محمد شو

العالم بين يديك

نفى علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، حول حذف بعض المشاهد من المسلسل التركي المدبلج "أرض العثمانيين" والذي من المقرر عرضه ضمن خارطة الأعمال والمسلسلات الدرامية الخاصة بشهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون دبي.

وقال علي خليفة الرميثي، إن التزام تلفزيون دبي بالبحث عن أكبر الأعمال جودة، هو التزام تجاه المشاهد الوفي الذي يستحق أن يشاهد أفضل الانتاجات العربية والخليجية والمحلية والعالمية، مؤكداً أن المسلسل التركي الجديد والذي تمتلك مؤسسة دبي للإعلام الحقوق الحصرية لتوزيعه في العالم العربي، سيكون مفاجأة الشهر الفضيل، خاصة أن العمل الدرامي برمته خلق يقين بث لا يطاله مقص الرقيب.. مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن "أرض العثمانيين" سيثير زوبعة من درود الأفعال المتباينة من ناحية عرضه لتفاصيل المؤامرات ومكائد السياسية، في الوقت الذي ينتقل المشاهد بجودة العمل الدرامي المقدم وأسلوب طرحه المشوق وأحداثه المتلاحقة بين الغزوات والفتوحات والسيطرة ومحاولات الانقلاب والعصيان العسكري، من دون إغفال حضور البيئة العثمانية بتفاصيلها وجماليات مكانها، امتزجت في عمل درامي حقق نسبة رضا عن تاريخ يعد الأقرب إلى الوطن العربي، بعد أن أصبح أبطال صفه الثاني، نجوماً يتصدون المتابعة والمشاهدة الواسعة من مختلف شرائح الجمهور..

من جهة أخرى أكد مدير تلفزيون دبي، أن العمل المدبلج الجديد سيكون مكملاً لنجاح مسلسل "حريم السلطان" رغم اختلاف خطوطه الدرامية وتشابهها في بعض التداخلات من ناحية المحتوى والسرد وسرعة المشهد واثارة الصورة وجمالية المكان والتقنية المستخدمة في الإبهار البصري والمؤثرات الصوتية، متوقعاً أن ينال "أرض العثمانيين" متابعة عالية مع اختيار توقيت بثه قبل فترة الافطار بناء على دراسات وأبحاث رأي شملت العديد من المدن العربية، ورغبة من ادارة تلفزيون دبي في مشاركة الجمهور في تواقيت البث المفضلة لدى الغالبية، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على نجاح الرهان الدرامي الذي تنبى عليه القرارات الإنتاجية الدرامية والبرامجية في مؤسسة دبي للإعلام، والتي تسعى دائماً إلى مشاركة مختلف شرائح الجمهور في اتخاذ أي قرار في شراء وعرض الأعمال الدرامية في شهر رمضان المبارك وعلى مدار العام.

بين التمرد والحقيقة

وتدور أحداث المسلسل التركي الجديد حول السلطان "أحمد خان الثالث"، الذي بدأ فترة حكمه بنية حسنة معتمداً نهجاً منفتحاً، لكنه قوبل بمعارضة قوية من القوى الداخلية والأطراف الخارجية، حيث تبدأ أحداث "التمرد" في الفترة التي تحولت فيها علاقات الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر مع أوروبا من ساحة المعارك الدامية إلى الاتصالات الدبلوماسية، مما أدى إلى تصفية الحسابات القديمة بين أنصار الوضع الراهن، وممن يؤمنون بأن التقدم يأتي ملازماً للابتكار.

ويمكن وصف السلطان العثماني أحمد خان الثالث بأنه لم يتبع سياسات توسعية كما لم تتسم تصرفاته بالقسوة، لكنه بالمقابل كان يتمتع بثقافة ومعرفة عالية وشخصية تتسم بالتهذيب، ويبدي احتراماً كبيراً للفن والفنانين، غير أن حاشيته اعتقدت أنه يفتقد لسمات القيادة والقيادة، نظراً لعدم اظهاره الحزم الواضح في مواجهة التحديات والتطورات السلبية المفاجأة، محاولاً على الدوام أن يعطي الانطباع بأنه شخص قاس ولكنه يتسم باللين في أعماقه.

وفي هذا الوقت يضع "مراد" المسؤول السابق في الحرس السلطاني، سلاحه بناء على رغبة زوجته، ليعود إلى نمط الحياة الهادىء، غير أنه سرعان ما يجد نفسه منغمساً في هذه الأحداث، مع اضطراره لأخذ موقف من التطورت الجارية بعد تعرض زوجته للقتل على يد المتآمرين الذين أرسلهم شاه إيران، ليجد نفسه مضطراً لمحاربة أوهام الناس بشأن ما بات يعرف باسم "الثعبان الأحمر" الذي قتل زوجته وطفله الذي لم يولد بعد.

فيما يشعر "قاسم وكانسيزا" بالغضب والحنق بعد أن تم شحنهما منذ صغرهما بشأن إعدام والدهما قبل سنوات، ليرسلهما الشاه كمحرضين مأجورين ضد الدولة العثمانية، حيث يختار "قاسم" مصيره عندما يتخلى عن مهمته الأولى المتمثلة في السعي إلى الانتقام لوالده على أمل الاستيلاء على السلطة، تجد شقيقته "كانسيزا" نفسها حائرة بين مشاعر الحب التي تكنها لمراد ورغبتها في الثأر لوالدها.

وإلى جانب هذه الشخصيات، نجد شخصية السلطانة خديجة "هاتيسي" شقيقة السلطان أحمد خان الثالث، وهي سيدة جميلة وجذابة في الستينات من عمرها تولي عناية كبيرة للغاية بمظهرها، فيما تسمح شخصيتها القوية والقيادية بأن تصبح محط الأنظار في جميع المواقف، وتجعل من يحيطون بها ينصتون إليها جيداً بوضوح في كل مرة تتحدث فيها، كما أنها صاحبة التأثير الأكبر في شؤون القصر بعد السلطان، ويمكن اعتبارها امرأة استثنائية تخوض عالم السياسة ببراعة كبيرة، tتفعل كل ما في وسعها للحفاظ على الإمبراطورية العثمانية سليمة، حتى أنها تذهب أبعد من ذلك عندما توقع على مذكرة موت رجل بريء من أجل الإمبراطورية.

أما الوزير إبراهيم باشا، ونظراً لكونه يتمتع بثقة عالية لدى السلطان، فقد ترقى عبر العديد من الوظائف والمناصب المختلفة، من صانع حلوى مبتدئ حتى أصبح الرجل الثاني في الإمبراطورية، وهو رجل دولة من الطراز الأول ومصلح يبذل قصارى جهده من أجل رفاهية الدولة، ويتابع عن كثب التطورات التي تجري في الغرب، ولهذا السبب كان لديه الكثير من الأعداء، خاصة بعد إنهاء زواجه مع زوجته المحبوبة شهناز، وفقاً لرغبة السلطان أحمد خان، حيث تزوج ابنة السلطان "السلطانة فاطمة".

وبينما ينشغل الوزير إبراهيم باشا في التعامل مع استياء الرأي العام وتمرده، تتسم حياته مع زوجته السلطانة فاطمة بالتوتر لقيامها دائماً باستجوابه بشأن زواجه بها ومقدار حبه لها.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 191 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

276,671