لا يمكن أن نعلم أطفالنا السلوك الجيد وإدراك المشاعر والتعبير عنها بالشكل الجيد إلا إذا استطعنا أن نفعل الأمر نفسه ونعيشه بشكل جيد معتاد أمامهم..
وتذكري دائما أن سلوك الطفل الجيد هو أمر يحتاج إلى التدريب والوقت ولا يمكن أن يحدث بين ليلية وضحاها كما أنه لا يحدث بالعقاب والإرهاب وإنما بالصبر والمثابرة..
وعلميه ايتها الآم  أن هناك وسائل كثيرة للتعبير عن الغضب مثل: 
لا بأس أن تذهب إلى غرفتك معبرا عن غضبك ولا بأس أن تغلق باب الغرفة بعنف من ورائه ولكن من غير المقبول أن تضرب أخواتك وأصدقائك وأن توجه أي إهانة لهم. 
لا بأس أن ترفض الكلام مع أي شخص لبضع دقائق حتى لو كان الأب والأم ولكن من غير المقبول أن تخاصم وتقاطع لفترة طويلة.. 
لا بأس أن تعبر عن مشاعرك ولكن لا تفعل سلوكيات مضرة لك وللآخرين.. 
كل هذه قواعد يا سيدتي يجب أن نتفق عليها في أصول التربية حتى يكون لديه القدرة مستقبلا ليتعرف على مشاعره من غضب ويكون لديه القدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة.. 
للأسف نحن الآباء والأمهات نادرا ما ننقد أنفسنا في تعاملنا مع أطفالنا بل ننتقد أطفالنا.. 
التربية تدريب على اتباع قوانين تقومي بشرحها لابنك والاتفاق سويا على معاقبة معينة بعيدا عن الإهانة والتوبيخ حينما يخرج عنها. 
التربية يا عزيزتي مساعدة الأطفال على إخراج أفضل ما فيهم وهذا يكون مرارا وتكرارا. 
الضرب والغضب نحو الطفل ينقل رسائل سلبية قد تكون الرسالة السلبية رسالة إهانة أو رسالة تشجيع غير مباشرة على استخدام العنف.
إذا شعرت بالإحباط أو الفشل عند التعامل مع الطفل فهذا قد يعنى أنك تريدين أن تجعليه يفعل أمرا ما هو لا يريد فعله والسبب غالبا هو أنه يريد أن ينسحب من المهمة أو المواقف الذى يشعر بعدم مقدرته على إنجازها فهذا الطفل أيتها الأم يحتاج التدريب والتشجيع على كل سلوك جيد قد قام به لأن إحساسه بالعجز قد يكون وراء تمرده وعناده. 
ونسأل أنفسنا نحن الوالدين كيف؟ أشعر أنا في أثناء التعامل معه؟ ومن ذلك نستنتج ما يحدث تماما داخل الطفل ونبدأ نتعامل معه من جذوره وليس فقط الشكل الظاهري. 
عندئذ أطيع الحكمة القائلة دائما "لا تحكموا بحسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا"