رسائل حواء
تعالَ أخبرك عن أمور أخفيها عنك، كنتُ أظنُّ أنَّ فى سترى لها ما يحفظ لى كرامتى و لا أدرى لما أرغب الآن فى البوح بها، شىء ما فى صدرى يريد أنْ ينطلق ويصرخ فيك بأشيائى المعذبة، بمعان هى لك.
كنتُ أخشى أنْ ترى ملامحك فى عينى، أنْ ترى فرحتى لرؤياك فى بسمتى، فى عناق نفسى تحتضن سعادتها بك.
لطالما خشيتُ الاقتراب منك ينازعنى حنينى و كبريائى، وأمل باق فى وجدانى.
وجدتُ فى لهفة كنتَ تحملها لى ما يجعلنى أتمنع و أحببتُ معاناتك فى تمنعى، عجبتنى دمعة سالت على خدك و كان لها مذاق خاص فى نبضى، ربما لأنَّى من جعلتها تنزل.
لا تظلمنى..اعتقدت أنَّ الألم يمكنه أنْ يقوى ما بيننا من صلة خفية لا يدرك جوهرها سوانا، وإذا بك تمضى رغم وجودك، ولكنَّى ما عدت أرى فيك عذاب هواى بل أرى ملمحا آخر دعانى أنْ أصرخ و أنادى فيك..رجاءً لا ترحل.
مازلتُ أناجى ملائكة السماء أنْ تبارك بقاءنا فى دنيا الخلود، فى ذاك العالم الذى لا يرقى له إلا أنا وأنت فقط.
لستُ أبالى بحيرة تؤرقنى معها تحدثنى عن توهان شعورى فى غيابك، و لكنْ حقا ما يؤرقنى أنْ تمر لحظة فى ليلى لا تكون أنت فارسها.
إنَّ الحياة التى خلقتها لك فى ظنونى تلومنى و تحملنى إلى خيبة أمل لا مرد لها.
بقلمى ... حنان
11/9/2013