وحيّ السؤال..( حوارية: عاشقة الوهم)
نص مشترك بين ميمي قدري والشاعر اليمني د.محمد الشميري
*********
ميمي قدري:
الى متى الانتظار ؟؟!! الى متي اشعل فتيل الصبر... شراييني تستغيث!! فنار عشقك نبض يسري بدمي
اعتنقت حرقة وعدك باللقاء... فيسجد القمر
ويتلو آيات الأمل
فتصلب الروح على أبواب قلبك
وتحملني أجنحة الليل على مسارب الأنين
ياذا القلب لا تبالي!!!!!
فلتشهد السماء!!!
سوف امر من ثنايا روحك كعابر سبيل.. وأمضي ...أمضي الى الغياب...لن تتوب!!! ..عشقت أنت الوهم وعشقت أنا السراب....
محمد الشميري:
جلس حبك وراء القصيدة وأجلس وراء الصمت؛؛؛وكل ماأخشاه أن تظلِّي أمام المرآة وأنا وراء الغيب أجلس!!!!!!
ميمي:
وانا كل ما اخشاه ان اظل تائهة بين ثنايا الصبر والوهم..خائبة الرجاء باكية كل قصيدة كتبها عاشق
العطش .. عندما يتملكنا العطش تهفو الروح لنسمات من قيظ الشمس.. فنحترق!!!! وتحترق معنا أحلامنا... أسكب في أوعية الوهم عصائر الأمل.. فيزيد العطش ونذرف الدموع اشتياقا" .. نريد الرجوع ولا نعرف كيف!!!
محمد:
وجع السؤال يضج في أوردتي..
ويؤجل القدر احتضاري
لك غيمة حبلى بطعم النور بسمتُها
ولي انكساري
لك أن يشاء الزهر في خد المدى ألقا
ولي انتظاري
من يوقف الزحف القديم لشهقتي؟
ويلملم الأحزان من عرصاتها
ويؤذن رحلتي صوب النهارِ
من ينحت الصلف الطريَّ ببسمتي
ويقول مهلا ياصدى
هذا اخضرار الحلم في أوردتي
سينبت نخلة الإكبار في صدر العمارِ!!!!
ميمي:
أيقظتني من غيبوبتي. ودثرتني بتاج الحرف...ولكن السؤال يكبلني .. يحيرني !! هل تستطيع تكفين الحلم؟؟؟تقصي عيناك عن ضريحه... تبحر الى أخر العمر.. بدون ذرف دمعة شوق للحبيب؟!!
محمد:
المساءات المتخمة بشظايا السؤال المحاصر
الممنوع عن معانقة الحروف المبللة بالحضور؛؛
مازالت تتوالى...
تغرس في خاصرة الليل وردة من عتاب !!
كم يجلدها بعد المسافة بين غفوة الحلم وفجر القبلات...
يكتنفها غموض اللحظة ووضوح المستحيل
وبين تلك الفواصل لذة في عيون القصيدة!!
نظرت في مراياها المختبأة تحت شال الترقب
قرأت سورة الظل الممدد على ساحل الذكريات..
حين كانت كفُّه كتابا من حنان!!
تمرُّ الثواني باتجاه الفراغ لترسم وجعا يسمى الحنين!!!!!!!!
ميمي:
الحنين !!!أوها" يالييييييييييييل وهل يؤلمني غير الحنين!!!... تمتد حروفي على مساحات شاسعة من أنين الذكرى ... أفترش العبرات واتوسد أركان الوهم..فأسقط صريعة الحنين..أتلوى على جمر أتِ من فوهة بركان عشقي للقصيد
محمد:
أعشق الأوراق المبعثرة فقدا لرقصة الوجع اللذيذ!!!
أطوف بأبيات التشتت والفراغ
بحثا عن زمزم حرفك المصلوب على لوح قزح؛؛
كنتُ بعضا من شعاع خانه نزق الزجاجة فانكسر!!!
وكنتَ القادم من أحضان القصيدة البتول....
هل يعرف المستحيل طعم الوصول؟؟!!!
وهل تعود القبلة الأولى لتغرس طعمها في صدر المدى؟!!!
د. محمد الشميري وميمي قدري
ساحة النقاش