جدد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي التأكيد أن "ما تتعرض له سوريا ليس ازمة داخلية بل هو مؤامرة كبرى وحرب كونية يشترك فيها المال والاستخبارات في الدول الكبرى"، مشيرا الى ان "كل الكلام الذي يقال ان سوريا تعتدي هو كلام فيه جور كبير وقفز على الحقائق لان احتضان بؤر معينة نشاط سلبي تجاه سوريا ولبنان وهذا ما يشير اليه الاعلام والقضاء اللبناني والسياسيون اللبنانيون بشكل مباشر ام غير مباشر".
ولفت السفير علي في حديث لقناة "المنار" الى ان سيارات كثيرة تضبط على الحدود بين لبنان وسوريا مليئة بالسلاح فالاعلام اللبناني يقول ان نيران انطلقت باتجاه الجانب السوري"، مشددا على انه "من الطبيعي ان تكون سوريا معنية في مواجهة هذه المؤامرة بحزم وتماسك وهي معنية بان لا تسمح للعابثين باستهداف حدودها".
وعن زيارة السيناتور الاميركي جون ماكين وتصريحه عند رئيس حزب القواتن سمير ججعج، اشار الى ان "السياسة الاميركية نتابع فيها تموجات مختلفة وتعبر عن ارتباك واحباط في جوانب كثيرة، وعبر بصوت مرتفع لا يتناسب مع حجم الانجاز الذي تحققه هذه الادارة في اكثر من موقع على مستوى العالم وعلى المستوى الاقتصادي"، لذلك تبدو هذه المواقف متناقضة بعض الشيء وعدم قدرة على تحقيق الرهانات التي بدأوا بها ووعدوا حلفائهم واصدقائهم بانجازها على مستوى الاحداث التي تجري في سوريا".
واضاف: "بعضه يخضع للتجريب واختبار مدى الردود وبعضه تنفيس عن ارتباط في السياسة الاميركية دون ان نلغي ان هناك تفاوت بين اجنحة في هذه الادارة في دوائر القرار الاميركي وعودة ماكين وسحبه الكلام عن منطقة عازلة هو ارضاء لقوى محلية".
واضاف: "يجب أن تأسف أميركا للخروق التي تقوم بها على مستوى العالم، وهم ينتهكون سياسة الدول وهم يحمون الارهاب الاسرائيلي وبالتالي يجب ان يكون هذا الكلام واضحا".
وبالنسبة لدور الدولة اللبنانية والقرارات التي اتخذت في الحكومة، اعرب السفير علي عن امله في ان "تعطي هذه القرارات فعالية حقيقية وقالت سوريا بوضوح انه يمنع التسلح واجتياز المعابر الغير شرعية حفاظا على أمن الحدود وظنا لدم اي بريء وسوريا يعنيها صيانة حدودها وعدم السماح باذكاء النيران التي تقوم بها بعض الدول العربية . واضاف: "سوريا حريصة على هذا الامر وهذا التطبيق يجب ان يكون صيانة للعلاقة بين البلدين".
ولفت الى ان "الجيش اللبناني هو مؤسسة واحدة وضمانة للاستقرار في لبنان ويجب عدم اختراق هيبة هذه المؤسسة التي شكلت ضمانة للبنان وتكاملا مع المقاومة وكل القوى الوطنية في لبنان لمنعه المشروع الاسرائيلي من الهيمنة والاستئثار".
واذ اوضح السفير علي ان "سوريا تلتزم بوقف النار في حالة الحوار فقط، ونشير هنا الى التناقض وحجم المؤثرات الخارجية وكل قطب في المعارضة السورية له مرشد مختلف عن الاخر، فالرئيس السوري حريص على تحقيق حصانة هذا المجتمع".
واضاف: "كل هذا يسهم في ان الحوار هو الحل السياسي وهو بأيدي السوريين وهو الذي عندما تنتفي امكانية هذه الرهانات الخارجية سيكون الحل فقط بالحوار.
ساحة النقاش