أين هو هذا الحب؟!

أين هو هذا الحب الذى تحدثت عنه الروايات؟!

لماذا لم يعد موجودا على أرضى أم أن أرضى ما هى بأرض العشاق

إن عهدى به هو فقط ما بين الأحلام

ما بين أغنية شوق و قصيدة مجنون كان مصيره الموت الوئام

أهذا هو جزاء الحب الحقيقى أم أنه كان دربا من الأوهام؟!

إذن فليحدثنى أحدكم و يلقى على مسامعى كيف هو الغرام

أهو مجرد أسطورة تفوهت بها ألسنة الهذيان؟

لتحرق فى صدرى ما هو كامن رواء خلجات الفؤاد

أستحلفك أيتها الفضيلة أن تخبرينى : آلحب شىء من صنعك 

أم أنه تمرد عليك و أعلن العصيان

كم غابت شمس عن أرضها و لكن لم تتخل يوما عن موعدها

فدائما ما يأتى النور ليمحو عتمة الدجى و يمحو معها أنات الضياع

أيها الخيال الجامح فى نفسى دعنى قليلا أناقش واقع الحياة

أسأله لما تمزق بقسوة ورود الصبا و تعصف بدموع الفتاة

كأنى لا أراك واقعا و إنما ماردا مخيفا يغتصب الأيام

ألك حق فى عذابات الإنسان أو شىء فيك يهوى تحطيم الأمنيات؟

دائما أنت تلتزم الصمت الأجوف أو لا تقول إلا تفاهات

لم يعد يعنينى حديثك .. لقد قرأت فى كتاب الأقدار

أنك ممن يستخدمون السياط لإراقة دماء الأحياء

و ها أنت قد أرقت دمى بذاك الجرح الذى لا يتوقف أبدا عن البكاء

إنى أخشى على أدمعى من نزيف تجرى له أنهار و أنهار

فبربك إما أن تخرجنى من أوراق مصائرك أو تمنحنى بعض خطوات أمان

كى أمضى فى عمر.. هو لى دعاء و رجاء .. هو لى نبض و حياة .. هو لى شاطئ النجاة

بقلمى أنا حنان

1/3/2013