ترانيم القصيدة


كلّما دوّنت حرفا في قصيدة

كنت أشعر بإرتعاش في الأنامل 

ودبيب في المشاعروالسّواكن

والتّفاعل في الدّواخل والظواهر 

ولهفة عطش .وحنين للكتابة 

وترانيم المودّة والمحبّة للمعاني

مع أزيز الحرف عند النطق بالاماني

كالولادة القيصرية ... 

بعد حمل وحمول مجهرية 

وإنتظار وترقب للقضية 

كنت اشعر باهتزازات الوجيب

ودوي وبروق ورعود ونحيب

وهدوء وسكون وأحلام ضبابية 

والمرايا تفضح الطّين المسافر 

في تدابير التحوّل والتّمرد والمرور

من تراب لتراب النائمين

من خراب لخراب الخائنين

من افكار لسراب الحاقدين 

من نوايا ورزايا المجرمين 

موجع صوت الرصاص بالقلم

في كتاب البحث عن شكل جديد للاشعار

والتعابير المفيدة والدقيقة للقصيدة

مؤلم مزمور ذاك الانسحاب

من هتافات التّمني والتّجـــني

والرّدى لا ينقضي في الظلّ والصمت العميق

والجنون المقتضب من فكرنا 

والسياحات الجديدة في حروف النطق ... وفي ذاك الهجاء

في تضاريس التّرحّل .. والتجوّل ... والتبدل 

عند تدوين القصيدة 

في بلاطات التّجلّي والتّصوّر 

عندنا .. في حيّنا .. في ربعنا .. في أرضنا

لم تزل مسكوبة في الصفحات 

المعاني والمشاعر والمآسي والاهات

والحنين والصبابة وغرام الانسات 

بمداد الدم لفكرقد أريق في سبات

تهتدي معصوبة العينين من قبس الحياة 

خصّصتها عقدة النقص المريرة في الوجود

كحروف لم تحدّد في تعابير الكلام

في ترانيم القصيدة كحقيقة لا منام


محمد الصغيرالحزامي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2019 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,420