت المجلات بنصوص أدبية و لكثرتها عزف الكثيرون عن قراءتها ..كيف يمكن للشاعر أن يثبت حرفه في هذا الفضاء الفضفاض ؟
النص الخالي من الاخطاءالاملائية والعروضية ذو الجرس الجميل والمضمون الراقي البعيد عن الاسفاف الهادف الى قيمة محترمة مقياس وميزان لأي نص
النص المتقن سبكا وجرسا وموسيقى الخالي من الأخطاء العروضية والإملائية الذاخر بالصور البيانية والاستعارات الراقية و الحافل بالمشاعر الصادقة والنص الهادف المرصع بالقيم ومكارم الأخلاق يفرض نفسه و يرفع شأنه وشأن كاتبه لدى المتلقي وهو الحكم دوما ولو ان المجاملات والمحسوبيات ان لم اقل النفاق والمداهنة وخصوصا للجنس اللطيف-ومعذرة منهن- قد طغت حاليا على معظم من يعقبون على النصوص وبذلك اختل هذا الميزان كثيرا
Muhammad Ismail Jamouz
ما الذي يميز النص النثري عن النص الموزون من حيث الشاعرية و الصورة البلاغية باعتبارك تكتب كِلا النمطين ؟!
لا شك ان الشعر هو من يجسد
وتجسيده يضفي على الصورة جمالا زيسلط الاضواء على ما غفل عنه ناظر عادي لا يمتلك موهبة الشعر
على رسلك دكتووووور
تمطرني بالأسئلة ههههه
النص النثري اسهل وأطوع من الشعر الموزون المقيد ببحر وقافية وحرف روي
وهنا اود تسليط الضوء على نقطة بالغة الأهمية وهي أن بإمكان من يكتب الشعر الموزون كتابة النصوص النثرية بيسر إن لم اقل بإتقان بينما يصعب -إن لم نقل يستحيل - على كاتب النثر نظم بيت موزون!
والسبب ان الشعر ملكة وموهبة ربانية يسبغها المولى على من شاء من خلقه لا تكتسب بالتعلم والمران وقد حباها حسان بن ثابت وحرم نبيه (صلى الله عليه وسلم) منها وهو خير منه وخير من وطأت قدماه أرض قائلا:
(( وما علمناه الشعر وما ينبغي له))
فليس من مللك الموهبة بخير ممن حرم منها بل هي أقدار وقسمة تجلى بها المولى على عباده لحكمة هو ادرى بها
Muhammad Ismail Jamouz
دكتور. . ماذا استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي؟
معذرة
النت يخذلني
اما ماذا استفدت من الفيسبوك والعالم الافتراضي فإجابتي هي كما استفاد عملاق الشعراء نزار قباني من غناء قصائده: اوصل صوته الى جمهور عريض تجاوز عشاق الشعر والادب الى عشاق الغناء والطرب والفيسبوك اوصل صوتي الى شريحة واسعة فأنا لم اطبع وقد لا اطبع ديوانا مكتوبا وما كنت د. منصور لتسمع بقصائدي لولا الفيسبوك هههه
الي هنا ينتهي سمرنا الأدبي لهذا المساء بحروف مثملة عبقة بالالق ..تحمل اجتهادات وتساؤلات تنوعت بين الرفض والقبول. .من رقراق المشاعر اختلفنا وتالفنا في الرؤى تجمعنا آمال وامنيات وردية لخدمة اللغة وتطويرها. .من خلال تنظير شاعرنا الكبيرومحاولته الرقي بالرسالة الشعرية. .نحو إيجاد هرمون يجمع المبني بالمعني لخلق سمفونية متكاملة البهاء. .ألف شكر لضيفنا الكريم الشاعرالسوري المتألق الأستاذ دكتور /محمد جاموز
على سعة صدره وجميل رده ورحابة فكره لاحتواء هذا الحشد من التساؤلات العميقة والف شكر لكل الحضور الوزان الذي أثت الأمسية يتفاعل مسؤل وواع. ..
تحية خاصة لكادر المملكة العظيم على هذا التفاعل البديع لإنجاح إلقاء بهذة الصورة الرائعة ..تصبحون على خير. .